“المودة” تطلق أول مجموعة دعم لتعزيز التواصل الأسري
أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، أول مجموعة دعم شملت كل من الزوج والزوجة لتعزيز التواصل السليم في العلاقات الزوجية والاسرية.
وأوضح المدير العام لجمعية المودة الأستاذ محمد آل رضي انه تم تصميم برنامج الدعم بناء على تحليل اجرته الجمعية لتسلط الضوء على أبرز لمشكلات الأسرية والقضايا الواردة الى الجمعية لعام 2021م لدراستها وايجاد الحلول لها.
وأشار التحليل ان أبرز القضايا الواردة للاستشارات الاجتماعية المؤدية الى الطلاق كانت العنف الاسري والذي سجل ارتفاعاً ملحوظ بلغ 23%. كما شهد العام 2021م ارتفاعا في القضايا الواردة للإرشاد الاسري بنسبة 147% عن العام 2020م، وارتفع عدد القضايا السلوكية بنسبة 119% أيضا. وسجل ضعف التوافق الفكري والثقافي نسبة 10% كثاني سبب مؤدي الى الطلاق، كما سجلت كل من الخيانة الزوجية والتدخل الخارجي في العلاقة الزوجية 9%, وسجل الانفصال العاطفي 7%. اما التعدد واثارة فبلغ الوارد 6%. اما فيما يخص أبرز القضايا النفسية الواردة في عام 2021م بلغت نسبة قضايا الاكتئاب الواردة 13% فيما سجل اضطرابات القلق والتعاطي والإدمان 12%, وسجل الشك 8%. سجل ضعف الحوار 15% كأبرز القضايا التربوية السلوكية الواردة الى الجمعية. فيما سجلت المخالفات السلوكية واضطرابات المراهقة 10% وبلغت نسبة الانحراف الأخلاقي 8%.
ونوه آل رضي بأن هذه الخطوة الاستباقية أتت ضمن الحلول المبتكرة التي تقدمها جمعية المودة من خلال برنامج اطمئن للإرشاد الاسري وفض النزاعات لبناء برامج ومجموعات دعم تستهدف أبرز القضايا والمشكلات الواردة للجمعية وتقديم الدعم اللازم للأسر من خلال توظيف وسائل علمية رائدة في مجال التنمية الاسرية. ويقوم البرنامج بتقديم خدمة الارشاد الاسري في جميع القضايا التي تهم الاسرة وافرادها لتحسين جودة حياة الاسرة وتحقيق الاستقرار الاسري لها، عبر عدة قنوات، فتقوم الجمعية باستقبال استشارات المستفيدين عبر المقابلة، الهاتف الاستشاري او الارشاد الالكتروني، وقد استقبل البرنامج منذ تأسيسه 255,683 ألف استشارة. كما أوضح آل رضي بان برنامج اطمئن يقوم بتقديم خدمة الاستشارات بالمولات التجارية وخدمة المستشار الزائر بمقر الجهات الشريكة. ويتم تقديم الاستشارات على ايدي مرشدين ومرشدات مختصين في المجال الاسري والنفسي والزواجي والاجتماعي والتربوي مؤهلين وفق معايير المودة.
وأشار آل رضي ان برنامج اطمئن يقدم العديد من مجموعات الدعم للإرشاد الجمعي لمجموعة من الافراد ذو رابط مشترك لقضية او مشكلة ما يعانون منها ومن خلال المجموعة يتم مشاركة التجارب الناجحة بين الافراد، ويتم تقديم والاشراف على المجموعة من قبل مرشد متخصص لمساعدة المجموعة لتحقيق الهدف العام الذي أنشئت من اجله. ويقدم برنامج اطمئن في عام 2022 م مجموعات دعم أخرى منها تعديل سلوك المعتدين لتمكينهم وتزويدهم بمهارات التواصل السليم وتعزيز العلاقات الزوجية والاسرية والتوعية بتقنيات التعامل مع الخلافات، ويقدم مجموعة دعم النساء عبر برنامج متكامل لتطوير فهم المرأة للعنف الاسري وبناء احترامها وتقديرها لذاتها، ومجموعة دعم لعلاج الإدمان التقني وذلك عبر عدة جلسات واعداد خطة عمل على أسس علمية تهدف الى تعافي المستفيد من الإدمان التقني.