عبد السلام الثميري من الرياض
سجلت محال بيع الأدوات “القرطاسية” والمستلزمات المدرسية تفاوتا في أسعار المنتج الواحد من محل إلى آخر يصل إلى نحو 20 في المائة، فضلا عن انتشار البضائع المقلدة، وغير معروفة المصدر، وذلك تزامناً مع قرب موعد بداية الدراسة في مراحل التعليم العام والعالي غداً.
ووفق جولة ميدانية لـ “الاقتصادية” على عدد من المحال في العاصمة الرياض، دعا هذا التفاوت في المكتبات و”القرطاسيات” داخل الأحياء بعض أولياء الأمور إلى التوجه إلى سوق الجملة الشهيرة وسط العاصمة الرياض في شارع “الريل”، لشراء واقتناء ما يحتاج إليه أبناؤهم من مستلزمات مدرسية وحقائب.
ورصدت “الاقتصادية” خلال جولتها ضعف الإقبال على المكتبات و”القرطاسيات” في الأحياء، بينما شهدت سوق الجملة ازدحاما كبيرا، إضافة إلى محال التخفيضات.
وبحسب الجولة، فإن الحقائب المدرسية والكراسات والألوان رديئة الصنع قد انتشرت بشكل واسع، ما يهدد صحة حامليها، حيث لجأ الباعة في هذه المحال إلى تصريف بعض البضاعة المكدسة والمقلدة المخزنة من العام الماضي، من خلال تقديم العروض المخفضة، والهدايا للمشترين، إذ احتلت البضائع المستوردة من الصين وتايلندا المرتبة الأولى من محتويات المحال من “القرطاسيات” المدرسية.
وقال خالد العبدالله ولي أمر “إنه حرص قبل بدء الدراسة على شراء مستلزمات المدارس بعيداً عن ازدحامات الأيام الأولى من الدراسة”، مشيراً إلى أن محال التخفيضات هي جهتهم للتسوق نظراً لانخفاض الأسعار إضافة إلى العروض.
وذكر أن أسعار الأدوات المدرسية تتفاوت بين مكتبة وأخرى، كما تتفاوت الأسعار حسب نوعية الأدوات والحقائب، فهناك الأسعار المرتفعة والمتوسطة والأقل سعرا، ويكون اختيارها حسب رغبة ولي الأمر وابنه، حيث وجد تفاوت في الأسعار من محل إلى آخر لنفس السلعة.
وشاركه الرأي سالم الشهري ولي أمر، محذراً من البضائع رخيصة الثمن التي تتعرض للتلف سريعاً، التي ربما تلحق ضررا بالأطفال بسبب تركيباتها، كتشكيلة الألوان المائية التي تنبعث منها روائح تصيب الأطفال بالحساسية، داعياً إلى التأكد من مكان صناعة الأدوات المدرسية، خاصة فيما يتعلق بالألوان وحافظات الماء والطعام والأقلام التي تشكل خطراً على صحة الأطفال.