القضاء يحسم أولى قضايا إرهاب قتل الأقارب غدا
الرياض: سليمان العنزي 2016-07-25 11:35 PM
بعد 9 سنوات من أولى قضايا “قتل أقارب” يشهدها المجتمع السعودي، تحسم المحكمة الجزائية المختصة بالرياض مصير ثلاثة من المنتمين لتنظيم القاعدة شاركوا في جريمة قتل الشهيد العقيد ناصر العثمان، رحمه الله. ومن المقرر أن تخصص المحكمة جلسة غدا للنطق بالحكم في هذه القضية.
وكان المدعي العام قد عرض خلال جلسات سابقة التهم الموجهة للمتهمين الثلاثة، حيث تجاوزت التهم 45 تهمة، مقسمة فيما بينهم، مطالبا بتنفيذ القتل حدا أو تعزيرا في المتهمين الأول والثاني، وتشديد عقوبة التعزير في حق الثالث.
وكان المتهم الأول في القضية قد أقر خلال جلسات المحاكمة بتعاونه مع المتهم الثاني في تنفيذ جريمة اغتيال “خاله” العقيد ناصر العثمان، أثناء وجوده في استراحته الخاصة عام 1428، وأبدى ندمه على اغتياله، كاشفا عن ضلوعه في تنفيذ الجريمة من خلال تهديده والسيطرة عليه بالسلاح، وتكبيل يديه وقدميه، ومن ثم تصوير عملية القتل التي نفذها المتهم الثاني.
المتهم الأول
– اشترك مع المتهم الثاني المكنى “أبو يوسف” في جريمة قتل العقيد العثمان، وذلك بالتخطيط ورصده وتحين الفرصة لتنفيذ هذه الجريمة الشنيعة حتى تمكنا منه وهو في غفلة من أمره آمنا مطمئنا في استراحته الملحقة بمزرعته غرب بريدة والسيطرة عليه تحت تهديد السلاح وتكبيل يديه وقدميه ثم نحره وفصل رأسه عن جسده، بناء على معتقده الفاسد بأن المجني عليه كافر مرتد في نظره لعمله بجهاز أمني “المباحث العامة”.
– انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وانتقاده الشيخ ابن باز – رحمه الله – ورؤيته بعدم الصلاة خلف أحد أئمة الحرم المكي.
– تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية والانتماء لتنظيم القاعدة في العراق، وجمع الأموال لهم وتحويلها إلى عملات أخرى.
– حيازته في حاسبه الشخصي وملحقاته على ملفات حاسوبية تحث على القتال.
المتهم الثاني
– الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق موطن الفتنة، واللقاء بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق الهالك “أبومصعب الزرقاوي”، والتنسيق لسفر الشباب إلى تلك المواطن.
– انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، وتأييده تنظيم القاعدة الإرهابي في الداخل، والسعي لتشكيل خلية إرهابية في داخل البلاد، وجمع الأسلحة بكميات كبيرة وإخفائها في منزله، والتدرب على الأسلحة والمتفجرات والسموم.
– تقديم الدعم المالي للتنظيم الإرهابي، والتخطيط مع المتهم الثالث لقتل قائد قوة الطوارئ الخاصة في إحدى مناطق المملكة، ومن ثم اشتراكه مع المتهم الأول في قتل العقيد العثمان بناء على معتقده الفاسد بتكفير المجني عليه، لكونه يعمل في المباحث العامة واستباحة دمه.
المتهم الثالث
– انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة والانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي من خلال اجتماعه مع مطلوبين أمنيين في منزل أحدهم بقصد مناقشة إعداد كوادر عسكرية سورية سواء يتم تدريبها داخل المملكة أو خارجها للاستفادة منها وقت الحاجة.
– تأييده العمليات الإرهابية التي وقعت داخل المملكة واعتبارها من الجهاد في سبيل الله.
– الشروع في اغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة في إحدى مناطق المملكة بالاشتراك مع المتهم الثاني.
– خلعه البيعة التي في عنقه لولي الأمر ومبايعته الهالك أسامة بن لادن، على السمع والطاعة في أثناء وجوده في أفغانستان عام 1422، واستباحته دماء العاملين في المباحث العامة وقوات الطوارئ واقتناعه بجواز استهدافهم شرعا.