«العمل»: إحصائيات دورية عن احتياجات السوق من المهن والتخصصات
محمد الهلالي من جدة
أعلن الدكتور علي بن ناصر الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية، عن إطلاق إحصائيات دورية عن الاحتياج الفعلي لسوق العمل من المهن والتخصصات، وذلك من خلال المرصد الوطني والبوابة الوطنية.
وأكد الغفيص، أن صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، سيطرح في الربع الثالث من العام الجاري، برنامجا لدعم حضانة ومواصلات المرأة العاملة، تحفيزا للشركات والمؤسسات على توظيف المرأة السعودية، ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل من 22 في المائة إلى 30 في المائة وفقا لمرتكزات “رؤية المملكة 2030″، وكشف عن تشكيل لجنة لإزالة التحديات التي طرحتها غرفة جدة خلال لقائه في مقعد جدة أمس.
جاء ذلك بعد لقاء وزير العمل والتنمية الاجتماعية مع صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة في المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل بمنطقة مكة المكرمة، بحضور أعضاء مجلس الإدارة لبحث أهم المبادرات التي سيجري تنفيذها بين الوزارة وقطاع الأعمال، بحضور الدكتور صالح بن عبد الرحمن العمرو مدير صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” والدكتور أحمد قطان وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للسياسات العمالية.
واستبق الدكتور علي الغفيص طرح التحديات التي تواجه قطاع الأعمال بالإعلان عن تشكيل لجنة تعنى بتيسير أعمال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وغرفة جدة، لرصد المقترحات والمبادرات الصادرة سواء من الوزارة أو قطاع الأعمال، انطلاقا من تشاركية العمل المتكامل، لتعزيز قدرة القطاع الخاص على تأدية مهمته، وأكد أن وزارة العمل حريصة على بناء مستقبل واعد منبثق من رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتهيئة قطاع الأعمال على النجاح والتميز.
وأكد التزام الوازرة بتطبيق المفهوم التكاملي في العمل انطلاقا من مسؤولياتها في تنظيم وتحسين سوق العمل وإتاحة فرص العمل المناسبة لأبناء وبنات الوطن، في ضوء بيئة عمل منتجة وجاذبة.
وردا على التحديات التي وضعتها لجان غرفة جدة القطاعية، قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية إنه يجري التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن تشغيل المرافقين الأجانب في المهن التي لا يشغلها السعوديون بدلا من الاستقدام الجديد، وهناك تنظيم وضعته الوزارة، وتم البدء بالجالية البرماوية، وهناك تنسيق كامل بين الوزارتين في هذا الشأن.
وأشار إلى أن العمل جار مع وزارة التعليم لسد الفجوة الموجودة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، حيث يجري تطوير عديد من البرامج للتدريب على رأس العمل. من جهته، أكد صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أنه تمت مناقشة مجموعة من المبادرات والمشاريع المستقبلية المستدامة التي تربط وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بقطاع الأعمال، مثمنا التعاون الكبير الذي تجده غرفة جدة مع وزارة العمل على مدار السنوات الماضية. وأشار إلى أن لجان غرفة جدة التي بلغت 75 لجنة وضعت جميع التحديات التي تواجهها والحلول المقترحة في دراسة كاملة سترفع إلى الوزارة للتعامل معها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهم مشترك بين الوزارة والغرفة؛ لأن الوطن هو هم الجميع وشغله الشاغل، حيث يجري العمل بشكل تكاملي لتعزيز قدرة سوق العمل السعودية.
من ناحيته، أشار الدكتور صالح بن عبدالرحمن العمرو مدير صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، إلى وجود خلل في الدعم الذي يقدمه الصندوق، مبينا أن “أساليب الدعم الحالية لا تذهب في الاتجاه الصحيح، فقد اكتشفنا أن 12 ألف منشأة فقط تستفيد من الصندوق في ظل وجود ما بين 600 إلى 700 ألف منشأة نشطة، وهو ما يعني أن الشركات والمؤسسات التي تستفيد من الصندوق لا تتجاوز 3 في المائة فقط.