سمو وزير الداخلية يتابع أحوال السجناء السعوديين وغير السعوديين ويوجه بجعل سجوننا بيئة تأهيلية وإصلاحية
مدير الإدارة العامة للسجون اللواء إبراهيم الحمزي في حوار مع «الجزيرة»:
أجرى الحوار – عوض مانع القحطاني / تصوير – فتحي كالي:
أكَّد مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي أن نزلاء السجون في المملكة سعوديين وغير سعوديين على مختلف جنسياتهم يحظون بالرِّعاية والاهتمام والمتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخليَّة، حيث يسأل سموه عن أحوال السجناء وكل ما يجعل السجين يقضي سجنه في بيئة تعود عليه بالنَّفع والفائدة من خلال تطوير البرامج التأهيلية والإصلاحية التي تمكنه بعد خروجه من أن يمارس حياته من خلال تسليحه بالعلم والبعد عن الجريمة.
وقال اللواء الحمزي خلال حديثه لـ«الجزيرة»: إن البرامج والعناية بالسجين في المملكة لا مثيل لها في العالم من خلال التعامل الإنساني، حيث سخَّرت الدَّوْلة كل ما تحتاجه السجون لتنفيذ برامج لإصلاح السجين وإعادته للمجتمع بعيدًا عن الجريمة والانحراف.
وقال: إن الإصلاح يعتمد على تأهيل النزيل اجتماعيًّا وعلميًّا ودينيًّا ومهنيًا..، مشيرًا إلى أن الإصلاحيات الجديدة روعي فيها الجوانب الإصلاحية والتأهيلية من خلال خطط وقعت مع عدد من الجهات الحكوميَّة والأهلية وأن هذه الإصلاحيات يجري العمل فيها وقريبًا سوف ننتهي منها وسوف تحل بعض التكدّس في بعض الإصلاحيات فإلى نص الحوار:
* أين وصل مشروع سجن الحائر الجديد وبقية السجون الأخرى في مناطق المملكة؟
– بالنسبة لإصلاحية الحائر الجديدة وإصلاحية جدة على وشك الانتهاء من تنفيذ المشروع، وتَمَّ إنجاز 54 في المئة من مشروع إصلاحية الطائف، و9 في المئة من مشروع إصلاحية الدمام.
* ما هي مميزات هذه المشروعات من حيث تأهيل السجناء؟
– تتميز المشروعات المذكورة سابقًا بأنها صمِّمت وفق الاعتبارات والمعايير العالميَّة لتصميم الإصلاحيات، حيث إنه روعي في تصميمها عدَّة جوانب متمثلة في الجانب الأمني والجانب الإصلاحي والتأهيلي والتدريبي والجانب النفسي والصحي.
* كم حجم الطاقة الاستيعابية لهذه المشروعات؟
– تختلف طاقاتها الاستيعابية باختلاف فئاتها ونماذجها التصميمية، حيث إنه تتراوح طاقاتها الاستيعابية من 1500 نزيل – 7500 نزيل).
* في الآونة الأخيرة نسمع عن هروب بعض السجناء، هل من أسباب.. وكيف يهربون؟
– تسعى المديرية العامَّة للسجون لتحقيق الأمن داخل السجون والمحافظة على السجناء من أيّ أضرار وحمايتهم منها بعد عناية الله سبحانه، وكذلك في الجانب الآخر نعمل في سبيل تنفيذ العقوبة المقرَّرة على الجناة باتِّخاذ كافة التدابير والاحتياطات فيما يتعلّق بهروب السجناء والأسباب المؤدية إلى ذلك، والمديرية العامَّة للسجون تعنى في المقام الأول باهتماماتها وفي جميع خططها الأمنيَّة وإجراءاتها الإدارية بوضع الخطط والتحصينات الأمنيَّة التي تمنع السجناء من الهروب والعمل على تحديث هذه الخطط بين فترة وأخرى وفق متغيِّرات معينة، وحالات الهروب نادرة وفردية ولدى الأجهزة الأمنيَّة من الخبرات والإمكانات ما يمكَّنهم من استعادتهم خلال ساعات، وتَمَّ ضبط الكثير من الحالات التي للأسف استغلت بعض الفرص المتاحة للسجناء مثل الزيارات العائلية والحالات الإسعافية المحالة للمستشفيات.
* ما صحة ما يقال: إن هناك ممنوعات تدخل السجن؟
– نسعى جاهدين في هذا الجانب إلى تفعيل الجوانب الوقائية والتوعوية للنزلاء، وكذلك تعزيز النواحي الأمنيَّة للتصدي إلى هذه الممنوعات، مؤكِّدين أن عيون رجال الأمن بالمرصاد لكل من يحاول تجاوز الأنظمة، إضافة إلى وجود وحدة خاصة بمكافحة المخدرات داخل السجون.
* ما علاقتكم بهيئة حقوق الإنسان في المملكة، وهل لكم علاقة من حيث تلقي شكاوى السجناء؟
– العلاقة جيدة ونقدم لهم كافة التسهيلات ومرحبًا بهم في جميع الأوقات، أما فيما يتعلّق بالشكاوى فإنَّ أنظمة السجون تكفل حقوق النزلاء وتَمّ استحداث أقسام بإدارة الشؤون القانونية لهذا الغرض ومنها شعبة حقوق الإنسان التي يندرج تحتها قسم تلقي الشكاوى وقسم التوعية القانونية.
* بعض السجناء يتغيّر سلوكهم عند مخالطة الآخرين.. هل لديكم أماكن لفرز كل قضية على حدة؟
– يوجد تصنيف بالفعل، آخذين في الاعتبار نوع القضية والعمر.
* ما الشيء الذي تفكرون فيه خاصة إدخال برامج جديدة في مجال تدريب وتأهيل السجناء بشكل عام؟
– يوجد العديد من البرامج تَمَّ إدخالها بالتعاون مع عدَّة جهات في مجالات توعوية وتأهيلية وتدريبية وإصلاحية، ومنها مؤخرًا عقد اتفاقية مع الصندوق الخيري الاجتماعي لتفعيل واستفادة نزلاء السجون من خدمات وبرامج الصندوق، أيْضًا تَمَّ التعاون مع اللجنة الوطنيَّة لمكافحة المخدرات على تشكيل فريق عمل من الخبراء والمختصين لتصميم برامج وقائية وعلاجية موجهة للنزلاء، كذلك يجري الإعداد لمرحلة من التعاون مع الهيئة العامَّة للسياحة والآثار في تدريب وتشغيل النزلاء على المهن والحرف، أيْضًا تَمّ مؤخرًا توقيع اتفاقية مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانيَّة لتعميم مشروع حاضنات السجون على كافة سجون المملكة.
* هل تعانون من تكرار رجوع بعض السجناء للجريمة؟
– يوجد نسبة من نزلاء السجون تعود لارتكاب الجريمة خصوصًا مدمني المخدرات ونحرص على دراسة حالات السجناء العائدين (أرباب السوابق) بشكل متكامل لمعرفة وإدراك مسببات تردّدهم وتكرار سوابقهم ودراسة حالاتهم من اختصاصيين وتقديم النصح والإرشاد لهم وتقويم سلوكهم وتقديم التوصيات الكفيلة بعلاج مشكلاتهم ومساعدتهم بالتنسيق مع اللجنة الوطنيَّة لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمختلف مناطق المملكة وكذلك مع اللجنة الوطنيَّة لمكافحة المخدرات بالنسبة للعائدين لتعاطي المخدرات.
* السجون للإصلاح وليست للتعذيب: ما صحة ما يقال: إن هناك تعذيبًا؟
– غير صحيح إطلاقًا، بل إن السجون بالمملكة شهدت تطوَّرًا ملموسًا في شكل وطبيعة وأهداف العقاب فلم تعد وظيفة السجون تقتصر على الجانب المتعلّق بسلب حرية المحكوم عليه وإنما أصبح من أهدافها تأهيله لحياة بعيدة عن الجريمة والانحراف، ولذلك يجب أن ينظر إلى السجون على أنها (بداية عملية لإصلاح المذنب وإعادة تأهيله اجتماعيًّا وعلميًّا ودينيًّا ومهنيًّا لكي يخرج إلى المجتمع عضوًا نافعًا). ومن هذا المنطلق اهتمت حكومتنا الرشيدة بأوضاع السجون في المملكة وقدمت كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للمديرية العامَّة للسجون لتنفيذ برامجها في رعاية وإصلاح النزلاء بكافة الوسائل.
* تداولت الصحف مؤخرًا موافقة المقام السامي على زيارة الراغبين من أهالي السجناء السعوديين في العراق.. نود بإيجاز تسليط الضوء على أوضاع السجناء العراقيين في السجون السعوديَّة؟
– لله الحمد المعاملة جيدة وتعكس مدى اهتمام وحرص القيادة الرشيدة، والنزلاء العراقيون يتمتعون بكامل حقوقهم في إطار بيئة ترقى بالخدمات والتعامل الإنساني ويحظون باهتمام ومتابعة سمو سيدي وزير الداخليَّة -حفظه الله- كغيرهم من بقية النزلاء. ونحن بدورنا نوجه دعوة لكم لزيارتهم والالتقاء بهم لمشاهدة أحوالهم على أرض الواقع.
* نحن نعرف أنّه سمح للسجناء بمواصلة تعليمهم في الجامعات، هل لديكم إحصائيَّة بعدد الدارسين والمتخرجين وما هي الجامعة المتعاونة معكم؟
– بلغ عدد السجناء الملتحقين بالتَّعليم الجامعي في كافة السجون 868 سجينًا في كافة المستويات وجميع الجامعات في كافة المناطق التي يوجد بها نظام انتساب منها (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة وجامعة شقراء، وجامعة الملك عبدالعزيز، والكلية الجامعية بالقنفذة، وجامعة الدمام، وكلية المعلمين بجامعة أم القرى، وجامعة طيبة وجامعة الطائف، وجامعة نجران، وجامعة الباحة، وجامعة القصيم، وجامعة الجوف، وكلية العلوم والآداب بالقريات، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة جازان)، ويوجد دارسون بنظام الانتظام في بعض السجون مثل سجون منطقة الرياض؛ قسم سجن شقراء وأيْضًا في سجون منطقة القصيم؛ سجن بريدة وأيْضًا في سجون منطقة الباحة. كما أننا بصدد توقيع اتفاقية مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة المتمثِّلة في عمادة التَّعليم الإلكتروني (التَّعليم عن بعد).
* بعض السجناء يحتاج إلى مكالمة أهله وأقاربه: فهل تتوفر هذه الخدمة؟
– نعم متوفرة ومسيرة في تنظيمها ووقتها من خلال كبائن الاتِّصالات.
* كيف يتم فحص النساء طبيبًا للتأكَّد من خلوهن من الأمراض؟
– يوجد في سجن النساء عيادة طبية نسائية يتوفر بها كادر نسائي طبي وفني متخصص يقمن بالكشف المبدئي على السجينات عند دخولهن السجن ومتابعة حالة السجينات المريضات منهن بشكل يومي وكذلك الحوامل وتحويل من تستدعي حالتها إلى المستشفيات العامَّة والتخصصية في المنطقة التابع لها السجن، إضافة إلى إجراء التطعيمات اللازمة للأطفال والمواليد المرافقين لبعض السجينات.
* استبدال مدة السجن بأعمال تطوعية خاصة لبعض القضايا البسيطة. ما صحة ذلك؟
– سبق لوزارة العدل إقامة ملتقى (الاتجاهات الحديثة للعقوبات البديلة) للوصول إلى تحديد دقيق للأطر العامَّة للعقوبات البديلة وتحديد الجوانب الإيجابيَّة في استبدال عقوبة السجن بالعقوبات البديلة (على المجتمع والسجين وعلى المؤسسات العقابية والمؤسسة القضائية) وكان للمديرية العامَّة للسجون وجودٌ مهمٌ في هذا الملتقى من خلال المشاركة بورقة عمل.
* هل من يعملون في سجن النساء كادر نسائي 100 في المئة؟
– بالتأكيد.
* ما البرامج الإصلاحية التي تقدم للسجينات؟
– من أهم تلك البرامج التي تعمل بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات لتنظيمها وتوفير المدرِّبات والمعلمات وإيجاد الخطط التدريبية المناسبة للنزيلات ومع متطلبات سوق العمل في المجتمع ضمن تخصصات تشمل تصميم الملابس وصناعة الأغذية وصيانة الأجهزة الإلكترونية والحاسب الآلي ومشغل للإنتاج يعمل فيه عاملات يقمن بإنتاج المشغولات اليدوية والتحف والمنتوجات التي تَمَّ المشاركة بها في المعارض، كما ينبغي الإشارة من هذا السياق إلى أنّه يوجد في السجون النسائية لدينا مدارس للتعليم العام تشرف عليها وزارة التربية والتَّعليم وتَمَّ الاهتمام بصورة خاصة بإيجاد مدارس لمحو الأمية لدى النزيلات، كما أنّه تَمَّ من هذا السياق التعاون مع اللجنة الوطنيَّة لرعاية السجناء (تراحم) وفروعها ومن خلال الأقسام النسائية فيها للوقوف مع النزيلات ومساعدتهن وأسرهن، كما أن هناك مشاركة من مكاتب الدعوة والإرشاد والندوة العالميَّة القسم النسائي وقسم التَّوجيه في وحدة التربية الإسلاميَّة لإقامة الدروس التعليميَّة والمحاضرات الدينيَّة والاجتماعيَّة والنفسيّة مع بعض الجمعيات خاصة النسائية منها لتنظيم دورات نفسية وحرفية لتأهيل السجينات نفسيًّا وحرفيًّا وذلك بهدف تعزيز الثقة بالنفس.
* هل يسمح بالخلوة الشرعية للسجينات مع أزواجهن؟
– نعم، يسمح بذلك والسجون بالمملكة ولله الحمد انفردت في ذلك عن بقية سجون العالم سواء فيما يتعلّق ببرنامج تحفيظ القرآن أو اليوم العائلي والزيارة العائلية وزيارة الوالدين المرضى.
* نحن نعرف أن هناك مشروعات تعاونية مع الغرف التجاريَّة. هل ما زال ذلك قائمًا؟
– التعاون موجود مع القطاع الخاص بشكل عام وما يردنا من الغرفة التجاريَّة بشكل خاص لتطوير الكوادر وإقامة ورش العمل للنزلاء لتبصيرهم في فتح المجالات أمامهم لإقامة مشروعات صغيرة تفي بمتطلباتهم وأسرهم وتسد عوزهم ونرحب بأي أفكار جديدة ومشروعات تتم عن طريق رجال الأعمال مدعومة من الغرفة التجاريَّة.
* ما البرامج اليومية التي تقدم للسجناء داخل الإصلاحيات؟
– هناك عددٌ من البرامج الهادفة والمفيدة تهدف إلى إشغال وقت النزلاء بما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة ويحقِّق لهم الصلاح إن شاء الله، حيث تتاح الفرصة لهؤلاء النزلاء للخروج إلى العمل والتدريب المهني، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والوعظ والإرشاد والأنشطة التعليميَّة الثقافية والرياضيَّة وبالتالي تتاح الفرصة لنزلاء الإصلاحيات والسجون لممارسة الأنشطة والبرامج. أما ما يخص التدريب هو من خلال الالتحاق بالدورات التي تعقدها المؤسسة العامَّة للتعليم الفني والتَّقني ممن تنطبق بحقهم الشروط ومن تلك الدورات ما يلي (دورات الحاسب الآلي وصيانته وبرمجته، ودورات الكهرباء الإنشائية والسباكة والرسم والميكانيكا والحدادة واللحام والخياطة والتبريد والتكييف والنجارة والتمديدات الصحية) وخلافها من الدورات التي تكسب النزيل الخبرة الكافية ويمنح بموجبها شهادة يستطيع من خلالها الحصول على وظيفة توفير لقمة العيش له ولأسرته التي تغنيه عن السؤال أو الانحراف.
* هل يسمح للسجناء بمشاهدة القنوات وقراءة الصحف؟
– نعم، توجد القنوات التلفزيونية المحليَّة ويوفر لهم جميع الصحف السعوديَّة الصادرة يوميًا.
* نسمع أن هناك سجناء وعليهم مبالغ ماليَّة بالملايين.. كيف يعالج وضعهم؟
– فيما يتعلّق بمعالجة وضع السجناء الذين عليهم مبالغ ماليَّة فإنَّهم يكلّفون بالسداد وفي حالة العجز يعرض أمرهم على القاضي الذي بدوره يقرِّر الإفراج عنهم أو بقاءهم في السجن.
* علاقة السجين بأسرته عامل مهم.. كيف يتم التواصل بينهم؟
– من خلال الزيارة العامَّة إضافة إلى أنّه يمنح السجين المتزوج إجازة 24 ساعة خارج السجن إذا كان حسن السيرة والسلوك (وتنطبق بحقه تعليمات الزيارة العائلية الخارجيَّة)، والبرامج نوعان:
البرنامج الأول: اليوم العائلي:
داخل السجن ويستفيد منه جميع النزلاء والنزيلات سعوديين وغير سعوديين من دون استثناء بعد قضاء ثلاثة أشهر في السجن ومن ذلك الاستفادة من برنامج اليوم العائلي الذي يطبّق في السجون والإصلاحيات من خلال عدد من الوحدات السكنية التي خصصت لبرنامج زيارة اليوم العائلي والمجهزة بكامل الخدمات المنزلية حيث يستطيع السجين الاجتماع بعائلته – الزَّوجة والأولاد- في وحدة من هذه الوحدات السكنية من الصباح وحتى المساء وكأنه في منزله والهدف من ذلك توفير الأجواء المناسبة التي تساعد النزيل على تقويم سلوكه وتهيئته للاندماج في المجتمع الخارجي وأهمية الحفاظ على استمرار الروابط الأسرية بين السجين وأسرته (زوجته وأطفاله) ومن هنا نشأت فكرة اليوم العائلي الذى يُعدُّ تطويرًا لنظام الاختلاء الشرعي داخل السجون والإصلاحيات وحافزًا مشجِّعا للنزلاء الذين لديهم زوجات وأطفال، وهذه الحوافز تقدم للنزلاء المثاليين الذين يحرصون على التفاعل والمشاركة في برامج الإصلاح المختلفة والإقلاع عن سلبيات الماضي والتطلَّع إلى مستقبل أفضل لمحاولة الوصول إلى درجة المثالية والتَّميز التي يستحقُّ عندها النزيل التمتع بهذه الميزة الفريدة التي تجمع النزيل بأسرته في جوٍّ عائليٍّ يزيد من عرى المودة والتآلف ويحافظ على ترابط وتماسك الأسرة بتوفيق الله.
البرنامج الثاني: البيت العائلي
يطبّق خارج السجن أو الإصلاحية ويستفيد منه كذلك جميع النزلاء والنزيلات السعوديين بعد انقضاء نصف محكومياتهم وتميزهم بالسيرة الطيبة والسلوك الحسن ووفقًا للأنظمة المتبعة والمنظمة لذلك. ولعل من أهم أهداف إجازة الخلوة الشرعية خارجيًّا هو تقوية وزيادة أواصر الصلة والتواصل بين النزيل وأسرته (زوجته وأبنائه خصوصًا داخل بيت الأسرة) من خلال ربط السجين بمجتمعه ومساعدته على التكيَّف والاندماج.
المصدر: صحيفة الجزيرة