اليوم ـ الرياض
أرجع مصدر مطلع في وزارة الصحة انخفاض عدد الأطباء السعوديين في القطاعات التابعة لها؛ إلى قلة عدد خريجي كليات الطب من الجامعات الحكومية والأهلية، إضافة إلى النمو الكبير في الطلب على الخدمات الصحية الحكومية والتي تحتاج إلى أعداد كبيرة من الكوادر الطبية.
وقال المصدر في تصريح لـ «اليوم»: إن سبب ارتفاع نسبة الممارسين الصحيين في القطاع الحكومي عنه في القطاع الخاص وفقا لإحصائية هيئة الإحصاء العامة، يعود لاستحواذ القطاع الصحي الحكومي على أعلى نسبة من خريجي الجامعات السعودية من الممارسين الصحيين كونه الخيار الاول من حيث المكافآت والمزايا والامان الوظيفي، مع الأخذ بالاعتبار تدني الرواتب لبعض الممارسين الصحيين في القطاع الخاص مقارنة بما تقدمه الدولة لهم في القطاعات الحكومية.
وكانت هيئة الإحصاء العامة أصدرت تقريراً حول عدد العاملين الصحيين في القطاعات الصحية لعام 1436، أظهر تفوقا للعاملين الصحيين السعوديين بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، الذين فاقت نسبتهم النصف بـ59.4% مقارنة بتمثيلهم في مستشفيات القطاع الخاص، الذي لم تتجاوز نسبتهم فيه 8.1% لتقلص نسبة السعودة الضئيلة في القطاع الخاص من تمثيل العاملين الصحيين السعوديين بالقطاع الصحي بالمملكة لتشكل حوالي الثلث فقط بمقابل 62.4% لغير السعوديين.
وشكل الأطباء أقل الفئات الصحية بالقطاع الحكومي بنسبة العاملين السعوديين الذين شكلوا حوالي ربع الأطباء فقط بنسبة 29%، بينما شكل الأطباء غير السعوديين حوالي 70% من العاملين في مستشفيات وزارة الصحة، وتجاوز السعوديون العاملون في التمريض والصيدلية والفئات الطبية المساعدة الأخرى كالأخصائيين والفنيين أكثر من نصف العاملين في القطاع الحكومي ليشكل العاملون السعوديون في التمريض 52.3% وفي الصيدلة 89.7% وفي الفئات الطبية المساعدة 91. 8%، لتتمكن المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة من تغطية أكثر من نصف احتياجاتها من العاملين الصحيين من السعوديين وتستعين بأقل من 40% من باقي احتياجاتها بالعاملين غير السعوديين.