خادم الحرمين: المملكة بادرت قولاً وعملاً لدعم ومساندة قضايا المعوقين
الرياض – محمد الحيدر
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، إن المملكة حكومة وشعباً، بادرت قولاً وعملاً بتوفير الدعم والمساندة لقضايا المعوقين، وهيأت مناخاً اجتماعياً مواتٍ لتفهم أبعاد قضية الإعاقة، وأصدرت أنظمة وقرارات لتسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، ليصبح الجميع قوى منتجة وفاعلة في حركة البناء التي تشهدها المملكة.
وأضاف -يحفظه الله-، في كلمة له بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشاء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة: “سنظل نذكر بالخير والعرفان أيادي الملك فهد بن عبدالعزيز البيضاء، والملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز، لدعمهم تأسيس المركز منذ انطلاقته، وما قدموه من عطاء زاخر، كان من أسباب رسوخ خطى هذه الصرح العلمي، وتمكينه من الإسهام الفاعل في خدمة قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة”.
وبين -يحفظه الله-، أن المركز تأسس بهدف إثراء المعرفة ودعم الخطط للخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية على أسس علمية موثقة، مؤكداً أن هذه المبادرة مثلت تحدياً كبيراً للقائمين على المركز، لأنه بناء على غير مثال، وهو ما تطلب الكثير من الجهد في مراحل إنشاء المركز، وتلمس السبل لمواجهة هذه القضية المجتمعية المتعددة الأبعاد والتأثيرات، معرباً -حفظه الله- عن سعادته بما يبذله القائمون على المركز من أعمال مثمرة.
من جهته، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، على ما يوليه من عناية كبيرة واهتمام منقطع النظير لهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، مؤكداً أنه عرف عن مقامه الكريم -أيده الله-، النظرة الثاقبة، وسعة الأفق، والعطاء الإنساني، والمبادرات الخيرية، التي بدأت منذ توليه إمارة الرياض، وتأسيس الجمعيات والمؤسسات الخيرية متعددة الأوجه والخدمات ودعمه لها.
وشدد الأمير سلطان بن سلمان، إن قضية الإعاقة في المملكة تحتل موقعاً متقدماً في خارطة العمل الخيري، مؤكداً أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تمكن خلال 25 عاماً من تحقيق خطوات هامة، حيث أجريت مئات الأبحاث والدراسات والبرامج البحثية في مختلف مجالات الإعاقة، وما يرتبط بها كالجوانب الطبية والتربوية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتقنية، ويجري العمل على بناء قاعدة معلومات عن حجم المشكلة وقضاياها المختلفة، وإيجاد وسائل وطرق تشخيصية في مخرجات البحوث، وفي أوعية المعلومات العلمية المحكمة، وإصدار كتب ونشرات علمياً وتوعوية في المجالات ذات الصلة، تحقيقاً لشعار المركز علم “ينفع الناس”.وثمن سموه تكامل وتفاعل المجتمع، من خلال دعم وتجاوب الكثيرين من أبناء هذا الوطن المجبولين على الخير، الذين بادروا إلى تقديم الدعم والمساندة بالخبرة والجهد والمال، مما كان له الأثر في توفير روافد علمية للبحث والدراسات، ولجهود القائمين على المركز والعاملين فيه من أجل تفعيل دوره العلمي والبحثي، وتأسيس دوره على خارطة العمل البحثي العالمي المتصل بقضية الإعاقة وشؤون المعوقين.