العاصمة ـ محمد جراح

كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة بأحدث تقرير لها أنها تلقت شكاوى من سجناء سعوديين في الخارج، ولم تحدد الجمعية نوع هذه الشكاوى ولكنها أوضحت أن أكثر ما يرد إلى الجمعية يتعلق بالمطالبة بإطلاق السراح والتظلم من عدم المحاكمة إضافة إلى شكاوى من سوء معاملة وتعدي وتجاوز للأنظمة داخل السجن.
وبينت (حقوق الإنسان) التي تلقت من السجناء السعوديين في الخارج 9 شكاوى أن هذه الشكاوى قادمة من سجناء سعوديين في عدد من الدول العربية، حيث هناك 5 شكاوى تخص سجناء سعوديون في السجون العراقية، وحالتين في سجون الكويت، وحالة واحدة في سجن كلاً من الإمارات ولبنان.
وأوضحت (حقوق الإنسان) أن عدد قضايا السجناء التي تلقتها خلال عام واحد بلغ 770 قضية منها (632 قضية للسعوديين) بنسبة انخفاض 1% عن العام السابق، من أصل 6631 قضية وردت للجمعية منذ التأسيس، وتصدر المقر الرئيسي بالرياض النسبة الأكبر بعدد 474 قضية، بينما كان فرع الجوف الأقل عدداً بـ 7 قضايا ، وتصدرت المطالبة بإطلاق السراح العدد الأكبر من الشكاوى حيث بلغت (592) قضية .
ويأتي تقرير (حقوق الإنسان) العاشر بعد إقرار فتح مكاتب للجمعية في عدد من سجون المملكة بلغ عددها (5) مكاتب حيث تم افتتاح هذه المكاتب بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لتسهيل عملية الإشراف المباشر على هذه السجون والموقوفين فيها وتلقي ملاحظات السجناء وطلباتهم، وتأتي دعامة لعمل الجمعية وللعمل الحقوقي في المملكة.
وذكر مصدر لـ(الجزيرة أونلاين) أن تواجد (حقوق الإنسان) يعطي نوعا من الشفافية لما يدور في السجون واحترام القوانين والأنظمة فيها، وأن آلية العمل تكمن في تلقي المكاتب للشكاوى من السجين نفسه أو من أسرة السجين التي تستطيع أن تتقدم بشكوى ويمكن مقابلة السجين أو إحضار أسرته أو من يتابع موضوعه والالتقاء بإدارة السجن المعني، ثم كتابة تقرير يشمل عدد من الملاحظات المهمة.
يذكر أن التقرير الثالث لـ(حقوق الإنسان) رصد تحسناً في مباني السجون الحديثة وأشاد بتوفر جميع الوسائل التي تكفل العناية بالسجين من ناحية الاهتمام بنظافة العنابر والمطابخ والغرف والممرات، وأماكن تجهيز وتخزين الطعام ونظافة النزلاء، وتوفير مغسلة وطاقم عمال يقومون على أمر غسيل ونظافة فرش النزلاء وملابسهم المسموح بها وخياطتها.
كما لوحظ تنوع الأكل المقدم للنزلاء، إضافة إلى وجود بعض الأطعمة المخصصة لمن لديهم أمراض مزمنة، كما لاحظ التقرير حينها تطور الخدمات الصحية داخل السجون بشكل يفوق في أحيان نظيراتها في القطاع الصحي خارج السجون، وذلك من حيث الأجهزة والنظافة والتنظيم وإدارة الجودة وتصنيف ملفات المرضى، فهناك مستشفى متكامل في كل سجن مزود بجميع التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة.

المصدر: صجيفة اليوم