د.العثيمين: منظمة التعاون الإسلامي تولي أهمية قصوى لقضايا الطفل
جدة – واس
عـدّ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف بن أحمد العثيمين، (اليوم العالمي للطفل) مناسبةً عالميةً تجدد فيه الأسرة الدولية التزامها بإعلان حقوق الطفل لعام 1959، واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، مؤكداً التزام المنظمة التعاون الإسلامي لقضايا الطفل في العالم الإسلامي، الأمر الذي يتوافق مع رؤيتها وأهدافها.
وأعرب الأمين العام في رسالة له بمناسبة الاحتفاء بهذا اليوم العالمي الذي يوافق 20 من نوفمبر في كل عام، عن أطيب التمنيات بالسعادة والأمان لجميع أطفال العالم، واصفاً إياهم بأعظم ثروة يمتلكها الإنسان، فهم قادة المستقبل الذين تبني عليهم الأمم والشعوب آمالها، لذا اهتم المجتمع الدولي بتشجيع بلدان العالم على اتخاذ إجراءات يستفيد منها الأطفال.
وقال: لقد وضعت منظمة التعاون الإسلامي قضايا الطفولة ضمن أولوياتها حيث أقرت الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المعنيين بالطفولة، التي انعقدت في شهر نوفمبر عام 2013 في باكو، بجمهورية أذربيجان، خطة عمل لمواجهة التحديات، بما في ذلك حق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية الملائمة، والحماية من الإساءة والعنف، والعمل القسري، وتجنيد الأطفال، والاتجار بهم.
وأشار د. العثيمين إلى استعداد منظمة التعاون الإسلامي لعقد الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المعنيين بالطفولة، والذي ستنظمه الإيسيسكو يومي 18-19 ديسمبر المقبل في مقرها بالرباط، بالمملكة المغربية، تحت عنون “نحو طفولة آمنة”، حيث سيجدد هذا المؤتمر ضرورة التزام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بحق الأطفال في الحصول على التنمية البدنية والفكرية والنفسية، وعلى توفير الحماية الضرورية والرعاية الصحية والنفسية لهم، خاصة في مناطق الحرب والنزاع.
وأضاف قائلا: أغتنم هذه المناسبة لتجديد الدعوة للمجتمع الدولي، وللدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بشكل خاص، ضرورة تكثيف الاهتمام بقضايا الأطفال، لاسيما أولئك الذين يعيشون في ظروف قاسية، والعمل على تخفيف معاناة ضحايا الصراعات الأهلية، والنزاعات والكوارث الطبيعية، والأطفال في فلسطين، وأطفال الروهينجيا الذين يتعرضون اليوم لمحن غير مسبوقة.
وتابع يقول: إنه لمن واجبنا أن نعمل على ألا يتعرض الأطفال لسوء المعاملة والعنف، وألا يُكرهوا على العمل في سن مبكرة أو أن يجندوا، وأن تتوفر لهم سبل الحماية من الأمراض المزمنة، وأن يحظوا بتربية سليمة والتعليم الجيد وأن يزرع فيهم القيم والأخلاق الإنسانية السمحة، وأن يتمكنوا من ممارسة الأنشطة لمساعدتهم على تنمية قدراتهم العقلية والبدنية، مجدداً دعوة المنظمة إلى جميع الدول الأعضاء التي لم تصادق على المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الطفل لأن تبادر إلى ذلك وأن مستقبل الطفولة أمانة في أعناقنا، فيجب أن نرعاها حق رعايتها.