«العمل» تدرس توطين الوظائف «الخيرية» عبر «الاستثمار الاجتماعي»
الرياض – سعد الأسمري
وافق وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني على صدور قرار برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف (نطاقات)، بتشكيل فريق عمل من وزارتي العمل والداخلية وصندوق تنمية الموارد البشرية، لدرس توطين الوظائف في الجمعيات والمؤسسات الخيرية تحت مسمى «برنامج التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي».
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا على الطرق» تركي الرويبي أن مثل تلك القرارات تسهم في تقديم الجودة والرقي في الخدمات التي تقدمها المؤسسة، خدمة لبيوت الله في مختلف مناطق المملكة، وتوفير الوظائف في مساجد الطرق للأسر في القرى والمحافظات.
ونوه إلى أنه تم التنسيق وعقد الاجتماعات بين المؤسسة ووزارة العمل منذ وقت طويل، لبحث أفضل السبل والآليات لتطبيق قرارها وفقاً لتوجهات الوزارة في توطين الوظائف للسعوديين في مختلف المناطق، عبر توطين الوظائف في القطاع الاجتماعي الذي يعد من أهم القطاعات وأكثرها حيوية، وتسهم في توفير الوظائف للأسر، وذلك لانتشار الجمعيات والمؤسسات في مختلف المناطق وتعدد نشاطاتها ومجالاتها.
وأشار إلى خطة «مساجدنا على الطرق» من خلال إطلاق برنامج «التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي»، التي تتضمن توفير فرص وظيفية للأسر في جميع المساجد على الطرق التي تقع ضمن نطاق عمل المؤسسة في مختلف المناطق، إذ تهدف المؤسسة إلى سعودة جميع وظائف مساجد الطرق بنسبة 100 في المئة، وذلك ضمن خطط المؤسسة في برنامج «رؤية 2030»، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في القرى والمحافظات التابعة للمناطق.
وأوضح أن «التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي» يحمل في طياته العديد من الأفكار والخطط النوعية في توفير الوظائف المحفزة للأسر، وذلك للعمل مع المؤسسة في المساجد التي تشرف عليها في مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أن هناك العديد من الوظائف التي سيتم طرحها للعمل في مساجد الطرق المنتشرة على الخطوط السريعة في المملكة، التي في الغالب تكون قريبة من المحافظات والقرى المأهولة بالسكان.
وقال: «نحرص على أن تكون الأسرة العاملة في المسجد من سكان القرية التي تقع ضمن نطاق عمل المحطة، وتشرف عليها المؤسسة، وذلك لاعتبارات عدة، أهمها توفير الوظيفة بالقرب من مقر سكن الأسرة، وهذا يوفر الكثير من المشقة والجهد في حال كان مقر العمل بعيداً عن سكن الأسرة». وأضاف: «لدينا في برنامج (طهراً)، وهو يعنى بتوفير الوظائف للأسر (زوج وزوجة) بالمساجد التي على الطرق السريعة، وبدأت تطبيق هذا البرنامج من خلال توفير فرصتين لأسرتين في مسجدين على الطرق السريعة، برواتب مجزية جداً تصل إلى 10 آلاف ريال للأسرة، والأسرة الأولى تعمل في مسجد محطة الراية على طريق الرياض – المزاحمية، وهي تعمل منذ سنة، والثانية تعمل في مسجد بالقرب من القويعية وهي منذ أربعة أشهر.
إلى ذلك، ناقش رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق تركي الرويبي أول من أمس مع وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد للبرامج الخاصة عبدالمنعم الشهري، خلال اجتماع في مقر وزارة العمل، آلية تنفيذ برنامج «التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي».
وشكل فريق عمل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومؤسسة مساجدنا على الطرق، إضافة إلى إحدى الشركات الخاصة الراغبة في الاستفادة من خاصية البرنامج لوضع الخطوات والأنظمة والإجراءات الخاصة لتطبيق البرنامج، لتكون النواة التي يتم عليها إطلاق البرنامج مع الجمعيات والمؤسسات الأخرى. يذكر أن التقديم على الوظائف في العناية بالمساجد التي على الطرق، عبر التواصل مع مركزها الرئيس بالرياض، أو من خلال الجمعيات الخيرية الموجودة بالمحافظات والقرى التابعة للمناطق التي تستقبل طلبات الأسر للالتحاق بالعمل.
وينص قرار وزير العمل والتنمية الاجتماعية على تشكيل فريق عمل من وزارتي العمل والداخلية وصندوق تنمية الموارد البشرية لدرس توطين الوظائف في الجمعيات والمؤسسات الخيرية تحت مسمى «برنامج التوطين خلال الاستثمار الاجتماعي»، وذلك لتحفيز منشآت القطاع الخاص للمشاركة المجتمعية، والإسهام في دعم الجمعيات الأهلية والجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام ولجان التنمية الاجتماعية والقطاع غير الربحي بشكل عام – التي لا تهدف لتحقيق الربح المادي – بالكوادر الوطنية، وحرصاً على تطوير العمل وتحسين الأداء.