تعذر نقله لمدة 13يوماً.. الشاب “المعيني” يفارق الحياة بعد دخوله في غيبوبة بالعارضة أسرته اتهمت المستشفى بالإهمال.. وقالت: شقيقه كان يغيّر له “الحفاضات” وكيس البول
قاسم الخبراني – جازان
ودع يوم أمس المواطن مفرح المعيني الحياة في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان والذي اتهمت أسرته مستشفى العارضة العام بإهمال حالته وتأخير نقله لمدة 13يوماً ما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة قبل وفاته.
وفي التفاصيل، جددت أسرته مطالبها لوزارة الصحة بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب حيث كانت قد تقدمت بشكوى رسمية ضد المستشفى انتهت بمخاطبة صحة جازان ولم يحدث أي جديد بحسب شقيقه.
وكانت قصة الشاب المعيني 23 عاماً والمصاب بشلل قد بدأت فصولها نهاية شهر نوفمبر الماضي، حيث ذكرت أسرته وقتها بأنه دخل إلى طوارئ مستشفى العارضة العام وكان يعاني مشكلةً في التنفس وباشر الأطباء الحالة وبينت بأنه تم إبلاغهم بأنه يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لتركيب أنبوب، عبارة عن جهاز شفط كإسعاف أوليّ قبل أن يتم نقله لمستشفى آخر أكثر إمكانات.
وتابعت أسرته: بعد إجراء العملية لم يتم النقل كما وعد الطبيب إذ كان العذر التجاهل من قِبل المستشفى الذي تمت مخاطبته مشيرة حيث مكث في التنويم 13 يوماً والوعد بالنقل يتكرر حتى دخل في غيبوبة.
وأوضحت سبب الانتكاسة المفاجئة التي تعرَّض لها المريض أنه كان من الضروري تركيب أنبوب تنفس من الفم، حسبما ذكره طبيب مستشفى الملك فهد، ويكون في غرفة معقمة من البكتيريا، وهذا الشيء –للأسف- لم يحدث في مستشفى العارضة”.
وبيّنت أنه كان منوَّماً في غرفة غير مؤهَّلة، والتعقيم “صفر”. لافتة إلى أن شقيقه هو من كان يقوم بتنظيف المريض، وأيضاً تغيير “الحفاضات” وكيس البول وكذلك تغيير الشراشف.
وكانت صحة جازان قد بينت في رد تلقته “سبق” على اتهامات الأسرة بأن المريض حضر إلى قسم الطوارئ بمستشفى العارضة العام بتاريخ ٢٠١٩/ ١٠/ ٢٨ حيث إنه كان يعاني ضيقاً في التنفس، والتهاباً بالصدر، وأنيميا منجلية، وخرج على مسؤوليته في ذلك التاريخ.
وأضافت: ثم حضر المريض للطوارئ مرة أخرى يوم ٢٠١٩/١١/٢ وهو يعاني أنيميا منجلية مع أعراض تسمم بالدم، وتم عمل اللازم له حسبما تقتضيه الحالة، وكان هناك تحسُّن تدريجي، وحدث بعد ذلك تدهور مفاجئ للحالة؛ استدعى تحويلها لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان لاستكمال العلاج.