الطائف: نورة الثقفي

بعد 5 أشهر من تشكيل المجالس البلدية في دورتها الثالثة، غاب الصوت النسائي في معظم المجالس التي كان للمرأة فيها حضور كعضوة مرشحة أو منتخبة.

ومقارنة بالحراك الذي أحدثته عضوات مجلس الشورى في أول دورة للمجلس، يرى مراقبون أن صوت المرأة في المجالس البلدية لا يزال خافتا.

رغم مرور 5 أشهر على تشكل المجالس البلدية في دورتها الثالثة، التي وجدت المرأة إلى بعضها سبيلا إلا أن الصوت النسائي كان غائبا في جميع المجالس البلدية التي كان للمرأة فيها حضور كعضوة مرشحة أو منتخبة.

ومقارنة بالحراك الذي أحدثته عضوات مجلس الشورى في أول دورة للمجلس كانت المرأة فيها حاضرة، يرى مراقبون أن صوت المرأة في المجالس البلدية لا يزال خافتا لأسباب عدة من أبرزها: قلة عدد العضوات في المجالس، وغياب العضوات عن عدد كبير من المجالس، ومنع العضوات من التحدث لوسائل الإعلام، اصطدام بعض العضوات بواقع العمل في المجالس البلدية، تصدر الأعضاء لرئاسة لجان المجلس وتهميش العضوات.

وأمام صمت المرأة، سجلت الدكتورة لمى السليمان عضو المجلس البلدي في أمانة جدة موقفا مختلفا إذ قدمت استقالتها من عضوية المجلس بعد أن واجهت ضغوطا كما تشير المصادر جعلتها تقدم استقالتها مبكرا.

وهج يفقد بريقه

قالت أحلام المالكي إن وجود المرأة في المجالس البلدية كان بشرى للسيدات لكن دور السيدات المعينات أو أولئك المنتخبات لم يلبث وتحول إلى الاختفاء تدريجيا حتى أنه وبعد مدة من تسلم مهامهن بالمجلس لم يعد لهن صوتا أو مساهمة أو حتى اجتماع بالسيدات على الأقل، مشيرة إلى أن الإعلام لعب دوره مع بداية الانتخابات وخاصة الحملات النسائية ولكنه سرعان ما كانت تلك الأدوار والفعاليات والأعمال التي ستقوم بها السيدات حبرا على ورق وإعلانات دعائية دُفعت لها مبالغ مالية كبيرة ووهج فقد بريقه وما عاد يذكر إلا أن بعض المجالس البلدية تحوي أسماء نسائية.

الوقت مبكر جدا

قالت أستاذة تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود الدكتورة هتون أجواد الفاسي “لا يمكن قياس مدى الإنتاجية بالنسبة للسيدات في المجالس البلدية نظرا لقصر المدة التي بدأت فيها المجالس البلدية وخاصة الجانب النسائي منها”، مضيفة أنه من الظلم أن نحدد ضعف مشاركة الجانب النسائي في هذه المدة القصيرة. وأشارت إلى أنه ينبغي قبل أن نعمم ونصدر حكما بالضعف على مشاركات الجانب النسائي أن تكون في المقابل هناك أعمال ومبادرات نفذها الجانب الرجالي، وبالتالي يمكن أن نقول أن السيدات لم يكن لهن مشاركات أو صوت في المجالس البلدية.

 

دور مكمل

أوضح رئيس المجلس البلدي بالرياض المهندس عبدالله العمران أن دور عضوات المجلس يعتبر مكملا لدور نظرائهن من الأعضاء وأدائهن فاق المتوقع بالنظر إلى حداثة التجربة، وبالنسبة لمجلس الرياض الذي يضم في عضويته 3 عضوات جميعهن خضن الانتخابات ونجحن في حجز مقاعد في المجلس للأربع سنوات القادمة ويقمن بدور محوري ولهن نشاط مستمر في زيارة الأقسام النسائية في البلديات الفرعية وتقييم الخدمات المقدمة. وذكر أن من أبرز أعمالهن المشاركة في لجان المجلس وتقديم المبادرات والحلول للقضايا التي تشغل الرأي العام مثل قضية إدارة الحدائق العامة بما يحقق رفع معاناة السكان المجاورين، حيث تقدمت العضوتان جواهر الصالح وعلياء الرويلي بدراسة متكاملة حددت امشكلة وطرحت الحلول وستطرح الدراسة للنقاش في الجلسة القادمة.

تعاون لافت

قال رئيس المجلس البلدي بأمانة العاصمة المقدسة مستور المطرفي: المعينات بالمجلس البلدي يعتبرن جديدات على العمل الخدمي ونحن معهن كذلك إلا أنهن يظهرن تعاونا كبيرا ولافتا وسيكون لهن لقاء قريب مع المجتمع في جانب السيدات ودورهن في اللجنة النسائية يخص المرأة وخدمات تقدم للمرأة كالمشاغل وغيرها، بالإضافة إلى أنهن يشاركن أيضا حسب تخصصاتهن فمثلا الدكتورة عبير برية تشارك في المجال الصحي والدكتورة نزهة الجابري تشارك أيضا في الجوانب الفنية ونحوها بحكم تخصصها. وأشار إلى أنهن حضرن ورش عمل وذكر أنه من الصعوبة أن يقمن ورش عمل مقننة فاللائحة المالية للنظام لم تصدر بعد وفهمهن للنظام لم يتبلور بعد بحيث يستطعن التحرك بالشكل الصحيح.

العمل مشترك

أكدت عضو مجلس بلدي جدة رشا حفظي أنه لابد أن يعي المجتمع أنه لا يوجد ما يسمى بفلان أنجز والآخر لم ينجز فالعمل النسائي في مجلس الشورى والمجلس البلدي عمل مشترك وليس هناك جهود فردية. وبينت أنه ينبغي أن يكون العمل المنجز للمجلس البلدي الخاص بكل مدينة وليس الجانب النسائي فقط فالأعمال بين الأعضاء سواء الرجال أو السيدات مشتركة، وقالت “بالنسبة للمجلس نحن كسيدات لا نستطيع التحدث للإعلام باسم المجلس حيث إن المخول بالحديث عن المجلس هو رئيس المجلس فقط بتعميم وزاري وهذا المنع يسري حتى على المتحدث الإعلامي باسم المجلس وكل عضو بإمكانه الحديث عن عمله الشخصي ومبادراته”.

فريق واحد

رئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية محمد بن ناصر آل دايل، قال إن المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية لديه عضوتان، هما الدكتورة سمية السليمان ودنيا الجبر وهما نشيطتان وقائمتان بواجبهما خير قيام ضمن المجلس، حيث المجلس يعمل بروح الفريق الواحد كما أنهما مشاركتان في لجان المجلس أيضا.