قاسم الخبراني – جازان 0 2728,860
استعان قسم الطوارئ بمستشفى العارضة العام شرق منطقة جازان، للتغلب على ضعف الإمكانات والزحام الشديد الذي يشهده بكراسي جلوس بلاستيكية، تستخدم في الأغلب في البوفيات والمطاعم، لتنويم المرضى في غرف الملاحظة المؤقتة.
وأشار مصدر في المستشفى -فضَّل عدم ذكر اسمه- لـ”سبق” إلى أنَّ الطاقم الطبي أصبح يواجه حرجاً كبيراً، وتصادماً مستمراً مع المراجعين، بسبب عدم توفر أسرة فور وصول مرضاهم، خصوصاً وأنَّ الكثير من الحالات يجب التعامل معها فوراً.
وأوضح أنَّهم يلجؤون إلى الاستعانة بكراسي جلوس بلاستيكية خاصة بالمطاعم والبوفيات وأخرى مكتبية والعربات المتحركة للتنويم، اجتهاداً منهم لتخفيف فترة انتظار خروج أحد المرضى.
وأشار إلى أنَّ عدد الكراسي في قسم ملاحظة الرجال بالطوارئ 6 فقط، والذي يستخدم أيضاً للأطفال، يقابله عدد كبير من المراجعين، حيث يتجاوز عدد سكان المحافظة الـ80 ألف نسمة، وأوضح أنَّ الحل يكمن في استحداث غرف جديدة وتجهيزها بأسرة لفك خناق قسم الطوارئ لاستيعاب الكثافة الكبيرة للمراجعين، وهو الأمر الحاصل في الكثير من المستشفيات.
ويعاني مستشفى العارضة العام ذو المبنى المتهالك الذي لم يعد يستوعب تزايد المراجعين من الإهمال والتجاهل وضعف الإمكانات على جميع المستويات بما فيها الأجهزة والكادر الطبي، وهو الأمر الذي يجعل الكثير من المرضى من المقتدرين إلى تغيير وجهتهم العلاجية إلى مستشفيات خاصة بحثاً عن خدمات أفضل.
يأتي ذلك على الرغم من الوعود التي قطعتها وزارة الصحة على نفسها لإكمال المشروع المليوني للمستشفى الجديد الواقع شمال المحافظة المتعثر منذ 10 سنوات والذي رصدت له الدولة ميزانية تتجاوز الـ30 مليون ريال، بسعة 50 سريراً حيث لا يزال في طي النسيان.