ولي العهد يرعى ملتقى الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال في إطار جهود المملكة لبسط حقوق الإنسان
عبدالمحسن الحارثي (الرياض)
يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز منتصف شهر صفر القادم الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بمشاركة 12 دولة، و15 جهة من بينها منظمات وهيئات دولية كالإنتربول وجمعيات وطنية وإقليمية مختصة في عرض تجاربها الوقائية الناجحة خلال الملتقى.
وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، أن الملتقى يأتي في إطار جهود المملكة لبسط حقوق الإنسان ووقاية الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف والإيذاء، الذي
هو من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة، لما لذلك من انعكاسات متعددة على أمن وسلامة المجتمع، وتأثيرات ذلك على شخصية وسلوك فئة مهمة من فئاته وهم الأطفال والأحداث، الذين يعدون لبنات المجتمع، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها والتي أصبحت تؤرق بنية المجتمع ومؤسساته، بدءا من الأسرة وانتهاء بالمؤسسات الاجتماعية المتخصصة.
وأوضح أن الجامعة وفي إطار توجيهات ومتابعة الأمير محمد بن نايف ووزراء الداخلية العرب تولي قضايا الطفل العربي وحمايته من كافة أشكال الاستغلال أهمية وعناية خاصة، استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة في التصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة، التي تواجه المجتمع العربي، ومن أهمها ما يتعلق بالأطفال، لافتا إلى أن الجامعة أولت اهتماما بنقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة إلى المجال التطبيقي الميداني، والاستفادة منها عمليا وفعليا وبخاصة في مجال إعداد برامج وتدابير الوقاية والعلاج.
وأضاف أن الجامعة نفذت مناشط علمية مختلفة عن قضايا الأطفال، فيما أصدر مركز الدراسات والبحوث فيها 24 دراسة وإصدارا علميا في مجال أمن وحقوق الطفل وحمايته من الإيذاء أثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى مناقشة أكثر من 20 رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال.
وبين بن رقوش أن الجامعة أقامت مؤتمرا دوليا حول حقوق الطفل شارك فيه 190 متخصصا من مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته، وسعت من خلال هذا المؤتمر إلى تحديد مفهوم حقوق الطفل في الوطن العربي وتحديد أنماط الحقوق المشروعة للطفل وتعزيز سلامة الطفل العربي، والتعرف على التجارب العربية والعالمية في مجال حقوق الطفل، وبلورة رؤية عربية شاملة لحقوق الطفل.