عطاالله العمراني – تبوك
كشف مساعد المدير العام للصحة العامة المشرف على برنامج الزواج الصحي بصحة تبوك الدكتور محمد بن رحيل البلوي لـ»المدينة» أن برنامج الزواج الصحي في منطقة تبوك استقبل خلال العام الجاري 8103 مقبلين على الزواج من خلال 8 مراكز فحص، في حين تم إحالة 218 حالة إلى عيادة المشورة الطبية وذلك لتقديم النصح والإرشادات في سرية تامة حول خطورة تلك الأمراض ومدى احتمالية انتقالها للأبناء بعدما أظهرت نتائج التحاليل عدم التوافق والتي عادة تكون إما كلا الطرفين مصابًا – أو كلا الطرفين حاملًا للمرض – أو أحد الطرفين مصابًا بالمرض والآخر حاملًا لنفس المرض، مبيِّنًا أن التحاليل التي يقدمها البرنامج هي فحص أمراض الدم الوراثية: «الأنيميا المنجلية والثلاسيميا» والأمراض المعدية: «التهاب الكبد الوبائي «ب و ج «، ومرض «الإيدز».
مؤكدًا في الوقت نفسه أن الأنظمة والتعاليم تمنع منح شهادة الفحص لمن يثبت إصابته بالعدوى بالفيروسات المسببة لنقص المناعة المكتسب» الأيدز» في حال رغبته الزواج من شخص سليم وإحالته إلى مراكز المعالجة لمرضى الإيدز في المنطقة مشيرًا إلى أن هذا المنع جاء استنادًا إلى قرار رقم 232 الصادر في 27-2-1429هـ عن هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء القاضي بعدم التزاوج بين طرف مصاب بالإيدز وآخر سليم.
وأشار الدكتور البلوي في مجمل حديثة «للمدينة» إلى أن الزواج يعتبر حدثًا مهمًا في حياة الفرد فهو يعمل على بناء الأسرة ومن خلاله يدخل الفرد مرحلة جديدة في بناء العلاقات العاطفية والاجتماعية الأسرية والصحية وبرنامج الزواج الصحي يضمن بعد الله تعالى وقاية الطرفين والذرية من الأمراض الوراثية والمعدية، لبناء أسرة سعيدة مستقرة تؤدي وظائفها بنجاح.
وبيَّن أن برنامج الزواج الصحي الذي بدأت وزارة الصحة في تنفيذه في كافة مناطق المملكة منذ عام 1425 هـ هو برنامج وطني مجتمعي توعوي وقائي جاء بهدف:
• الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا-المنجلي) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب/ج ونقص المناعة المكتسب (الإيدز)
• التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع.
• تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم.
• تجنب المشكلات الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها.
• رفع الحرج الذي لدى البعض في طلب هذا الفحص.
• نشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل.