تقرير طبي يعرقل حكم القصاص.. تأجيل البت في قضية «فلبيني» متهم بقتل عائلة سعودية
جدة – أحمد الهلالي
قررت دائرة القصاص والقتل في المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، أمس، تأجيل البت في ملف قضية السائق الفلبيني، والذي تسبب في وفاة عائلة سعودية، أثناء محاولته الانتحار بقيادة حافلة عكس اتجاه السير، متجاوزاً عدداً من الإشارات المرورية، بطريق “الحرمين” بجدة إلى الشهر المقبل لاستكمال بعض النواقص في القضية.
وجاء قرار المحكمة خلال جلسة قضائية عقدت، أمس، بحضور جميع أطراف القضية، للنظر مرة أخرى في القضية التي أعادتها محكمة الاستئناف في منطقة مكة المكرمة بعد أن دونت ملاحظات عدة أبرزها “تقرير طبي” صادر من مستشفى “شهار” للأمراض النفسية والذي طالبت محكمة الاستئناف بناءً على ذلك التقرير بتخفيف المسؤولية الجنائية على السائق ومن ثم تخفيف العقوبة من “القتل” إلى السجن، وإعطائه العلاج اللازم، ومن ثم ترحيله إلى بلاده.
فيما سجلت جلسة أمس الأول، إصرار المدعي العام ووالد الأسرة على المطالبة بتطبيق حكم الشرع في السائق من خلال تنفيذ القصاص بحقه وفق الحكم القاضي الابتدائي الصادر في وقت سابق، في حين دافع محامو السائق عنه بتقارير طبية تفيد بمرض موكلهم ومعاناته نفسياً قبل وقوع الحادثة، مطالبين في الوقت نفسه بتخفيف العقوبة إلى السجن بدلاً من القتل.
وبحسب مصدر لـ”الرياض”، فإن قاضي المحكمة رأى تأجيل الجلسة إلى وقت لاحق لاستكمال بعض النواقص، إضافة إلى مطالبة المحامين وموكلي أطراف القضية بتجديد وكالاتهم، وإجراء المزيد من الدراسة على تفاصيل القضية قبل النطق بالحكم فيها.
وتوصلت لجنة قضائية شكلت للنظر في ملف القضية إلى إدانة السائق بقتل عائلة سعودية، وذلك بطريق الخطأ، حيث حكمت بصرف النظر عن مطالبة القصاص من المتهم لعدم توافر شروطه، وكانت المحكمة تلقت تقارير طبية تفيد بسلامة السائق، واجتيازه الفحوص الطبية قبل تسلمه للعمل، في المقابل ناقض تقرير طبي آخر تلك المعلومات، حيث تضمن التقرير الصادر من مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف بأن “السائق” يعاني من مرض عقلي “الفصام” وما يصاحبه من أفكار ومعتقدات خاطئة، وسوء في الحكم على الأمور، وبناءً عليه أوصت اللجنة بتخفيف المسؤولية الجنائية.