ولادة شيماء تفتح ملف الإهمال في مستشفى خميس مشيط المستشفى: لها تاريخ مرضي بوجود أنيميا وتلاسيمية
أحمد آل شاطر – أبها
أكدت عائلة شيماء – الأم التي فارقت الحياة في مستشفى المدني بمحافظة خميس مشيط بعد معاناة دامت أكثر من 7 أيام من الولادة – اعتزامهم رفع دعوى ضد كل من تسبب بوفاتها وفقًا لحديث الزوج سعيد صالح، مؤكدًا أن زوجته راحت ضحية الطاقم الطبي واستهتار المستشفى. وأضاف إنه بعد أن توفت زوجته دماغيًا تركوها من تمام الساعة الثامنة إلى الساعة الحادية عشرة من يوم الأربعاء الماضي بغرفة غير مجهزة بحجة انتظار إسعاف مستشفى المدني بخميس مشيط لنقلها إليه وأن إسعاف المستشفى الخاص بمستشفى الولادة والأطفال متعطل، وناشد زوجها سعيد صالح وزارة الصحة بفتح ملف مستشفى الولادة والأطفال بخميس مشيط لقطع أيدي المستهترين بأرواح المرضى.
من جانبه أكد مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال – عبر تقاريره الطبية – أن المريضة قد حضرت إلى الطوارئ في تمام الساعة 4 صباحًا بيوم 26/4/1440هـ و كانت حاملاً في الأسبوع الـ36 وتم فورًا حجز المريضة بسبب أنها تشتكي من ألم أسفل البطن وارتفاع في ضغط الدم. مشيرًا إلى أن المريضة رفضت التنويم بالمستشفى ثم جاءت مرة أخرى وهي تشتكي من عدم راحة وضيق تنفس خفيف وضغط في الدم وأكد المستشفى أن شيماء كان لديها تاريخ مرضي بوجود أنيميا لديها والتلاسيمية، حيث كانت آخر زيارة لها بقسم العيادات الخارجية بتاريخ 20/4/1440 هـ وحينها تم نصحها بالتنويم بالمستشفى إلا أنها رفضت ذلك.
وأوضح المستشفى أنه جرى تقييم المريضة في غرفة الطوارئ وأعطيت جرعة بدنية من كبريتات المغنيسيوم وحقنة هيدرالازين 5 ملغ وتجهيزها لعملية ولادة قيصرية طارئة وكان مستوى الهيموجلوبين لديها 6.9 جم/ديسيلتر وتمت عملية الولادة القيصرية في تمام الساعة 5 فجرًا تحت تأثير التخدير النخاعي وتم الانتهاء من العملية في تمام الساعة 6 صباحًا وكانت نسبة تشبع الأكسجين لديها قبل إجراء العملية 82% وتلقت حينها عدة مرات من وحدات الدم وكانت لا تزال تعاني من تسارع نبضات القلب وتم حينها استشارة طب التخدير وطلب إجراء أشعة سينية على الصدر وإعطائها حقن هيدرالازين ولازيكس وتم استدعاء الاستشاري المناوب لأجل نقل المريضة إلى وحدة العناية المركزة لإنقاذ حياتها.
«المدينة» تواصلت مع متحدث الشؤون الصحية بمنطقة عسير للسؤال عن ماهية الإجراءا التي اتخذت حيالها وعلمت «المدينة» أن الشؤون الصحية بمنطقة عسير قد شكلت لجنة متخصصة للتحقيق والبحث في أسباب وفاة شيماء، وذلك للوقوف على حقيقة ما حصل معها، إضافة إلى منع الكادر الطبي من السفر وكف يده عن العمل، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد للتعاون مع أهل شيماء والإجابة عن تساؤلاتهم في ملابسات واقعة الوفاة، مشددة على التزامها بالمعايير الإدارية والاستشفائية والمهنية المعمول بها في المستشفيات، وأنها ستقوم بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى جلاء الحقيقة كاملة، كما أنها أكدت أن الهيئة الشرعية هي المرجع الوحيد والصالح لتقييم الإجراءات التي اتبعت مع الفقيدة لتحديد المسؤوليات.