إبراهيم جبريل – مكة المكرمة تصوير: نزار نواب
أبدى عدد من موظفي ومراجعي مبنى الشؤون الصحية بـ»أم الجود» بمكة المكرمة استياءهم من إغلاق البوابات الرئيسة للمبنى والسماح بدخول من باب واحد فقط، مشيرين إلى أن ذلك يعد مخالفة صريحة لتعليمات وأنظمة الدفاع المدني، ولفتوا إلى أن حصر عملية الدخول والخروج من مبنى يعمل فيه أكثر من 1000 موظف ويرتاده عدد كبير من المراجعين والمراجعات يوميًا قد يعرضهم لكارثة كبيرة في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله طالبين من الدفاع المدني التدخل قبل ان وقوع الفأس على الرأس، غير أن «المدني» الذي وعد «المدينة» بالرد على استفسارات الموظفين والمراجعين منذ الأحد الماضي آثر الصمت المطبق.
مخالفة صريحة
يقول عدد من الموظفين تحتفظ (المدينة) بأسمائهم: إن المبنى يضم 3 بوابات كبيرة واثنتين صغيرتين اكتفى القائمون عليه بفتح بوابة صغيرة لدخول وخروج أكثر من 1000 موظف بالإضافة إلى المراجعين والمراجعات ويضم 320 غرفة واصفين هذا الإجراء بالمخالفة لأنظمة الأمن والسلامة التي تلزم بها المديرية العامة للدفاع المدني كافة المباني الحكومية والخاصة طالبين التدخل لفتح بقية البوابات لتسهيل وتسريع عملية الدخول والخروج وتفاديًا لوقوع كارثة في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله.
عوائق السلامة
وأشاروا إلى ان هناك مخالفة أخرى للأمن والسلامة تتمثل في وضع مظلات لمواقف السيارات أمام البوابة الرئيسة بالرغم من وجود مواقف مخصصة للمركبات داخل المبنى الأمر الذي يعيق عملية وصول آليات ومعدات الدفاع المدني إلى ادوار المبنى الذي يضم 14 دورًا.
بالإضافة إلى ميزانين ودورين لمواقف السيارات ودور أرضي ما يتطلب ضرورة إزالة المظلات حتى يتسنى التعامل مع أي طارئ حفاظًا على صحة وسلامة الموظفين والمراجعين للمبنى.
ممنوع الدخول
وذكر المراجعون أحمد الحربي وعبدالله النفيعي وفيصل الزهراني: إنهم فوجئوا بوضع بوابات مكاتب خدمات العملاء والمراجعين داخل البدروم المؤدي إلى المواقف ومن ثم الصعود عبر مصعد من المواقف إلى دور (m) وعدم السماح لهم بالدخول عبر البوابة الرئيسة للمبنى الواقع أمام الشارع الرئيس حيث يشهد المصعد ازدحامًا ما يضطر المراجعون والمراجعات إلى طول الانتظار داخل المواقف في انتظار المصعد في ظل عدم وجود التهوية والتكييف الكافي بالموقع.
وقال: المراجعان محمد الهذلي وأحمد بخاري: إنه يفترض فتح البوابات أمام المراجعين لأن بعض المعاملات التي يتم المراجعة بخصوصها لا تختص بخدمة العملاء ويضطر أصحابها لمراجعة الإدارة المعنية لمتابعة المعاملة أو تسليمها وجميع الإدارات الحكومية تحرص على فتح البوابات مع توفير الأمن الكافي لاستقبال مراجعيها في أوقات الدوام الرسمية والعمل على تذليل العقبات أمامهم وانجازها بكل يسر وسهولة.
«المدني» لا يرد
«المدينة» تواصلت مع الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد نايف الشريف وتم إرسال استفسارات الموظفين والمراجعين له منذ يوم الأحد الموافق 11/11/1437هـ ووعدنا بالرد لكنه لم يفعل حتى ساعة إعداد هذا التقرير للنشر.