شددت الدكتورة سعاد أبوزيد الاستاذ المساعد بقسم التربية الخاصة في جامعة طيبة على دور الاسرة فى تحقيق الدمج الاجتماعى للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية لهم، مؤكدة أن الأسرة تعتبر المؤسسة المجتمعية الأولى لهؤلاء الاطفال في مراحل العمر الأولى، وقالت لـ «المدينة» إن التدخل المبكر من الأسرة يساعد على تحسن حالة الطفل من جميع النواحي، وقالت إنه في السنوات الأخيرة ومع ازدياد الوعي، نجحت العديد من الأسر في التعامل مع الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة وقدمتهم للمجتمع أشخاصًا ناجحين يمكن الاعتماد عليهم.
وأشارت الى ان التعامل مع الطفل المعاق جسديًّا أو ذهنيًّا أصبح أسهل عن ذي قبل، وأصبحنا نرى العديد من الأبطال في الرياضات المختلفة والموهوبين في مجالات فنية وابداعية مختلفة من ذوي الاحتياجات لذا يجب على الاسرة خاصة الام أن تتعرف على هوايات طفلها، وأن تنمي مهاراته وتساعده في أن يندمج في المجتمع، حتى يشعر بالثقة ويصبح فردًا قادرًا على تحمل المسؤولية بمفرده، وقالت إن التركيز على تربية الطفل ذي الاحتياجات الخاصة قد يجعل أفراد الأسرة، وخاصةً الأم، تقع تحت ضغط شديد قد يدفعها للانهيار أو تفريغ هذا الضغط على الطفل دون قصد، لكن عليها الانتباه لذلك.
تخفيف العبء النفسي على الأسرة
وقالت إن وجود طفل من ذوي الإعاقة في الأسرة يشكل عبئاً معنوياً ونفسياً ومادياً على الوالدين، وبالرغم من أن هذا العبء يختلف من أسرة لأخرى ومن مجتمع لآخر بحسب أمور كثيرة قد يكون أهمها وعيّ الأسرة وثقافتها ومدى تماسكها مع بعضها بالدرجة الأولى، ومن ثم أمور أخرى متداخلة كتلك المتعلقة بالأوضاع المادية، والاجتماعية، وتقع المسؤولية والعبء الأكبر فيما يتعلق بأمور الرعاية والانتباه لطفل من ذوي الإعاقة على عاتق الأمهات أكثر؛ نظراً إلى أمورٍ متعددة منها الفطرية وقوة عاطفتها تجاهه وخوفها عليه مشيرة الى أن الإعاقة قضية المجتمع بأسره، وذوو الإعاقة المستهدفون يمثلون كافة الشرائح، فالتوعية لابد ان تكون لجميع افراد المجتمع من حيث معرفة انواع الإعاقة وأسبابها وكيفية التعامل معها.
جو أسري سليم
وأكدت أنه من المفترض أن ينشئ الطفل في جو أسري ذي علاقة متينة وسليمة معه لكي ينمو ولديه مهارات اجتماعية تعليمية نفسية سليمة، ويتم ذلك من خلال توفير بيئة آمنة وصحية للطفل وتقوية نقاط القوة لديه والعمل على تعديل نقاط ضعفه وذلك من خلال مشاركة الاسرة ومتابعتها للأنشطة التي بالإمكان أن يتقنها الطفل من ذوي الإعاقة في أماكن تواجده ومنها المدرسة واختلاطه بزملائه واساتذته، أ و خارج المنزل كالحديقة او عند زيارة الأقارب وغيرها من أنشطة الطفل المحببة لديه.
وأشارت الى عناية المملكة بتوفير الحياة الكريمة لكافة سكّانها من مواطنين ومقيمين، مع الأخذ بالاعتبار احتياجات مختلف الفئات، وقالت إن توعية المجتمع وتثقيفه يتم بعدة طرق ومنها استقطاب المثقفين والاكاديميين وأصحاب الاختصاص المهتمين بقضايا ذوي الإعاقة لعمل دورات وندوات وورش عمل لتثقيف المجتمع بحقوق ذوي الاعاقة وكيفية التعامل معهم ورعايتهم من جميع النواحي، والتشجيع على النشاطات التطوعية بجميع اشكالها ومشاركة ذوي الإعاقة في ذلك، وكذلك الاستثمار الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي لعرض قضايا ذوي الإعاقة والتركيز على عناصر القوة لديهم واشراك اصحاب القضية من ذوي الإعاقة في طرح قضيتهم و تهيئة الوعي العام لقبول دمج ذوي الإعاقة في المجتمع و توفير الجو المناسب وتهيئته لتبادل خبرات ذوي الإعاقة وأسرهم فيما بينهم اضافة الى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لذوي الإعاقة وأسرهم من خلال الجمعيات الخيرية التي تعنى بهم، وتعريف المجتمع بالحقوق الأساسية لذوي الإعاقة، وتعريف الأسر بتلك الحقوق لتحسين سبل وسائل المطالبة بها، بما يساعد على اندماجهم في المؤسسات التعليمية، كخطوة أساسية نحو اندماجهم بالمجتمع ووجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة بأمن وسلامة، ووضع الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة بهم مع العمل على تفعيل برنامج الوصول الشامل داخل المملكة وفي جميع مؤسساتها ويشمل جميع فئات ذوى الإعاقة ويتضمن الجوانب المعمارية المعلوماتية التقنية السلوكية والحقوقية.
أبرز أنواع الإعاقات:
*
الإعاقة البصرية
*
السمعية
*
العقلية
*
الجسمية والحركية
*
صعوبات التعلُّم
*
اضطرابات النُطق والكلام
*
الاضطرابات السلوكية والانفعالية
*
التوحُد
*
الإعاقة المُزدوجة والمُتعدِدة
عناية المملكة بالمعاقين
تُعنى حكومة المملكة بتوفير الحياة الكريمة لكافة سكّانها من مواطنين ومقيمين، مع الأخذ بالاعتبار احتياجات مختلف الفئات والأشخاص من ذوي الإعاقة هم من أهم هذه الفئات، ويقصد بالمُعوق كل شخص مُصاب بقُصور كُلي أو جُزئي بشكِل مُستقِر في قُدُراتِه الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصُلية أو التعليمية أو النفسية، إلى المدى الذي يُقلِّل من إمكانية تلبية مُتطلباتِه العادية في ظروف أمثالُه مِن غير المُعوقين. واهتمت المملكة برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل يضمن حصولهم على حقوقهم المتصلة بالإعاقة ويعزز من الخدمات المقدمة لهم، عبر توفير سبل الوقاية والرعاية والتأهيل اللازمين، إذ عملت على بناء جدار وقاية من خلال مجموعة من الإجراءات الطبية والنفسية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والنظامية التي تهدف إلى منع الإصابة بالإعاقة أو الحد منها واكتشافها في وقت مبكر والتقليل من الآثار المترتبة عليها.
10
نقاط في إستراتيجية التربية الخاصة

1- تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية و تعليم الأطفال غير العاديين.

2- توسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة.

3- تنمية الكوادر البشرية بمعاهد و برامج التربية الخاصة.

4- تطوير المناهج و الخطط الدراسية، والكتب المدرسية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة.

5- تطويع التقنية الحديثة لخدمة المعوقين.

6- تطوير الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للتربية الخاصة.

7- دراسة اللوائح القائمة، وتطويرها، وإعداد لوائح جديدة للبرامج المستقبلية.

8- التوسع في استحداث أقسام التربية الخاصة في الإدارات التعليمية، وتفعيل دورها.

9- تفعيل دور البحث العلمي في مجال التربية الخاصة.

10- التعاون و التنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة و خارجها.

متطلبات الحديث مع ذوي الاحتياجات

1- التحدث معهم بطريقة محترمة وبنفس مقدار الاحترام الذي نُكنه للآخرين.

2- التكلم معهم بطريقة مباشرة دون اللجوء لوسطاء.

3- التحلي بالصبر في الكلام معهم. التجرؤ في السؤال عن سبب الإعاقة.

4- التعامل بطريقة ملائمة تتفهم أكثر بما يشعرون.

5- تقديم المساعدة لهم بطريقة صادقة ومحترمة.

6- تجنب اللعب مع الكلاب المرافقة للمكفوفين.

7- تجنب المزاح مع المقعدين والذين يستعينون بالعكازات.

8- الأخذ بعين الاعتبار أن لديهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم.

9- مراعاة عدم اعتراض طريقهم خلال المسير

المراكز المتخصصة بعلاج وتأهيل ذوي الإعاقة:

* مستشفى التأهيل الطبي بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض.

* مستشفى التأهيل الطبي في المدينة المنورة.

* مركز التأهيل الطبي بمستشفى الملك خالد في حائل.

* مركز التأهيل الطبي في مستشفى القنفذة.

* مركز التأهيل الطبي في مستشفى الملك فيصل في الطائف.

* مركز التأهيل الطبي في مستشفى الملك فهد بالهفوف.

* مركز التأهيل الطبي في مستشفى القريات العام.

* مركز التأهيل الطبي في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض.

* مركز التأهيل الطبي في مستشفى الملك خالد العام في محافظة حفر الباطن