مستشار تربوي: 2.6 بليون ريال صرفتها المملكة نتيجة الجرائم الإلكترونية خلال ورشة «حماية الأطفال من الإنترنت» بتعليم الشرقية
لدمام – عوض المالكي
كشف متخصص سعودي في الشبكات الإلكترونية وحماية الأطفال من الإنترنت إلى أن المملكة استطاعت حظر 98% من المواقع الإباحية، كما تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اختراق وتعطيل 9000 حساب على تويتر لها علاقة بترويج المواد الإباحية، محذراً الأطفال من الثقة بأي شخص على الإنترنت وقال إن المجرمين على الانترنت لا يختلفون عن المجرمين في الحياة الواقعية من ناحية الأهداف والمقاصد والضرر والخسائر التي تقع. مشدداً على ضرورة وعي الأطفال بأهمية الهوية الشخصية والمعلومات والكلمات السرية وعدم تمرير معلومات للغرباء وعدم زيارة مواقع مشبوهة أو تحميل برامج من مصادر غير موثوقة وبرامج تسرق المعلومات.
حالات التنمر الإلكتروني الأعلى في السعودية
وأشار المستشار التربوي تركي خان خلال ورشة حماية الأطفال من أخطار الانترنت “إنترنت آمن” التي نظمتها إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعليم ممثلة في تعليم الشرقية أمس الأول، بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بمقر غرفة الشرقية، إلى ضرورة توعية أولياء الأمور بمخاطر الإنترنت على الأبناء والتنبه إلى مؤشرات الخطر التي قد تظهر على الطفل بسبب تعرضه إلى هذه المخاطر.
وأكد المدرب خان على أهمية تطوير البرامج التثقيفية الموجهة إلى أولياء الأمور والتربويين وأشار إلى أن التغاضي عن هذه المسائل المهمة والمشاكل المتفاقمة التي تستهدف الجيل الجديد من المجتمع لا يفيد والأجدى معالجة المشكلة من جذورها كإستراتيجية ناجحة على المدى الطويل كما يجب حماية الأطفال والعائلات والحفاظ على الهوية مشيراً إلى أن الجرائم الالكترونية اخترقت الصغير والكبير.
وعرض المدرب عدداً من الدراسات منها أن 2.6 بليون ريال سعودي تكبدتها المملكة العربية السعودية نتيجة الجريمة الإلكترونية وفقا لشركة Norton في عام 2012 وطبقاً لاستطلاع نشرته وكالة رويتر فإن ما يقارب 18% من أولياء الأمور في السعودية يعتقدون أن أبناءهم وقعوا ضحايا للتنمر على الإنترنت وأن حالات التنمر كانت الأعلى في السعودية منها في الدول الأوربية.
وطالب خان بفتح قنوات تواصل مفتوحة بين أولياء الأمور وبين الأطفال وتشجيعهم للتحدث عن أي مسائل تقلقهم وإغداق الحنان عليهم لأن توجههم لغرباء الإنترنت غالباً يأتي بدافع البحث عن الحنان المفقود ونوه إلى ارتفاع حالات الاستغلال الجنسي للأطفال الذين يعيشون في بيئات غير مستقرة كما طالب أولياء الأمور أن يكونوا مع الأطفال لا ضدهم في حال حدوث خطأ منهم وغرس القيم والسلوكيات الأخلاقية في نفوسهم وحذر من الألعاب الالكترونية مشيراً إلى أنها مصيدة لصغار السن وقال إن المملكة العربية السعودية وأجهزتها المختصة تبذل جهوداً مضنية في سبيل الحفاظ على الجيل من هذا الخطر الداهم.
وختم مدير الدعم القانوني في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالكريم الشهراني بشرح الجرائم الالكترونية والعقوبات الصادرة لكل جرم.
فيما أكد مدير العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي لتعليم الشرقية سعيد بن محمد الباحص إن هذا البرنامج يأتي في إطار الشراكة مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتوعية أبنائنا الطلاب وبناتنا بمخاطر الإنترنت وضرورة مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم وتوعيتهم وتحذيرهم من عدم الدخول في المواقع المحظورة أو ترويجها والتعامل معها، مبيناً بأن الورشة حضرها ما يقارب 200 مرشد طلابي ومرحلة، حيث تم توزيع عدد من اللجان للإشراف والمتابعة لإنجاح الورشة وإيصال أهدافها للمستفيدين بشكل صحيح.