الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية
تشارك الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، الاحتفال بالذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي حمل هذا العام شعار (حقوقنا.. مستقبلنا.. فوراً)، وهو شعار يؤكد على أهمية العمل الفوري لضمان حقوق الإنسان وصونها للجميع دون استثناء، حيث تحتفل أجهزة الأمم المتحدة والدول والمنظمات حول العالم بهذه الذكرى كل عام.
وأوضحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أنّه من المؤلم أنّ العالم اليوم لايزال يشهد أحد أكبر المآسي الإنسانية التي تنتهك ما تضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من حقوق، وحذرت ديباجته من “أن تناسي حقوق الإنسان قد أدى إلى أعمال همجية أثارت غضب ضمير البشرية”. فما ترتكبه إسرائيل من جرائم وحشية وإبادة جماعية بحق الأبرياء المدنيين في غزة منذ أكثر من عام يجسد هذا القلق الإنساني الذي عبر عنه الإعلان العالمي ويحتفل العالم اليوم بمرور الذكرى ال٧6 على اعتماده. كما أن استمرار اعتداءات إسرائيل على عدد من دول المنطقة وهجماتها على سوريا مؤخراً يؤكد أن الخطر على الحقوق الأساسية للإنسان لا يزال مستمراً ويقتضي تحركاً جاداً وعاجلاً من المجتمع الدولي لمنع اتساع دائرة الانتهاكات بسبب هذه الهجمات الإسرائيلية.
وأشارت الجمعية إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت حدًا لا يُحتمل، ولا يمكن بأي حال السماح باستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وتندد الجمعية بالقانون الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي بحظر وكالة “الأونروا” ممارسة أنشطتها بسبب تبعاته الكارثية على سكان قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يعتبر هذا الإجراء انتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل سابقةً خطيرة تتعارض والتزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة.
وقد أشار رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد بن عبد الرحمن الفاخري إلى: أنّ استمرار تقديم الدعم لإسرائيل لمواصلة عبثها في المنطقة، يبعث برسالة ذات معانٍ خطرة بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات حقوق الإنسان ليس لها أي أثر واقعي بالرغم من كل تعهدات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتعزيزها وحمايتها. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية والتخلي عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والدفاع عنها دون تمييز، وضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة والمتواصلة.
كما ثمن الفاخري، الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة تجاه القضية الفلسطينية، وجهودها المبذولة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ونشاطها الدبلوماسي المكثف لتحقيق حل الدولتين من خلال تشكيل التحالف الدولي، وتحركاتها المستمرة لضمان حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، بما يضمن السلام العادل والشامل واستعادة الاستقرار للمنطقة ويحقق ازدهارها.
الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان