قرر الاتحاد الأوروبي اعتبار عام 2015 الجاري عاما لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية، ورفع شعار «عالمنا، كرامتنا، مستقبلنا»، والتى أطلق الاتحاد الأوروبي من خلالها ما أسماه بــ «السنة الأوروبية الإنمائية».

ووفقًا لبيان للسفارة الأوروبية بالقاهرة تهدف إلى رفع الوعي، وإشراك الأوروبيين في كل مكان في التنمية للاتحاد الأوروبي وزيادة التعاون بين دوله.

وأثير جدل حول شعار «عالمنا، كرامتنا، مستقبلنا، برغم أنها اعتمدت بالإجماع من جانب البرلمان الأوروبي والمجلس».

أكدت المفوضية أنها فرصة لتسليط الضوء القوي علي التزام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالعمل من أجل القضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم.

 لا يختلف وضع السيدة تمارا بتروفنا (76 عاما) عن حال الكثيرين من الروس لا سيما المتقاعدين ومحدودي الدخل ممن يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد لقمة العيش وبالأخص بعد القفزة التي شهدتها معدلات التضخم في الآونة الأخيرة.

تقول بتروفنا إن ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية من دون استثناء أثّر عليها تأثيرا كبيرا، موضحة أنها تتقاضى راتبا تقاعديا يبلغ 12 ألف روبل (أي ما يعادل مائتي دولار) وبالكاد يكفي لشراء المواد الغذائية الأساسية، مضيفة أن ميزانيتها الشهرية لا تحتمل أية نفقات إضافية أو عارضة.

وبالحديث عن غلاء المواد الغذائية، ضربت بتروفنا مثالا على أسعار الحنطة السوداء حيث ارتفعت أسعارها خلال هذا العام من 20 إلى 100 روبل للكيلوغرام الواحد.

ولمواجهة الغلاء، تقول بتروفنا إنه يتوجب عليها الاستغناء عن لحوم المواشي والاستعاضة عنها بالدجاج الأقل سعرا، قائلة إن الوضع الحالي لم يعد يسمح لها بشراء بعض الكماليات أو السفر إلى المدن الأخرى لزيارة أقاربها.

وتضيف بحزن “هذه الأزمة ليست الأولى، ففي تسعينيات القرن الماضي فقدت جميع مدخراتي في حساب التوفير نتيجة الأزمة المالية وانهيار الروبل وكانت تلك المدخرات تكفي لشراء ثلاث سيارات من طراز فولغا”.

المصدر : صحيفة الوفد