«نزاهة»: «وطننا أمانة» لن تبدأ بمهرجان وتنتهي بتقارير تحفظ في الأدراج
جدة – «الحياة»
رفض نائب رئيس «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» (نزاهة) لقطاع حماية النزاهة الدكتور عبدالله العبدالقادر، أن تكون حملة «وطننا أمانة» دعائية تبدأ بمهرجان وتنتهي بمقال وتقارير تحفظ في الأدراج، وصور تتداول في وسائل الإعلام. وتمنى أن تكون هذه الحملة، التي انطلقت أمس (الثلثاء) في منطقة مكة المكرمة، «مجموعة قيم ومبادئ تتحول إلى سلوك وممارسات تطبق على أرض الواقع، وأقوال تترجم إلى أفعال، ونريد مشاريع تنموية تنفذ بنزاهة وشفافية».
ودشّن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة خالد الفيصل أمس (الثلاثاء) الحملة التي تنفذها هيئة مكافحة الفساد، بالتعاون مع إمارات المناطق. وقال في كلمة بالمناسبة: «إن الحملة مجموعة من القيم والمبادئ لا بد أن تتحول إلى سلوك يُفهم ويُطبّق». بدوره، قال مستشار أمير مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة المساعدة للتنمية الدكتور هشام الفالح: «إن فقدان الوازع الديني وغياب الضمائر الحية ينشئ بيئة خصبة لمظاهر الفساد»، داعياً الحملة إلى «نشر رسالة مباشرة في المجتمع بأن تعزيز القيم الأخلاقية لمحاربة واستئصال كل مظهر أو سلوك فساد في الرأي أو القول أو العمل أمانة تتحملها جميع شرائح المجتمع، في البيت والمدرسة والسوق والعمل، وأن التركيز على الناشئة سيحقق بناء مجتمع ينبذ ويتعفف من كل سلوك مشين».
وتهدف الحملة إلى تعزيز القيم الوطنية من خلال برامج التوعية إلى «مكافحة الفساد، وحماية النزاهة، وتسريع وتيرة التنمية والتطور في المجتمع، ونشر الوعي وتعزيز النزاهة لجميع شرائح المجتمع، وتنمية قيم الوازع الديني والأخلاقي للقضاء على أوجه الفساد». وتعتزم الحملة تنفيذ حزمة من البرامج، منها حلقات نقاش وورش العمل تتناول ظاهرة الفساد وآثاره الجانبية، ومعارض وملتقيات وأركان توعية، والتواصل الإلكتروني مع الشركاء في المبادرة للتعريف بالاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وتنظيم الهيئة من خلال الشبكة الداخلية لكل جهة، والعمل مع الجهات الرسمية، بهدف التأهيل والتدريب في القضايا المعنية بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بخطورة الفساد وآثاره الاجتماعية والاقتصادية، وإنتاج مشاهد وفواصل توعية تسهم في تعزيز قيم النزاهة، وتوزيع ونشر المطبوعات والإصدارات ذات الصلة بقيم النزاهة ومكافحة الفساد. وتستهدف الحملة الأسرة، والطلاب في المدارس والجامعات، والرياضيين، والموظفين في جميع القطاعات.