قال الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون: إنه سيتم افتتاح 4 مستشفيات لطب العيون ضمن المدن الطبية التي صدرت الموافقة عليها مؤخرًا للتخفيف على المواطنين، حيث سيتم خدمة المواطنين في أماكن تواجدهم وسكناهم، وأكد لـ»المدينة» أنه تم السيطرة على قوائم الانتظار من خلال توسعة العيادات والخدمات المساندة للتعامل مع 1000 مريض يوميا، وأشار إلى أنه لمجابهة التحديات واستشراف المستقبل، وضعت إدارة المستشفى خططًا استراتيجية لتطوير وتحديث المستشفى من عدة نواحي أبرزها تطوير الكادر البشري من خلال عمليات التدريب والتأهيل المستمر، ووضع الخطط الاستراتيجية للوصول التي تلك الغايات، منها: برامج التطوير والتدريب للكوادر الصحية الوطنية.

وتُعد إدارة التدريب والابتعاث بالمستشفى من الإدارات الداعمة والرئيسة والتي تساهم بشكل غير مباشر في رعاية المرضى من خلال توفير فرص التعليم والتدريب لجميع العاملين بالمستشفى.

وقال: إن إدارة التدريب والابتعاث توفر الفرص لجميع العاملين سواء من الكادر الطبي أو الفني أو الإداري لحضور دورات تدريبية خارجية والمشاركة في المؤتمرات الدولية سواء من خلال تقديم أوراق عمل أو حضور المؤتمر والورش المصاحبة له، ويتم تحديد الاحتياج من خلال إدارة الموظف ولجنة خاصة للمراجعة شكلت من إدارة المستشفى طلبات التقديم.

 مشروعات تحت التنفيذ

وأوضح أن هناك مشروعات تحت التنفيذ وهي: مركز الراجحي لاعتلال السكري بالعين ومشروع استبدال وحدة المكيف المركزي.

وأشار إلى أن قوائم الانتظار بالمستشفى بدأت في التراكم لمدة تتجاوز العشرين عامًا ولعدة أسباب أهمها: ترك عدد كبير من الأطباء الأجانب للمستشفى أثناء حرب الخليج في عام 1990م وحيث كان في ذلك الوقت عدد الأطباء السعوديين قليلا جدًا، حيث إن المصدر الرئيس لتدريب وتخريج الأطباء هو المستشفى وقد احتاج لوقت طويل إلى أن تم التعاقد مع أطباء جدد، وكذلك انتهاء أعمال الشركة المشغلة للمستشفى مما أدى إلى رحيل عدد كبير من أطباء المستشفى الأجانب وقد احتاج المستشفى إلى وقت طويل للتعاقد مع أطباء جدد. ومغادرة عدد من الأطباء الأجانب للمستشفى أثناء أحداث سبتمبر 2001م.

وأوضح أن هذه الأسباب بالإضافة إلى أن جميع الأطباء الذين تم تدريبهم بالمستشفى يصعب الاستفادة منهم، وذلك لارتباطهم بمراجعهم.

كل هذه الأسباب أدت إلى تراكم أعداد المرضى وفي نفس الوقت عدد المرضى المحالين إلى المستشفى في ازدياد خلال تلك السنوات، مما أدى إلى تراكم أعداد المرضى في قوائم الانتظار.

وقد جرت عدة محاولات لإيجاد آلية للسيطرة على قوائم الانتظار في السابق ولم تنجح. وحيث إن المستشفى يستقبل الحالات من جميع مستشفيات المملكة سواء التابعة لوزارة الصحة أو غيرها من الجهات الحكومية والجامعات وكذلك من القطاع الخاص الذين يستحقون العلاج بالمستشفى ضمن أهلية العلاج.

 الحالات العاجلة

وأوضح أنه لكي يتم التعامل مع الحالات العاجلة فإنه يتم تفريغ أطباء للمناوبة في جميع التخصصات الفرعية للعين وإغلاق عياداتهم وعملياتهم الجراحية خلال أسبوع المناوبة، وفي تخصص الشبكية يوجد عدد (2) استشاري مفرغ للمناوبة أحدهما للحالات التي تحتاج لجراحة، والآخر للحالات التي تحتاج علاجًا غير جراحي.

وقد تم السيطرة على قوائم الانتظار باتخاذ الإجراءات التالية: مراجعة جميع المرضى في قوائم الانتظار عن طريق فريق مخصص لهذا الغرض، وفتح عيادات جديدة وكذلك زيادة غرف العمليات، والتعاقد مع جامعة جونز هوبكنز لإيفاد 7 أطباء في تخصصات العيون المختلفة بعد موافقة المقام السامي الكريم، والتعاقد مع أطباء سعوديين وغير سعوديين، وفتح عيادات مسائية للكشف على المرضى.

وكذلك زيادة قبول الأطباء في التخصص الدقيق ليتم تخريج أكبر عدد من الأطباء وتقليل عدد المرضى المحالين إلى المستشفى من مناطق المملكة المختلفة بعد عودة الأطباء المؤهلين إلى مناطقهم والبدء في برنامج زيارة مناطق المملكة المختلفة بحيث يتواجد أطباء وبشكل مستمر وليس زيارات فقط كما كان معمولًا به في السابق.

وقال: إن هذه الإجراءات أدت إلى السيطرة على قوائم الانتظار والانتهاء من المرضى، الذين كانوا ينتظرون المواعيد لفترة طويلة، ونود أن نوضح بأن الفريق المكلف للعمل على قوائم الانتظار هو فريق مستمر ليتم التعامل مع كل سنة على حدة، وعمل هذا الفريق لا يتعارض مع العمل اليومي لجدولة المرضى سواء المرضى الجدد أو مرضى المتابعة بعد العمليات الجراحية أو الحالات الأخرى.

وأضاف أن مشروع توسعة العيادات والخدمات المساندة تم، نظرًا لحاجة المستشفى للتوسع في العيادات وذلك لزيادة عدد المرضى بالمستشفى حيث يستقبل المستشفى 1000 مريض يوميًا تقريبًا وهذا يتطلب زيادة في الكادر الطبي بالمستشفى، فقد تم بحمد الله الانتهاء من هذه التوسعة وزادت نسبة التوسع.

المصدر :صحيفة المدينة