مختصون: هروب الخادمات ظاهرة دولية سببها الرئيس تدني الأجور والفجوة بين العرض والطلب
جدة – محمد حميدان
أكد عدد من العاملين في قطاع استقدام العمالة المنزلية ل”الرياض” أن ظاهرة هروب العمالة المنزلية والخادمات هي ظاهرة عالمية تحدث في غالبية دول العالم وليست مقتصرة على المملكة مشيرين إلى أن تدني الرواتب ووجود فجوة بين العرض والطلب على الأيدي العاملة.
وقال عضو لجنة مكاتب الاستقدام السابقة في غرفة جدة للتجارة والصناعة غازي بن عمر غراب إن السبب الرئيس وراء هروب الخادمات في المملكة يعود الى الإغراءات التي تجدها العاملات المنزليات من قبل فئات لم يتوفر لها الاستقدام ومع أن الظاهرة تحدث طوال العام الإ أن شهر شعبان يشهد زيادة في حوادث الهروب نتيجة لكثرة الطلب على الأيدي العاملة والحاجة لها في شهر رمضان، وهناك أسر تقدم للخادمة الهاربة أجرا يتراوح ما بين 2000 و3000 ريال، والحل الأمثل للتصدي لذلك هو تمكين راغبي الاستقدام وتوفير الفيز لهم بما في ذلك الأسر المقيمة من غير السعوديين حيث كشفت لنا خبراتنا السابقة أن كثيرا من تلك الأسر ملجأ الخدمات الهاربات الأول.
وأشار غازي غراب إلى أن الظاهرة مشاهدة في عدد من الدول الخليجية والعربية، وتزيد في الدول التي تقل فيها أجور الخادمات مثل الاردن ولبنان ولعل ما يزيد نسبتها في المملكة، ويجعلها ملاحظة بشكل أكبر هو عامل النسبة السكانية والكثافة العددية للأيدي العاملة بالمملكة وكثرة الاستقدام بالتالي قياسا بدول أقل تعدادا مثل دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى الخادمات من دول إفريقية كأثيوبيا يسجلن حاليا النسبة الأعلى في معدلات الهروب في حين لازالت العمالة الإندونيسية التي كانت تسجل أعلى معدلات نسب الهروب في السابق متوقفة.
آخر التقارير المتداولة تشير الى أن وزارة العمل وضمن سعيها الجاد لحفظ حقوق طرفي المعادلة (صاحب العمل والعامل) تدرس بجدية إطلاق بوليصة تأمين ضد هروب العمالة المنزلية وهو أمر مطبق في بعض الدول المجاورة ويحمي حقوق صاحب العمل جراء هروب العمالة.
المصدر: صحيفة الرياض