يصطدم الطلاب في شرورة بمشكلة النقل، إذ لا يتوافر لغالبيتهم المركبات التي تنقلهم إلى مدارسهم، فيضطرون لقطع نحو ستة كيلومترات يوميا، ذهابا وإيابا، سيرا على الأقدام، ما يعرضهم للإرهاق والمخاطر، ويؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي، وفي حال تيسر لبعضهم حافلات نقل فإنها تكون متهالكة وضررها أكثر من نفعها، بينما يستعين الطلاب الدارسون في الوديعة بسيارات أولياء أمورهم الخاصة، قاطعين نحو 110 كيلومترات ذهابا وإيابا، ومنهم من يلجأ لمركبات أجرة، ما يرهقهم ماديا.

وناشد الطلاب وأولياء أمورهم الجهات المختصة بإنهاء معاناتهم في سبيل التحصيل العلمي بتوفير حافلات حديثة بحالة جيدة، مبينين أن طاقة الطلاب وجهدهم ينفدان قبل بلوغهم المدارس.

وذكر محمد الصيعري أن صغاره يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام لبلوغ المدرسة، ما يعرضهم للإرهاق ويؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتوفير حافلات حديثة تنقلهم إلى المدارس وتنهي حالة الإجهاد التي يعيشونها في رحلة التحصيل العلمي.

وشكا علي المنهالي من أنه يعيش معاناة يومية أثناء نقله ابنه من شرورة لمدرسته في الوديعة، قاطعا 55 كيلومترا في الذهاب ومثلها في الإياب، ما يعرضهم للتعب، مشددا على أهمية إنهاء هذه المعاناة في أسرع وقت.

وأوضح عبدالله الصيعري أن الحافلات المحدودة التي توفرها إدارة التعليم في شرورة متهالكة، وضررها أكثر من نفعها، لأنها تفتقد لوسائل السلامة، فضلا عن أن السائقين غير مؤهلين للتعامل مع الطلاب وقيادة المركبات، وغالبيتهم وافدون.

وكشف أن شركة النقل المتفقة مع التعليم تنسق مع متعهد من الباطن، في مخالفة صريحة، غير عابئة بالأخطار التي قد تلحق بالطلاب، مطالبا بتدارك الوضع وإعادة ترتيب النقل المدرسي في شرورة، حتى لا تتكرر المآسي التي عاشتها بعض المناطق وراح ضحيتها أطفال أبرياء.

في المقابل، أفاد مصدر مسؤول في مكتب التعليم في شرورة أنهم رفعوا إشعاراً يفيد بعدم حضور المتعهد لمكتب الإشراف ولم يعرف عنه أي معلومة للتواصل لحل مشكلة الحافلات.

بينما، أشار المسؤول المتعهد للنقل إلى وجود عقد مع إحدى الشركات لنقل نحو ١٥٠٠ طالب من مدارس البنين، ويوجد لديه عشر حافلات لنقل الطالبات وحافلة واحدة لنقل طلاب مركز الوديعة، مؤكدا أن حافلات الشركة حديثة ومطابقة للشروط والمعايير المطلوبة، وليست رديئة، وهي من طراز 2010 وما فوق، وتحظى بالصيانة والفحص بشكل متواصل.

من جهته، أوضح المتعهد صالح الوايلي أن عدد الحافلات الآن يختلف عن العام الماضي، مشيرا إلى أنها تزيد على 30 حافلة مطابقة لشروط شركة تطوير، وهي حديثة صنعت في عام 2014، مرجعا ضعف نقل طالبات المحافظة إلى العجز في المخصص.

بدوره، أفاد الناطق الرسمي لتعليم نجران حمد بن عبدالله آل شرية أن الحافلات توافرت وفقا لكل ما هو مخصص لكل مدرسة، مؤكدا أن غالبيتها بحالة جيدة، وهناك ثلاث حافلات طلب من المتعهد تغييرها خلال الفترة القادمة.

وذكر أنهم يشددون على أن يكون سائق الحافلة سعوديا ولا يقل عمره عن 30 عاما، وفي حال مخالفة المتعهد يحسم من أجرته، لافتا إلى أنهم يشددون على ضرورة التزام المتعهد بشروط العقد وفي حال أخل بها يتعرض للمحاسبة والعقاب وفقا للأنظمة.