الجبيل – علي اللغبي

سيظل شهر أيلول (سبتمبر) لعام 2017، محفوراً في ذاكرة المرأة السعودية، إذ إن هذا الشهر شهد متغيرات إيجابية لمصلحة المرأة بالحصول على حقوقها ومشاركتها الفاعلة في المجتمع. وكانت البداية في الاحتفالات السعودية باليوم الوطني الـ87، والذي يمثل الذكرى الخالدة لتوحيد المملكة، إذ سمح للعوائل للمرة الأولى بحضور احتفالية اليوم الوطني يومي 23-24 سبتمبر بإستاد الملك فهد بالرياض، كما تضمن سبتمبر سابقة هي الأولى من نوعها، بإصدار أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير قراراً يقضي بتعيين إيمان الغامدي كأول امرأة سعودية في منصب مساعد لرئيس بلدية الخبر، وهو أول منصب من نوعه تتقلده امرأة سعودية. وتستمر مفاجآت سبتمبر ليشهد حدثاً مهماً في مسيرة المرأة السعودية، وذلك بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قراراً تاريخياً انتصر فيه للمرأة، بإصداره أمراً سامياً بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، إذ رحبت المرأة السعودية بالقرار التاريخي، واعتبرته انتصار للمرأة ونقطة تحول في مسيرتها التي أثبتت دورها وحضورها بفاعلية على خريطة التطوير والازدهار في خدمة الوطن، وعبرن عن شكرهن للملك سلمان الذي جعل تمكين المرأة واقعاً تعيشه، وأكدن أنها خطوة مهمة نحو الاتجاه الصحيح.

وشملت المتغيرات الإيجابية لمصلحة المرأة السعودية تعيين فاطمة سالم باعشن متحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، لتكون أول سيدة سعودية في ذلك المنصب، وتحمل درجة الماجستير مع التركيز على التمويل الإسلامي من جامعة شيكاغو، وشغلت باعشن مناصب قيادية عدة، وتكرس جهودها من أجل تمكين المرأة السعودية خاصة من الناحية الاقتصادية. كما كان لشهر سبتمبر عام 2011 وقفه مع المرأة السعودية، إذ أمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة السعودية الدخول إلى مجلس الشورى، والترشح للمجالس البلدية