الرياض – راشد السكران
بدأت جميع مدارس المملكة مطلع الأسبوع الجاري توزيع الكتب المدرسية على الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية بالتعليم العام وتعليم الكبار والمدارس السعودية في الخارج ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومدارس التربية الخاصة والمدارس العالمية.
وقال وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية د. محمد بن عطية الحارثي: إن الكتاب المدرسي يمر بأربع مراحل حتى يستلمه الطالب، مشيرا إلى “مرحلة التأليف” التي تبدأ بتشكيل فرق من مشرفين تربويين كل حسب تخصصه من الإدارة العامة للمناهج ومن إدارات التعليم، وينضم إليهم مختصون من أساتذة الجامعات ومن ذوي الخبرة العلمية والمهنية، وفور تشكيل الفرق تنطلق ورش عمل ولقاءات في مناطق المملكة تستمر حتى يتم الانتهاء تمامًا من كل تفاصيل الدروس.
وتابع: بعد ذلك تأتي مرحلة التصميم وفي هذه المرحلة يقوم المصممون الفنيون بتصميم صفحات الكتاب المدرسي وإضافة ألوان وأشكال وصور وخرائط ورسوم محددة بدقة تناسب كل مرحلة عمرية ولكل كتاب رؤية وإخراج، ثم مرحلة المراجعة وتأتي بعد الانتهاء من التأليف والتصميم؛ حيث تشكل فرق لمراجعة الكتب علمياً وفنياً ونفسياً وتربوياً يشارك فيها المشرفون التربويون والمعلمون وبعض الطلاب المتميزين، بعد ذلك تأتي مرحلة الطباعة وهي مرحلة الحسابات الدقيقة والأرقام الكبيرة ولكل خطوة تأشيرة مرور.. فقط عبر قرارات إدارية مدروسة تم اختصارها في ثلاثة عشر خطوة خلفها خبراء تربويون عزيمتهم قوية يسعون للنهوض بالتعليم، من خلال توفير مناهج دراسية طموحة، وكتب مدرسية تستوفي أفضل المعايير العالمية.
وقال الحارثي إنه وبعد المراجعة تُعتَمد النسخة النهائية للطباعة وتبدأ الطباعة مع تغليف كتب كل صف على حده، ومازال دور الوزارة في هذه المرحلة حاضراً وبقوة؛ حيث تكلف مختصون في إدارة المقررات المدرسية بزيارات متكررة للمطابع للاطلاع على سلامة سير جميع عمليات الطباعة ولمعالجة أي معوقات أو مشاكل قد تطرأ.