الرياض – مناحي الشيباني
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية-حفظه الله- تنطلق اليوم الثلاثاء، فعاليات الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت، وذلك خلال الفترة من 15-17/2/1438هـ والذي تنظمه وزارة الداخلية والأمن العام بمشاركة دوليه واقليمية عربية ومحلية.
وبهذه المناسبة نوه عدد من أصحاب المعالي والقيادات الأمنية بالأمن العام وشرط المناطق لـ”الرياض”، بالرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد لهذه المناسبة، حيث أكد رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله، أن وسائل التواصل الحديثة أحدثت نقله في التعاملات ونقل المعلومات والاخبار وفيها خير كثير وفيها ممارسات خاطئة واجرامية وتأتي جريمة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، في مقدمة هذه الجرائم لمساسها بفئة غالية علينا لا تستطيع تمييز الخبيث من الطيب مما يتطلب تظافر الجهود في التوعية الوقائية بمخاطرها ومعالجة مختلف الأساليب التقنية عبر الانترنت المستخدمة في مجال استغلال الأطفال، ومن أهمها تعزيز الدور الوقائي للأسرة والمؤسسات المختصة الحكومية منها والأهلية وكذلك كشف المتورطين في هذه الجرائم ومحاكمتهم.
وأضاف أن الهيئة تولي هذه القضية وبحكم اختصاصها في جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت، حيث تقوم بكافة إجراءات التحقيق ثم الادعاء العام امام المحاكم المختصة، بطلب إيقاع العقوبة المناسبة للجرم المسند للمتهم وذلك في ضوء الاحكام الشرعية والأنظمة ذات العلاقة، وقد قامت الهيئة في سبيل تطوير ادائها بإدراج دورات تخصصية تعنى بتدريب وتأهيل المحققين للتعامل مع جرائم الإباحية واستغلال الأطفال عبر الانترنت ووسائل التقنية ضمن الخطة التدريبية للهيئة وكذلك سعت للتوعية بمخاطر هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وإبراز الموقف النظامي من ذلك من خلال وسائل الاعلام المتعددة ومنها الحساب الرسمي للهيئة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
من جانبه قال مساعد مدير الأمن العام للإمداد والتموين العميد عبدالله العسيري،: إن هذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ل”ملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت”، مصدر فخر واعتزاز لجميع منسوبي الأمن العام، كما أن هذه الرعاية الكريمة تجسد حرص القيادة الحكيمة على دعم كل ما من شأنه الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين وأسرهم وأبنائهم والتصدي لأي ظاهره سلبية تؤثر في حياة المجتمع.
من جانبه أوضح مدير الإدارة العامة للشؤون القانونية اللواء سعود الطريفي، أن هذه الرعاية من لدن سموه الكريم تأتي ضمن ما تحضى به الجهود الوطنية من دعم وإهتمام من لدن ولاة أمرنا، للعناية بالفئات الأضعف في المجتمع وفي مقدمتها تلك الفئة الفلذة من كبودنا والأمل المشرق، ألا وهي “الأطفال”، مشيرا إلى أن الأمن العام تشرف وبتوجيهات من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- بتولي الإعداد الشامل لهذه المناسبة الوطنية والتي ترمي لتعزيز حماية الأطفال من التحرش والتوعية والتثقيف المكرس لأهمية الوقاية من التحرش بهم لاسيما عن طريق المسالك المظلمة في سراديب الإتصالات وتقنية المعلومات، وذلك من خلال إشراك كافة الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة لتحقيق تظافراً للجهود تحقق الأهداف المرجوة من إقامة هذا الملتقى.
وقال مدير الادارة العامة لدوريات الأمن بالأمن العام اللواء صالح الصالح: “قبل أن نتحدث عن هذه المناسبة وأهميتها أود أن أعرج على خطر التحرش الجنسي للأطفال والذي أضحى هاجس يشغل بال الكثير من الأسر على مستوى العالم خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعية، والذي أصبح يسهل استخدام الأطفال للانترنت دون رقابة كاملة من الوالدين وهو ما قد يمكن الطفل من التواصل مع أشخاص لا يعرفهم ولا يعرف ما يخططون له ويأتي هذا الملتقى بما فيه من ورش عمل ونقاشات من المختصين في هذه المجالات للحد من خطورة هذا الأمر الذي هو من أولويات مدير الأمن العام، والذي سعى لإقامة مثل هذا الملتقى بأمل أن يصل إلى الحلول المناسبة للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة.
فيما أكد مدير الإدارة العامة للمشروعات والصيانة اللواء محمد الخليوي، البادرة المقدمة مـن الأمن العام بتبني وتنظيم هذا “الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت”، يدل دلالة واضحة على الدور الرائد لجهاز الأمن العام في تقديم التوعية لشرائح المجتمع المختلفة عن هذه الظاهرة وأبعادها المتعددة على أفراد المجتمع وإيجاد بيئة مناسبة تجمع كل الخبرات الأكاديمية والمجتمعية لتسهم بدورها في معالجة هذه الظاهرة.
من جانبه قال اللواء محمد الشريف، أنه لا يخفى على الجميع اهتمام الأمن العام بكافة قضايا المجتمع التي تمس أمنه واستقراره، حيث أن الإنترنت أصبح يشيع استخدامه من كافة فئات المجتمع ويوجد في كل مكان، وكما هو معلوم ان للتكنولوجيا وسائل ايجابية كما لها الأخرى وسائل سلبية حيث يستغل بعض ضعاف النفوس الجوانب السلبية لإستغلال وإساءة معاملة الأطفال دوليا، وبينما يمثل الإعتداء جريمة شنيعة ومشكلة عالمية جسيمة لا تعترف بالحدود أو سيادة الدول فان معالجة هذه المشكلة تتطلب تعاوناً وإجراءات دولية منسقة وجادة لبحث سبل ايجاد وسائل مناسبة لحماية الاطفال. مدير شرطة منطقة الباحة اللواء علي ال هادي قال: ان أقامه هذا الملتقى تأتي تاكيدا على حرص الدولة حفظها الله، على مكافحة ظاهرة التحرش الجنسي للاطفال عبر الانترنت نظرا لما يعانية الكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من تعرضهم لممارسات وافعال غير اخلاقية، حيث بدأت هذه الظاهرة منذ بداية الانترنت، وكان لحكومتنا الرشيدة الحرص الكبير والاهتمام البالغ في اعداد الدراسات والبحوث للنظر في ايجابيات وسلبيات هذه الشبكة ومدى تاثيرها على المجتمع حتى اضحت الاحصائيات الى تدني ملموس بعد توفيق الله ثم ما تقوم بة حكومتنا الرشيدة ايدها الله ممثلة في الامن العام الذي يقوم بدور ايجابي وملموس في اقامة الحملات التوعوية والثقافية في هذا الجانب واتخاذ الاجراءات اللازمة في حال ضبط مثل تلك الظاهرة.
من جانبه أكد مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي الشهراني، أن علاج الكثير من الظواهر السلبية حمل ثقيل يتصدى له الأمن العام ويبذل الغالي والنفيس في سبيل القضاء عليها والرقي بأمن المجتمع السعودي من جميع النواحي وعبر جميع القنوات سواء كانت من خلال الممارسة الفعلية أو من خلال استخدام التقنيات الجديدة وكلنا ثقة في رجالات الأمن العام وعلى رأسهم مدير الأمن العام وما نتلقاه من توجيهات معاليه بحفظ الأمن والتصدي للجرائم بشتى أنواعها لا سيما أن التدريب وتطوير منسوبي الأمن العام عموماً والجهات الميدانية والشرطية خصوصاً له الأثر الكبير في تقويم سلوكهم لمواجهة خطر الجرائم الالكترونية ومن ضمنها التحرش الجنسي واستغلال الأطفال في ممارسة أعمال لا فطرية ووضع عقوبات وتنظيمات من شأنها الحد والسيطرة على مثل هذه الظواهر ومحاسبة المتسبب به.
فيما أكد مدير شرطة منطقة حائل اللواء عثمان المحيميد، على أهمية الاهتمام بقضايا الطفل اليوم فأطفال اليوم هم أباء وأمهات الغد ويجب تنشئتهم بشكل صحيح وحمايتهم من جميع ما يتعرضون له من مظاهر سلبية من شأنها أن تجعل لنا أساسا لمجتمع آمن، مضيفاً أنه في عصر التطور المشهود أصبح من السهل التواصل بين كافة شرائح المجتمع وفي كافة المجتمعات من مختلف الثقافات والأهداف ويتم أستغلال هذا التواصل ممن جعل أهدافه استهداف مجتمعنا والنيل من مكتسباته وذلك بالتركيز على الأطفال وبث السموم لهم بسهولة في ضل صعوبة السيطرة على الفضاء المتاح أمامهم.
ونوه قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي العميد فهد المعمر، على أن حرص الأمن العام لتبني “الملتقى الوطني للتحرش الجنسي للأطفال عبر الإنترنت”، يأتي من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقه في حماية الوطن والمواطن ونبذ جميع الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، مؤكداً أن القضاء على الظاهرة لا يتأتى إلا بتكاتف الجميع في مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، في الحد من هذه الظاهرة ومحاربتها وتوعية المجتمع ورفع الثقافة العامة من اخطارها وطرق الوقاية منها.