المسؤولون يثمنون الخطوة التاريخية لقيادة المرأة للسيارة
أكد أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين أن صدور الأمر السامي الكريم بتمكين المرأة من قيادة السيارة ، هو قرار تاريخي رحب به المجتمع لما له من إيجابيات ومنافع مع التأكيد على الضوابط الشرعية المنظمة لهذه الخطوة التي سيبدأ تطبيقها في العاشر من شوال القادم .
فقد رفع الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- بمناسبة صدور أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء .
وقال سمو أمير منطقة تبوك إن هذا القرار التاريخي يؤكد حرص المقام الكريم على مواكبة التطورات الاجتماعية والتحولات التي يعيشها المجتمع السعودي بما يتوافق مع الضوابط الشرعية والنظامية، وشدد سموه على أن القرار راعي كافة الظروف من خلال تشكيل لجنة على مستوى عال بحيث تضع الضوابط اللازمة لذلك.
وقال إن تأكيد المقام الكريم على أن الدولة هي – بعون الله – حارسة القيم الشرعية، وكونها تعتبر المحافظة عليها وراعيتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، وتأكيده على أنها لن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، هو أكبر ضمانة لحسن تطبيق القرار وفق الأنظمة المرعية، وهو ما سيترتب عليه فوائد كبيرة للأسرة والمجتمع.
كما ثمن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ، القرار التاريخي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية والنظامية المحددة لذلك .
وأكد الأمير فيصل بن خالد ، أن القرار يعد خطوة إصلاحية مهمة تؤكد سعي خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالسعوديات ومنحهن مايليق بهن أمام العالم ، إلى جانب الثقة بهن بصفتهن نصف المجتمع ، ومنحهن الحق المشروع في ذلك بما يساعدهن على أن يكونوا عونا للوطن في مسيرة التحول والتنمية التي تشهدها المملكة .
وأشاد أمير عسير بما سيحققه القرار من نتائج مهمة تنصب أولا في صالح الاقتصاد السعودي ، ولجم المرجفين الذين كانوا يستغلون هذا الملف للإساءة للوطن والمواطن ، إلى جانب أن القرار حظي بتأييد هيئة كبار العلماء وسيكون وفق ضوابط محددة تضمن المناخ الأمن للنساء في قيادة السيارة بما يضمن لهن الأمن والسلامة .
- نصف المجتمع
كما وصف الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، الأمر السامي، باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء بالقرار المهم والتاريخي، وأنه سيمكن المرأة السعودية من قيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية والنظامية المحددة لذلك.
وعد سموه الأمر السامي خطوة مهمة تؤكد سعي خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – ومدى اهتمام القيادة وحرصها على توفير كل ما يساعد النساء الذين يمثلن نصف المجتمع على الإسهام في خدمة الوطن وتنميته جنباً إلى جنب مع أشقائهم الرجال ليكونوا عونا وسنداً لهم, ومشاركات فاعلات في مسيرة التحول والتنمية التي تشهدها المملكة.
وشدد أمير منطقة جازان على أهمية الأمر السامي الذي حظي بتأييد هيئة كبار العلماء, ونتائجه الإيجابية التي سيلمسها الجميع في مختلف المجالات الاقتصاد والتنموية والمجتمعية، عقب تطبيقه وفق ضوابط محددة تضمن المناخ الآمن للنساء في قيادة السيارة بما يضمن لهن الأمن والسلامة.
وعدّ الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالنيابة, قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة بالتاريخي, وتأكيداً للرؤية الحكيمة لقيادتنا – حفظها الله – وحرصها وعملها الدائم على توفير كل ما فيه خير للوطن والمواطن.
وأكد سموه, أن القرار سيمكن المرأة من القيام بدورها المهم ومشاركتها الفاعلة في دفع عجلة التنمية في وطننا العزيز وفق الضوابط الشرعية، واستمراراً لمسيرة الإصلاح في المملكة التي تشكل المرأة جزءًا رئيسيًا فيها من أجل المشاركة لجميع أبناء وبنات الوطن في التنمية دون أن يتنافى ذلك مع الالتزام الشرعي والأخلاقي, ما يبرز الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في الحفاظ على ثوابت المملكة المستندة على تعاليم الإسلام والاستمرار في مسيرة الإصلاح على الأصعدة كافة.
وشدد سمو أمير منطقة جازان بالنيابة في ختام تصريحه, على أن القرار سيحدث نقلة نوعية في مختلف جوانب الحياة عبر مشاركة المرأة في اتخاذ القرارات وتفعيل دورها في المجتمع, وتعزيز ثقافة المجتمع وثقته بما تملكه المرأة من قدرات، والعمل على تفعيل الأنظمة واللوائح لتسهيل مهمتها في المجتمع ومن ضمنها قيادة المرأة, سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع لكل ما فيه الخير والفائدة ويحقق الصالح العام.
- نقلة اقتصادية واجتماعية
كما أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد بن صالح العواد، أن قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة قرار تاريخي يأتي ضمن الرؤية الحكيمة لقيادتنا – حفظها الله – لكي تتبوأ المرأة المكانة اللائقة بها وتشارك في عجلة التنمية وفق الضوابط الشرعية، ويؤكد هذا القرار على استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في المملكة والتي تشكل المرأة جزءً رئيسيًا فيها من أجل المشاركة لجميع أبناء وبنات الوطن في التنمية دون أن يتنافى ذلك مع الالتزام الشرعي والأخلاقي.
وأوضح الوزير العواد أن القيادة راعت توفير المتطلبات والبنية التحتية كافة لتهيئة المناخ الملائم للمرأة لقيادة السيارة بأمن وسلامة مثل معاهد تعليم القيادة وغيرها من المتطلبات ، كما أن القرار يؤكد على الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في الحفاظ على ثوابت المملكة المستندة على تعاليم الإسلام والاستمرار في مسيرة الإصلاح على كافة الأصعدة.
وقال العواد : إن المرأة السعودية جزء رئيسي من اهتمامات رؤية 2030 كما أراد مهندس الرؤية سمو ولي العهد – حفظه الله -، فمن أهداف الرؤية التي حرصت على تحقيقها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وكذلك تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.
وبين وزير الثقافة والإعلام أن رؤية 2030 وضعت السياسات التنظيمية لضمان المشاركة الفعالة للمرأة في اتخاذ القرارات وتفعيل دورها في المجتمع من خلال تعزيز ثقافة المجتمع وثقته بما تملكه المرأة من قدرات، والعمل على تفعيل الأنظمة واللوائح لتسهيل مهمتها في المجتمع ومن ضمنها قيادة المرأة.
وختم الدكتور العواد حديثه بالقول إن هذا القرار سيحدث نقلة نوعية في الحياة الاجتماعية وفي النظرة الإيجابية للحياة لدى مختلف فئات المجتمع ويزيل المخاوف الافتراضية التي طالما أعاقت المضي قدماً في مركب التنمية والتطور، وأن التاريخ سيتذكر بعزة وفخر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – ، هذا القرار الذي سيصنع الفرق بين الأمس والغد ويجعل وطنناً شامخاً في سجل المجد والمعزة بهذه البصيرة الحكيمة والرؤية الثاقبة لمصلحة الوطن وأهله والحرص الدائم وبكل السبل على تحسين نمط حياة السعوديين.
- مجتمع متنامٍ
أعرب معالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان عن خالص شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على قراره باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية – بما فيها إصدار رخص القيادة – للذكور والإناث على حد سواء.
وقال الحمدان: إن القرار يعدُ قراراً تاريخياً ضمن سلسلة القرارات المفرّحة التي يهديها خادم الحرمين الشريفين أيَّده الله – للشعب السعودي التي أصبحت تتوالى في شتى المجالات التي تهمّ الوطن والمواطنين رجالا ونساء، حيث يصبّ هذا القرار في دعم وتمكين المرأة السعودية ومنحها فرصة أكبر للمشاركة الفاعلة في تنمية المملكة والتواجد على خارطة المستقبل التي نحلق لها عبر رؤية المملكة 2030، التي وصف طموحاتنا فيها مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله -، حينما “وصف طموحاتنا بأنه لا يحدّها إلا السماء”، وبالتأكيد المرأة السعودية مع عضيدها الرجل تعد عنصراً فاعلاً في المضي بالوطن قدما إلى فضاء المستقبل المشرق الواعد لوطننا الغالي.
وأكد معالي وزير النقل أنّ منظومة النقل وعبر جميع قطاعاتها ستقف جنباً إلى جنب مع اللجنة العليا المشكلة بالأمر السامي لإنفاذ هذا الأمر الكريم، وستقوم بتوفير كل ما يتطلب منها لدعم تنفيذ هذا القرار عبر جميع اختصاصاتها ذات العلاقة بالطرق أو أنظمة النقل، تحقيقًا لتطلعات القيادة لتكون الوزارة مشاركًا ومساهمًا أساسيًا في نهضة وطننا.
واختتم الحمدان حديثه بالابتهال إلى المولى العلي الكريم بأن يحفظ ولاة أمرنا وأن يمدهم بعونه وتوفيقه وأن يديم على مملكتنا الغالية أمنها ورخائها وازدهارها.
- تعزيز دور المرأة
وأكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن الأمر السامي الكريم القاضي بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية – بما فيها إصدار رخص القيادة – على الذكور والإناث على حد سواء , تتويجاً لما تتمتع به المرأة من حقوق، وتعزيزاً لمساهمتها الحضارية في مسيرة التنمية .
وقال العيبان في تصريح صحفي : إن القرار يؤكد عناية القيادة الرشيدة بتعزيز دور المرأة ومشاركتها الكبيرة في جميع مناحي الحياة بكل فعالية وثقة، ويوضح الجهود المتواصلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل تعزيز مكانة المرأة السعودية داخل مجتمعها، وتيسير سُبل نجاحها في الحياة والعمل، بما يتفق مع ثوابت الشريعة الاسلامية الغراء، وينسجم مع المواثيق الدولية التي أصبحت المملكة طرفاً فيها.
وثمن العيبان المضامين السامية التي تضمنها الأمر السامي الكريم الذي نص على “ولكون الدولة هي – بعون الله – حارسة القيم الشرعية فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته”.
وأوضح العيبان أن هذا الأمر يؤكد حق المرأة في التنقل، وينسجم مع حاجتها،وقيم المجتمع ، ومكانة المملكة الحضارية ودورها الريادي.
وأكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان أن جهود القيادة – أيدها الله – تتوالى في حماية وتعزيز جميع مجالات حقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة بما في ذلك قيادة السيارة؛ لتمارس دورها في المجتمع بكل كفاءة واقتدار، مشيراً للآثار الإيجابية للأمر السامي الكريم، على حياة المرأة بما في ذلك توظيفها وتسهيل تنقلها وضمان حقوقها الاقتصادية والاجتماعية.
وهنأ معاليه في ختام تصريحه المرأة السعودية بما حققته من تقدم ونجاحات في جميع المجالات، وما تحظى به دائماً من رعاية وثقة واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله- ، داعياً الله عز وجل أن يحفظ قيادة هذا الوطن العزيز ويديم عليه أمنه واستقراره وازدهاره.
من جانبه أشاد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بالأمر السامي الكريم، باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء.
ونوه معاليه في تصريح ، بما نص عليه الأمر السامي الكريم من الإشارة إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك، وكذلك التأكيد على مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها، فضلاً عن الاستناد إلى آراء أعضاء هيئة كبار العلماء الذين أكد غالبيتهم عدم الممانعة في السماح بقيادة المرأة.
كما نوه بما نص عليه الأمر السامي بتأكيد أن الدولة هي بعون الله حارسة القيم الشرعية والمحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، وأنها لن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته.
وأكد الدكتور زمان أن الأمر جاء ليعالج قضية اجتماعية مهمة، كون كثير من الأسر السعودية تعتمد كلية على دور المرأة كولية أمر مسؤولة عن تربية إعالة أبنائها، فضلاً عن الحاجة إلى دور المرأة كمساند للرجل في تلبية احتياجات الأسر في حال غياب الزوج ونحو ذلك .
- مسيرة تطور
ورحبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالأمر السامي الكريم القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.
ووصف رئيس الجمعية الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، الأمر السامي بالتاريخي بكل المقاييس، وبالعامل الفارق في مسيرة تطور حقوق المرأة في المملكة.
وقال في تصريح له إن القيادة – أيدها الله – قالت كلمتها في تسهيل الحق في التنقل للجميع وعلى الجهات التنفيذية واجب تنظيم تطبيق هذا القرار بما يعزز من إيجابياته الاقتصادية والاجتماعية والأسرية.
وأكد أن موضوع قيادة المرأة للسيارة كان على الدوام من الموضوعات التي تثار بهدف النيل من سمعة المملكة في التقارير والمحافل الدولية الحقوقية وأن هذا الأمر السامي سيضع حدًا لمثل هذا الأمر.
وأشار رئيس الجمعية إلى أهمية تطبيق هذا القرار التطبيق الصحيح وفق الضوابط الشرعية وبما يحول دون حدوث أي سلبيات في الواقع العملي ، داعياً الله أن يحفظ لنا وطننا وقيادتنا وأمننا إنه سميع مجيب.
كما وصفت عضو مجلس الشورى رئيسة اللجنة الصحية الدكتورة منى آل مشيط القرار السامي باعتماد تطبيق أحكام المرور ولائحته التنفيذية على الذكور والإناث على حد سواء بأغلى هدية من ملك الحزم لبنات الوطن في الذكرى الـ ٨٧ لتوحيد مملكتنا الغالية ,
وقالت : حق لنا أن نفخر ونفاخر بوطننا، بملكنا، بولي عهدنا، وتأتي هذه الخطوة المهمة استمراراً لدعم القيادة الرشيدة للمرأة السعودية التي حظيت وما زالت بثقة وبدعم يعزز مكانة المرأة السعودية فدخولها في عضوية مجلس الشورى والانتخابات البلدية وتبوؤها لعدد من المناصب القيادية الحكومية وفي القطاع الخاص .