دشنت خدمة «أبشر» للمواطنين خارج المملكة

أوضحت وزارة الخارجية أن وضع السجناء السعوديين في العراق يمر بتعقيدات سياسية نتيجة تصعيد موقف حكومة المالكي ضد المملكة، مبينةً أن مساعيها في الإفراج عنهم مازالت قائمة من خلال استخدامها جميع الوسائل والإجراءات الدبلوماسية.

وبين السفير أسامة السنوسي وكيل وزارة الخارجية لشؤون القنصليات، أن الجهات المعنية مازالت تعمل بشكل متواصل في سبيل الحصول على حلول ممكنة للإفراج عن السجناء السعوديين وإعادتهم إلى وطنهم، مبيناً أن سفارات خادم الحرمين الشريفين من أنشط السفارات على مستوى العالم في خدمة رعاياها.
وأضاف: “وردت للخارجية توجيهات عليا تفيد سرعة إخراج أي سعودي موقوف على ذمة قضية أو اشتباه في أي دولة تتواجد فيها سفارة سعودية ودفع الكفالة فوراً ومتابعة حيثيات القضية قانونياً وتوكيل محامي دفاع لحين البت في القضية.
جاء ذلك خلال تدشين تفعيل خدمة “أبشر” بمقر الخارجية في الرياض أمس، ليستفيد من خدمات الجوازات الإلكترونية في النظام نحو 147 ألف طالب وطالبة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث، إضافة إلى المواطنين المتواجدين خارج البلاد سواء للعلاج أو الدراسة وكذلك الإقامة الدائمة.
ويأتي تفعيل هذه الخدمة في سياق جهود إكمال حزمة الخدمات الإلكترونية “فنار”، التي تقدمها وزارة الخارجية للسعوديين في الخارج.
وبعد تفعيل هذه الخدمة؛ يصبح بإمكان المواطن السعودي الاستفادة من حسابه في “أبشر” من خارج المملكة، وذلك عبر تعبئة النموذج الإلكتروني الخاص بالخدمة على البوابة الإلكترونية لوزارة الخارجية ثم مراجعة أقرب ممثلية سعودية في البلد المضيف للتحقق من الهوية ومطابقة البيانات.
وفي المرحلة التالية لهذه الإجراءات، يتم إرسال الطلب إلكترونياً إلى المديرية العامة للجوازات لتفعيل الحساب بحيث يصبح المواطن قادراً على الاستفادة من جميع الخدمات الإلكترونية في نظام “أبشر”، ويستثنى من ذلك أبناء السعودية من زوج أجنبي الذين يتبعون والدهم.
وكانت السلطات العراقية قد نقلت خلال الفترة القصيرة الماضية نحو 37 سجيناً سعودياً من سجن الرصافة الرابعة وسط بغداد إلى سجن الناصرية جنوب بغداد بواسطة طائرة أقلت السجناء من مطار بغداد تحت حراسة مشددة وبإشراف مكتب نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
وكان آخر الفارين من السجون العراقية أحمد البناقي، الذي هجمت عليه القوات المسلحة العراقية في منزل أهل زوجته الذي كان يقطنه في الموصل واقتادوه بعد ذلك لرحلة عذاب استمرت لنحو عامين كما أطلق عليها البناقي، حيث كان دخوله للعراق عبر مطار بغداد الدولي بقصد زيارة أهل زوجته هو وأسرته المكونة من خمسة أشخاص.

المصدر: صحيفة اليوم