«مستشارة »: العنف الأسري بلغ حداً لا يمكن تجاهله
الجبيل – علي اللغبي
أكدت مستشارة أسرية أن العنف الأسري الواقع على المرأة أو الطفل يشكل نسباً لا يمكن تجاهلها، وأن مستوى الوعي المجتمعي حول العنف ذاته وأشكاله هو ثقافة مزيجها جانب مكتسب من بيئتنا، وجانب مكتسب من الجماعات ذاتها وجانب شرعي، مبينة أن المشكلة الحقيقية هي أن من يقوم بالعنف بأشكاله المختلفة يعتقد أنه مربي أو أنه يمثل مفهوم القوامة أو مفهوم التربية، وبعضهم يعتقد أنه توجيه ديني لجهله بالدين أو مفهومه الخاطئ، وأيضاً منهم من تبنى فكرة أن العنف هو وسيلة الردع والمنع الأولى، متناسين أثرها العكسي والسلبي على الشخص المعنف ذاته ومرتكب العنف ذاته كأقل تقدير.
وأوضحت المستشارة الأسرية الهنوف الحقيل لـ«الحياة»، أنه أصبح لدينا في مفهوم التربية فوارق بين طموحات ووعي أطفالنا وبين قياسات البعض في التربية، لذا أصبح الطفل واعياً لحقه وآدميته، وكذلك المرأة التي فتحت لها مجالات العمل والتعليم والتجارة وهي حق مستحق شرعاً وديناً، وقالت: «لفت انتباهي سعي المرأة لتصدر أي مجال تمارسه وكأنها تعالج وتطبب جرح ما».
وعن استجابة المجتمع وتفاعله مع حالات الاستنجاد، تقول المستشارة: «بدأ يستجيب لصرخات الاستنجاد ويتفاعل بأطيافه كافة في وسائل الإعلام على أقل تقدير إلى أعلى سلطة، ونرى تكاتف الجهود المجتمعية والوعي العام لهذا الموضوع، وما تبذله المملكة من دور عظيم في مواجهة العنف الأسري، ومنها برنامج الأمان الأسري، وبرامجه المكثفة تجاه العنف، إضافة إلى فتح خط ساخن لتلقي البلاغات (1919) للتبليغ عن أية حالة عنف واقعة أو مشاهدة ضد أحدهم، فضلاً عن ذلك خصصت المؤسسات الاجتماعية رقماً لمساندة الطفل (116111)، كما خصصت وزارة العمل مراكز للاستشارات (مراكز الإرشاد الأسري) موزعة على المناطق للتوجيه والإرشاد العام والأسري والنفسي والتربوي».
وأكدت أن هذا الوعي بحفز من القيادة ورغبة ملحه لحفظ كرامة المواطن بشتى فئاتهم، إضافة إلى الملتقيات والمعارض التي تخاطب وعي العامة تجاه نبذ هذي السلوكيات وكيفية مواجهتها من متخصصين في المجال، يضاف إلى ذلك جهود لجان الأحياء بالتوعية ضمن نطاقهم ولجنة الحوار الوطني في تعزيزها للحوار الأسري وبرامجها، إضافة إلى المراكز الخاصة بمجملها، التي تكثف جهودها لمواجهة هذا الإشكال، التي نسعى لأن نقاوم ألا تكون ظاهرة، ومن هنا نستلهم فكرتنا الأولى وهي التعامل هو أخلاق وحوار واحترام ورقي هكذا نؤثر ونتأثر وسع آفاق وفهم للطرح الديني والعلمي ثم المجتمعي وننقحه بما يتماشى مع المنطق والعقل.