الوزارة تعتبر إخلاء طرفهم قبل صدور قرار نقل خدماتهم تصرفا غير نظامي إعادة المعلمين المنقولين إلى جهات حكومية بسبب تزايد عددهم
عبد السلام الثميري من الرياض
علمت “الاقتصادية” أن وزارة التعليم تعكف على إعادة المعلمين الذين انتقلوا إلى العمل في جهات حكومية دون صدور قرار موافقة من قبل الجهات المختصة في الوزارة، إلى التدريس، وذلك بعد تزايد عددهم خلال الفترة الماضية. وقالت لـ”الاقتصادية” مصادر مطلعة، إن الوزارة أكدت على مديري التعليم بالتقيد باتباع الخطوات الإجرائية النظامية في رفع طلبات نقل الخدمات، محذرة من إخلاء طرف أي معلم لم تصدر له موافقة من قبل الجهات المختصة، حيث ستشرع الوزارة في معالجة وضع من تم إخلاء طرفه قبل صدور قرار نقل خدماته بإعادته للعمل لحين استكمال الخطوات الإجرائية النظامية في نقل الخدمات.
وبحسب المصادر، فإن الوزارة رصدت خلال الفترة الماضية تزايد انتقال شاغلي الوظائف التعليمية وهم على رأس العمل على وظائف جديدة في قطاعات حكومية مختلفة دون اتباع الخطوات الإجرائية النظامية في نقل الخدمات، ودون موافقتها. وأشارت المصادر إلى أن انتقال من هم على رأس العمل من شاغلي الوظائف التعليمية دون الرجوع لجهات عملهم تسببت في عدم استقرار منظومة العمل، والتوقف المفاجئ في المناهج، ما دفع أولياء الأمور إلى التذمر، فضلا عن إرباك العملية التعليمية، وذلك لارتباطهم المباشر بالميدان التربوي والفصول والطلاب. وفي شأن آخر شرعت المدارس خلال الأيام الماضية في توزيع الكتب المدرسية على الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية في التعليم العام وتعليم الكبار والمدارس السعودية في الخارج ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومدارس التربية الخاصة والمدارس العالمية.
وقال الدكتور محمد عطية الحارثي وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية، إن الكتاب المدرسي يمر بأربع مراحل حتى يتسلمه الطالب، كما يمر بعدة خطوات ما قبل الطباعة تبدأ بالطلب من إدارات التعليم برفع احتياجها من الكتب بناءً على أعداد الطلاب والطالبات في نظام نور، وبعد ذلك يتم طرحها للمنافسة وفق الإجراءات المتبعة نظاما بعد الإعلان عنها، ثم توقع العقود مع الشركات التي رست عليها المنافسة يتم تسليمها أصول الكتب سواءً كانت كتبا مؤلفة جديدة أو كتباً سبق تأليفها ومطبقة في الميدان، وذلك لطباعة نسخ منها يطلق عليها التجارب الطباعية.
وأوضح أن الوزارة تقوم بمراجعة شاملة للكتب المدرسية لاستدراك الأخطاء الطباعية واللغوية، والحكم على مناسبة التصميم وجودة الصور والألوان، إضافة إلى التأكد من صحة المعلومات ودقتها وحداثتها وموافقتها للاتجاهات التربوية.
إلى ذلك أعلنت إدارة التدريب التربوي والابتعاث في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض أن التسجيل في الدورات التدريبية سيكون متاحا إلكترونيا اعتبارا من اليوم، حيث ستبدأ عمليات التدريب خلال الخطة الصباحية بداية شهر المحرم.