إبراهيم جبريل – مكة المكرمة تصوير/ نزار نواب

كشف د. فريد بن رجب بوقري، مدير مركز الحماية الأسرية بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة عن استقبال 215 حالة عنف وإيذاء خلال العام الماضي، 70% منها تعود إلى أطفال من سن الخامسة عشرة فما دون، مؤكدا حرص المركز على سرية المعلومات خلال مباشرة الحالات، ولفت في حوار خاص لـ»المدينة» إلى 4 أنواع لحالات الاعتداء على الأطفال منها الإهمال والاعتداء الجسدي والنفسي والمعنوي والجنسي مرجعًا ذلك إلى سوء المعاملة والعنف.
وأكد عمل المركز على خطة ثلاثية لخفض معدلات الإصابة إلى حدودها الدنيا واكتشاف الاضطرابات مبكرًا وتجنب تحولها إلى حالة مزمنة من خلال التأهيل النشط والاستيعاب الاجتماعي وتقليل دواعي البقاء بالمؤسسات العلاجية لفترة طويلة.. ولفت إلى أنه في حال قدوم حالات مشتبه بها برفقة الجهات الأمنية يقدم المستشفى الرعاية الطبية اللازمة ويعد تقرير مبدئيا يسلم للجهة الأمنية لإكمال إجراءاتها ثم تحال الحالة للمركز لإكمال الدراسة الاجتماعية والنفسية مع إبلاغ مركز البلاغات ١٩١٩ التابع للحماية الاجتماعية وتسجيلها بالسجل الوطني، التابع لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وإلى نص الحوار .
•• ما نوعية التنسيق بينكم ودور الرعاية الاجتماعية فيما يخص مهام عملكم؟
يتم التنسيق عن طريق وحدة الحماية الاجتماعية بمكة بعد توجه الحالة لهم على أن يتولوا التنسيق مع الدار في حال الحاجة للإيواء المؤقت.
•• ما هي الإجراءات التي تتخذونها حيال حالات الأطفال التي تستلمونها من الدوريات الأمنية بالميدان؟
في حال ورود حالة مشتبهة برفقة الجهة الأمنية يقدم المستشفى الرعاية الطبية اللازمة، ويعد تقريرًا مبدئيًا يسلم للجهة الأمنية لإكمال إجراءاتها ثم تحال الحالة للمركز لإكمال الدراسة الاجتماعية والنفسية وإعداد التقارير والتوصيات اللازمة للتعامل معها وتقديم الرعاية اللازمة على المدى البعيد، كما يتم إبلاغ مركز البلاغات ١٩١٩ التابع للحماية الاجتماعية وتسجيلها بالسجل الوطني، التابع لبرنامج الأمان الأسري الوطني.
مفهوم الأمان الأسري
••
ما هي أبزر مهام وأهداف مركز الحماية الأسرية بمستشفى الولادة والأطفال بمكة؟
نعمل على استقبال حالات الاعتداء عبر أكثر من وسيلةـ سواء مباشرة أو عن طريق التحويل من الجهات الأخرى، بالإضافة إلى متابعة تقديم الرعاية الطبية والتقارير اللازمة وإبلاغ الجهات الرسمية الأخرى متى ما لزم الأمر، وتسجيل الحالات في السجل الوطني لبرنامج الأمان ودراسة الحالة نفسيًا واجتماعيًا وإعداد التقرير الشاملة لاستكمال خطط العلاج والتأكد من تنفيذها.
•• كيف يرى نظام حماية الأطفال الاعتداء ضمن مفهوم الأمان الأسري؟
نص النظام على حماية الأطفال وفق معايير المنظمات الدولية لكل من لم يتجاوز عمره 18 عامًا وتعمل الأنظمة المختلفة على حفظ الحقوق الأساسية للطفل وحاجته إلى الرعاية بجميع أنواعها.
•• ما الأهداف التي تعملون عليها فيما يخص العنف الأسري والحماية من الإيذاء؟
نهدف إلى التعامل مع حالات العنف الأسري والحماية من الإيذاء وتوفير التدريب اللازم للعاملين في المجال وتثقيف الفئات المستهدفة من الأطفال والنساء وإقامة الدورات المختصة وتقديم الحماية اللازمة لجميع حالات الإيذاء والعنف.
•• ما الجهات التي تستقبلون منها الحالات؟
يستقبل المركز الحالات عبر عدة وسائل، سواء بالطريقة المباشرة أو الحالات التي تحول من الجهات الرسمية مثل الشرطة أو الدوريات الأمنية أو عبر وحدة الحماية والجهات الصحية والتعليمية وغيرها.
استقبال 215 حالة
•• كم عدد الحالات التي استقبلها المركز خلال العام الماضي والرعاية التي قدم لها؟
بلغ عدد الحالات المسجلة لدى المركز لعام 1439هـ 215 حالة 70% منها أطفال حتى 15 سنة جميعًا، وتم فتح الملف الطبي لها بعد استكمال الفحص وتقديم العلاج ودراستها اجتماعيًا ونفسيًا وإعداد تقرير شامل به خطة وتوصيات التعامل معها.
•• بعد تسليمكم الحالة للجهات المختصة هل يبقى لها ملف متابعة دائم في المركز؟
تحظى كل الحالات بملف دائم في المستشفى يسجل فيه كل ما يقدم لها من رعاية طبية وفحوصات، بالإضافة للمخاطبات والتقارير الرسمية مع تطبيق سياسة السرية والخصوصية.
سرية التعاملات
•• ما مدى سرية التعامل في المركز مع الحالات أثناء التعامل معها؟
نحرص دائمًا في المركز على السرية التامة أثناء التعامل مع الحالات من خلال عدم ذكر تفاصيل المريض أو ذويه أو المتسبب إلا من خلال التحقيق الرسمي وفي كل الحالات يجب الحفاظ على خصوصية المريض وسرية معلوماته، ولا يتم التبليغ عن أي حالة إيذاء من قبل الأخصائي النفسي إلى أي جهة أمنية أو اجتماعية أو الحماية إلا بعد كتابة الطبيب في الملف الطبي بأن الحالة تعرضت للإيذاء بأنواعه.
ضوابط كتابة التقارير
••
ألا تخشوا في المركز تسرب المعلومات خلال كتابتكم التقارير الطبية عن الحالات؟
نعمل خلال كتابة التقرير على استخدام رموز لاسم الحالة مع عدم توضيح المكان بشكل دقيق، ونعمد إلى العموميات ويرسل التقرير في ظرف خاص ويفتح بشكل رسمي من قبل أعضاء الفريق أو مدير الإدارة أو رئيس القسم ولا يتم إعطاء أي معلومات لأي جهة كانت عن الحالة المتعرضة للعنف أو الاشتباه بالإيذاء أو من وقع عليه الإيذاء، ويشمل ذلك الأقارب باستثناء الإجراءات الرسمية مثل جهات التحقيق.
3 مراحل للوقاية
•• كم مرحلة تمر بها الإجراءات الوقائية للحالات التي يتم استقبالها في المركز؟
هناك 3 مراحل للحالات، تستهدف الأولى خفض معدلات الإصابة إلى حدودها الدنيا من خلال تحديد الجماعات المستهدفة أو الهشة واستخدام الأساليب التربوية والعناية المبكرة، أما الدرجة الثانية فيتم فيها بذل الجهود لاكتشاف الاضطرابات مبكرًا للحيلولة دون تفاقمها وتحولها إلى اضطرابات وصور مزمنة، أما الدرجة الثالثة فهي مرادفة للعلاج ويتم فيها التركيز على التقليل من المترتبات طويلة المدى، وتهدف إلى تجنب تحول الاضطراب إلى حالة مزمنة من خلال التأهيل النط والاستيعاب الاجتماعي وتقليل دواعي البقاء بالمؤسسات العلاجية لفترة طويلة.
4 حالات للاعتداء
•• كم نوعًا رئيسًا لحالات الاعتداء على الأطفال وما توصيفها الطبي والنظامي؟
هناك 4 أنواع لحالات الاعتداء على الأطفال وهي الإهمال والاعتداء الجسدي والنفسي والمعنوي والجنسي وكلها ناتجة عن سوء المعاملة أو العنف والاعتداء على حقوق الطفل بالفعل أو بما يلحق الأذى به، وتعرف سوء معاملة الطفل بأنها أي فعل أو مجموعة أفعال تمارس من طرف أحد الوالدين أو من يقوم برعايته الطفل وتتسبب في إيذاء حسي أو معنوي له أو مجرد تهديده بالإيذاء أو إهماله.
•• ما نوعية التنسيق بينكم ودور الرعاية الاجتماعية فيما يخص مهام عملكم؟
يتم التنسيق عن طريق وحدة الحماية الاجتماعية بمكة بعد توجه الحالة لهم على أن يتولوا التنسيق مع الدار في حال الحاجة للإيواء المؤقت.
•• ما الإجراءات التي تتخذونها حيال حالات الأطفال التي تستلمونها من الدوريات الأمنية بالميدان؟
في حال ورود حالة مشتبهة برفقة الجهة الأمنية يقدم المستشفى الرعاية الطبية اللازمة ويعد تقريرًا مبدئيًا يسلم للجهة الأمنية لإكمال إجراءاتها ثم تحال الحالة للمركز لإكمال الدراسة الاجتماعية والنفسية وإعداد التقارير والتوصيات اللازمة للتعامل معها ومنع تكرار الاعتداء والتعامل مع المعتدي وتقديم الرعاية اللازمة على المدى البعيد، كما يتم إبلاغ مركز البلاغات ١٩١٩، التابع للحماية الاجتماعية وتسجيلها بالسجل الوطني، التابع لبرنامج الأمان الأسري الوطني.
•• ما مدى التعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وما طبيعته؟
يتواصل المركز مع الجمعية في بعض الحالات التي تصل لها أو تهم الرأي العام لتقديم كل سبل الرعاية الصحية والنفسية والعلاجية لها
برامج تأهيلية
•• في ظل أهمية التأهيل النفسي للمعنف، ما جهودكم في هذا الجانب؟
تتعرض كل حالات الاعتداء، كما هو معروف لنوع من الضغط النفسي الذي يستوجب الدراسة والتقييم ثم العلاج والمتابعة، ويتم الجزء الأول بالمستشفى، إذ تحال الحالات للطبيب والأخصائية النفسية حسب الحاجة وتم عقد شراكات مع عدة جهات لعمل برنامج تأهيلي نفسي واجتماعي للحالات المعنفة.
•• ما مدى الدعم الذي يحظي به المركز من الصحة وإدارة المستشفى؟
يرفع المركز التقارير الدورية لإدارة المستشفي وإدارة الصحة النفسية والاجتماعية بمديرية الشؤون الصحية بمكة يبين فيها الإحصاءات والمؤشرات مع بيان الإيجابيات، وكذلك السلبيات التي يتم التعامل معها بالدراسة والتصحيح.
•• هل هناك برامج للإرشاد النفسي للمعنفين وكم مدة العلاج؟
تختلف مدة العلاج والمتابعة من حالة لأخرى ويستعين المركز بخدمات الإرشاد النفسي المتوفرة وبجهات أخرى من خلال برامج التعاون والشراكات.
•• ما النصائح التي توجهونها للمعنف وأسرته لتجاوز مرحلة الصدمة؟
نوصي الحالة المتعرضة للعنف والمحيطين بها والعاملين عليها بمعرفة الحقوق والأنظمة والعمل لعودة الحالة سريعًا للحياة الطبيعية الآمنة من خلال متابعة توصيات المختصين وعلى الضحية المثابرة وعدم اليأس في سبيل ذلك.
يتكون فريق الحماية الأسرية بولادة مكة من:

  • استشاري أطفال
  • استشاري نساء وولادة
  • استشاري أخصائي نفسي
  • أخصائي اجتماعي
  • منسقين إداريين

مركز الحماية الأسرية بولادة مكة

  • 215 حالة استقبلها المركز خلال العام الماضي.
  • 70 % من الحالات لأطفال ما دون الخامسة عشرة.
  • 8 مهام للتعامل مع حالات العنف الأسري والإيذاء.
  • 5 مهام للطبيب المعالج المباشر لحالات العنف.
  • 10 أدوار لأخصائي الاجتماعي بمركز الحماية الأسرية.
  • 10 مهام لفرق الحماية الأسرية العاملة في المستشفيات.
  • 3 مراحل للتعامل الوقائي مع الحالات.