حمد بن عبدالله القاضي
لم تواكب الخدمات الصحية التطور المهول الذي عاشته العاصمة الرياض بالسنوات الماضية، فضلا عن ازدياد سكانها بحجم كبير فاق بآخر إحصائية ستة ملايين، ناهيكم أن»الرياض» أضحت مقصدا طبيا لسكان المملكة، وبالأخص سكان المنطقة الوسطى.
إن نقص الخدمات نتج عنه تأخر مواعيد التشخيص إلى أسابيع وأشهر، وتأخر إجراء العمليات لأشهر وأكثر، والأخطر عدم قدرة أقسام الطوارئ بالمستشفيات على معاينة الحالات بالوقت المطلوب حيث تأتي إليها بعض الحالات فتبقى ساعات لم يرها الأخصائي، وينام بعض المرضى على أسرة الطوارئ لعدم توفر الغرف.
* من هنا سرني كثيرا الخبر الذي نشرته صحيفة الجزيرة على صدر صفحتها الأولى الأربعاء 15-10-1437هـ حول الاجتماع العملي بين سمو الأمير الحازم أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. ناصر الدوسري والذي ورد فيه:
«اطلع سمو أمير المنطقة على إيجاز لآخر المستجدات على المشروعات الصحية في المنطقة وما يواجهها من تعثر، وحاجة عدد من المستشفيات إلى رفع طاقتها الاستيعابية، ووجه سموه الدكتور الدوسري برفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة ومعالجة تعثر المشروعات وتشغيلها في أسرع وقت، والبدء في تنفيذ المستشفيات المعتمدة في مدينة الرياض ومحافظاتها، وأكد الأمير فيصل بن بندر دعم ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لقطاع الصحة والعمل على تطويرها».
* لقد سرني ما ورد في هذا الخبر بوصفي مواطنا ساكنا بالرياض، وبوصفي أحد المهتمين والمستائين من نقص وضعف الخدمات الصحية بالرياض، وقد كتبت عن ذلك أكثر من مرة، وعندما كنت عضوا بالشورى كان»الملف الصحي» أحد أهم أولياتي عند تناول وطرح الوضع الصحي تحت قبة المجلس.
إنني متفائل بتحسن الخدمات الصحية بالرياض فأنا أعرف دقة وجدية سمو الأمير فيصل بن بندر ولي موقف سابق حول الشأن الصحي بالرياض مع سموه أبدى فيه كامل اهتمامه بالخدمات الصحية بالرياض، وها هو سموه يتابع هذا الملف وآخرها هذا الاجتماع مع المسؤول الأول عن الصحة بمنطقة الرياض، حيث بدا واضحا اهتمام سموه عمليا وليس عبر خطاب يبعثه للمسؤول ونثق أن الأخوة بالشؤون الصحية بالرياض سيتفاعلون وينفذون ما أمر ووجه به سموه حسب إمكاناتهم المتوفرة.
* تبقى أن أطلب أخيراً من وزارة الصحة وعلى رأسهم وزيرها الناصع البياض في عمله د. توفيق الربيعة، التماهي مع أمير المنطقة والعمل على دعم الشؤون الصحية بالعاصمة، بتوفير الإمكانات البشرية والتجهيزية والمالية حتى تحقق لسكان الرياض وقاصديها ما ينتظرونه من الخدمات الصحية لحل إشكاليات الرياض مع نقص الأسِرّة وتأخر التشخيص وعدم قدرة استيعاب أقسام الطوارئ.
وبعد:
إننا متفائلون بتور هذه الخدمات فجودة وانتشار الخدمات الصحية هو أحد أهم أهداف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكافة أبناء الوطن كما أشار أمير الرياض
كتب الله الصحة للجميع
=2=
إطلالات حياتية
عبق المروءة
«وكل امرئ يولي الجميل محبب
وكل مكان ينبت العز طيب»
ما أبهى أن نزرع الجميل فيحبنا الناس / ونغرس الطيب ليعبق عطر المروءة في القلوب .
حلم جميل
من شرفة تطل على نهرصغير هجست بسؤال عذب: ماذا لو أشرقت تجليّات المحبة في الناس ؟
ترى ألن يسكن السلام الدنيا والصفاء القلوب؟
حلم لكنه جميل لكنه يظل حلما مع الأسف!