«حماية الطفل» على مائدة حقوق الإنسان
عبدالرحمن عربي المغربي
مركز مساندة الطفل التابع لبرنامج الأمان الأسري تلقى خلال العام الميلادي الفائت ٣٦٠٠ حالة منها ٣٩٥ حالة إساءة جنسية بنسبة ١١٪، والحالات تنوعت بين عنف عاطفي بنسبة ٣٤٪، وجسدي بنسبة ٢٩٪، وإهمال بنسبة ٢٦٪، كل هذه الإحصائيات تمت مناقشتها في ورشة عمل (حماية الأطفال من التحرش الجنسي) التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان. حقيقة يعتبر مشروع خط مساندة الطفل من المشاريع الوطنية الرائدة لبرنامج الأمان الأسري الوطني لخدمة الطفولة في هذا الوطن ودليلاً واضحاً على الاهتمام من قبل القيادة بشؤون الأسرة والطفل والقضايا التي تهمهم في مختلف المجالات، وهذا الاهتمام كان له مردود كبير على المستويين المجتمعي والوطني، وهو خط مجاني يستقبل كافة الشكاوى المتعلقة بالأطفال دون سن الثامنة عشرة ويقدم المشورة والإحالة للجهات المعنية والمتابعة حسب ما تقتضيه الحالة.
رؤية هذا الخط الوطني المساهمة في رعاية وحماية حقوق الطفل في المملكة العربية السعودية، ورسالته الاستجابة للاحتياجات المختلفة للطفولة في المملكة ولهذا الخط أهداف مهمة من أهمها التعامل الفوري مع الحالات الطارئة ومتابعة بلوغ الخدمة للأطفال في الوقت المناسب.
في ورشة عمل حماية الطفل من التحرش الجنسي تحدثت تهاني المجحد ممثلة البرنامج حيث تقول: «إن الإساءة الجنسية هي إشراك الطفل في نشاط جنسي على نحو لا يفهمه»، وتطرقت في ورقة عمل بعنوان (المؤشرات الأساسية للتحرش الجنسي والكشف المبكر لضحاياه) إلى أنواع الإيذاء الجنسي والمؤشرات الجسدية والسلوكية التي تبين تعرض الطفل للتحرش الجنسي.
وبكل شفافية هيئة حقوق الإنسان لها كثير من المبادرات الأخلاقية والمعايير الاجتماعية التي تصف نموذجاً للسلوك البشري وتكفل القوانين وتضمن الأنظمة للكل، وهذا التحرش كقضية يستحق الوقفة لأنه من الظواهر الاجتماعية الخطيرة وبات قضية مزعجة، لذا فقد حان الوقت بكل التفاصيل أن تكون التوعية حاضرة بكل مجالاتها ونشر كل ما يتعلق بهذه القضية، ولابد من تكاتف كل الجهود ومنها الدور الكبير للأسرة والمجتمع في التصدي لهذه القضية، كذلك التنسيق بين جميع الجهات المعنية التي تختص بهذه الإجراءات.