أب يجبر أطفاله على التسول.. والحماية الاجتماعية تتدخل
سعاد الشمراني (الرياض)
تلقت دار الحماية الاجتماعية في الرياض بلاغا ضد أب يعمل حارس مدرسة، يجبر أطفاله وبناته على التسول ويمارس العنف مع كل من يرفض الإذعان لطلباته منهم، وأوضحت الدكتورة موضي الزهراني مديرة الحماية الاجتماعية في الرياض، أنهم تلقوا بلاغا من خط مساندة الطفل حول الموضوع، مشيرة إلى أن أخصائية الحماية تواصلت مع خالة الأطفال في منطقة الجنوب، مؤكدة بأنهم سيتخذون إجراءات الحماية اللازمة تجاه الأطفال.
وروت لـ«عكاظ» خالة الأطفال، أن الأب يجبر أبناءه على التسول والعيش في ذل وهوان من أجل الحصول على حفنة من المال، ملمحة إلى أن الأب بلغ به الحد إلى أن أجبر ابنه الذي يدرس في المرحلة المتوسطة لبس عباءة نسائية ليوهم الناس بأنه أنثى وحتى يستعطف المارة عند سؤالهم.
وذكرت أن الأب طلق شقيقتها بعد أن مارس معها شتى أنواع العنف وتزوج بأخرى أجنبية، مبينة أنه لم يكتف بذلك بل مارس معها التعذيب النفسي، إذ كان يتصل بها ويخبرها أن ابنتها الكبرى تعرضت للاختطاف، ومرة أفاد أنها هربت ما تسبب في إصابتها بانهيار عصبي ومرض نفسي اضطرت معه لمراجعة أحد المستشفيات المتخصصة.
وأشارت إلى أنها تقدمت ببلاغ لخط مساندة الطفل حول ما يتعرض له الأطفال وتم تحويلها للحماية الاجتماعية التي اتصلت بالأب الذي أنكر، واعتدى على البنت الكبرى لأنها هي من كانت تعترض على طلبه لهم بالتسول وتعرضت بسبب الاعتداء إلى إصابات كثيرة، لافتة إلى أن الأب كان يغري أبناءه للموافقة على التسول، حيث كان يشتري لهم بجزء من المبلغ ألعابا ليسكتهم بها، رغم مطالب أختهم الكبرى لهم بعدم الموافقة.
وأفادت الخالة، أن الأب مارس ضغوطا نفسية على البنت الكبرى حتى جرى إيداعها دار رعاية الفتيات، متمنية ألا يحدث لها أي ضرر، مطالبة برصد الصغار وهم يتسولون، إذ يدفعهم والدهم لمزاولة النشاط المخالف بدءا من قبل صلاة العصر، وفي كل مرة يختار مكان مختلف.
وألمحت إلى أن الأب طلق زوجته الثانية بسبب مشاكل تزوير في أوراقها وليتخلص من المسؤولية وأصبح منفردا بأبناء شقيقتها، إضافة لطفليه من المرأة الثانية، مواصلا إجبارهم على التسول.
المصدر: صحيفة عكاظ