“خطأ طبي” يُدخل أسرة منعطفاً خطيراً ويُلزم طفلها “العناية” 4 سنوات
فهد العتيبي الباحة
أسرة سعودية تقطن الباحة، كان للخطأ الطبي -حسب التقارير الطبية- شأن في دخولها منعطفاً خطيراً، وجعْل طفلها الأول “سعد” حبيس العناية المركزة للعام الرابع على التوالي؛ إثر تعسر في الولادة، وتأخر، وسوء تصرف من أطباء التوليد، ساهم في حدوث “خطأ طبي” فادح، لم يعترف به أحد حتى الآن.
يقول والد الطفل “سعد”، سامي الزهراني: “دخلت المياه أثناء إجراء التوليد على رئتي طفلي، ولم يتمكن الأطباء، حينها، من سحب هذه المياه؛ مما ساهم في حدوث صعوبة في التنفس بشكل طبيعي؛ مما جعله حتى الآن أسيراً لجهاز التنفس في العناية المركزة للعام الرابع على التوالي، بالإضافة إلى عدم تنفسه بشكل طبيعي فهو يعاني من مرض وراثي (إتش إم جي) ولا يشكل هذا المرض الوراثي مشكلة؛ فما يجده هو وأخواه من بعده وأطفال مرضى الوراثة بشكل عام بالدولة من دعم حكومي، يجعلهم يتعايشون مع هذا المرض الوراثي بشكل طبيعي”.
وأكد “الزهراني” حجم المعاناة التي تعيشها أسرته منذ أربع سنوات في ظل صمت من الجهات الصحية؛ مما جعله يطرق أبواب الواسطات في كل مكان عَلّ أحداً يرأف بحال طفله؛ مضيفاً أنه حصل على أمر إخلاء طبي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وقابل استشاري الأمراض الوراثية بالمستشفى الذي زعم أن “صعوبة التنفس” مرض وراثي، وألا شيء بأيديهم، ولم يقبل أوراقنا، وعدنا للباحة، ليعود الطفل إلى العناية المركزة، وأكد أنه تم بعد زعم الطبيب عمل تحاليل للزوج والزوجة استغرقت ثلاثة أشهر؛ ليتضح أن “صعوبة التنفس” لم يكن مرضاً وراثياً، وأنه بسبب خطأ طبي.
وأضاف: “تكبدنا مشقة التواصل الشخصي مع أطباء في الخارج وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية، بولاية سينسيناتي؛ حيث تم عرض تقارير الطفل على الدكتور “روبرت وود بلموناري” بمستشفى سينسيناتي للأطفال، الذي أكد أن علاج طفلنا “بسيط جداً”، ولا بد من إنهاء بعض الأوراق من السعودية؛ ليكون الإجراء رسمياً، ومن ضمن هذه الأوراق ورقة من استشاري الأمراض الوراثية تؤكد أن “الطفل سعد لا يوجد له علاج داخل المملكة”.
وتابع: “بعد السفر إلى الرياض ومراجعة الطبيب، رفض أن يكتب “الورقة”؛ بحجة أن “صعوبة التنفس” مرض وراثي ولا يمكن علاجه، وكل هذا برغم عمل التحاليل التي انتظرنا نتائجها ثلاثة أشهر، وعندما وجد الطبيب نفسه أمام مصداقية هذه التقارير، وأن “صعوبة التنفس” ليس وراثياً، أقر تحويلنا إلى طبيب الصدرية بالمستشفى، والذي أبقانا لمراجعته عدة أشهر، ثم قام بتحويلنا إلى “المستشفى الجامعي” والذي رفض أن يقبل حالة طفلنا”.
واختتمت الأسرة الحديث وهي متعجبة مما يحدث لها، وبرغم ما تُقدمه الدولة -حفظها الله- من دعم للجانب الصحي؛ فإنها بقيت حائرة مما وصل إليه الحال، وناشدت لإعادة الأمل لهم، بإذن الله تعالى، وشفاء طفلهم وعلاجه.