الدمام: ليلى الزبيدي

استقبل خط مساندة الطفل “116111” نحو 272.088 بلاغا خلال عامي 2014 و2015، ومن ضمنها بلاغات حول عنف وإيذاء تعرض له الأطفال، بالإضافة إلى استشارات هاتفية فورية في مواضيع اجتماعية، تربوية، نفسية مختلفة للأطفال ومقدمي الرعاية لهم، فيما بلغت نسبة الاتصالات المتعلقة بتعرض أطفال للإساءة والعنف بشتى أنواعه 21% من المجموع الكلي.

إساءة وعنف

أعلنت استشارية طب الأطفال الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف لـ”لوطن”: أنه خلال العامين الماضين استقبلنا على خط مساندة الطفل ما يربو عن 272 ألف اتصال من جميع المناطق، أي بزيادة عن الأعوام الماضية بنسبة تعادل 9%.

وأضافت أن هذا الخط يستقبل العديد من المشكلات التي تعنى بالأطفال دون سن 18 عاما، إلا أنه من أبرز المشكلات الواردة “الإساءة والعنف”، حيث حلت في المرتبة الثالثة من مجموع الاتصالات الكلي وبلغت نسبتها 21%، وبرزت بصورة أكبر في المرحلة العمرية ما بين 6 و12 عاما لدى كل من الإناث والذكور.

وعلقت المنيف على هذه النسبة بقولها: “يدل ذلك على زيادة وعي المجتمع بضرورة طلب المشورة والتبليغ عن حالات الإساءة بجميع أشكالها حال حدوثها، إضافة للاهتمام المتزايد من قبل شرائح المجتمع المختلفة بخط مساندة الطفل ونوعية الخدمات التي يقدمها. وهذا دليل واضح لما يملكه الخط من دور فعال في خدمة الأطفال بالمملكة”.

توعية وتثقيف

تشير المنيف إلى أن خط المساندة يدعم الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء وسوء المعاملة عن طريق تقديم الاستشارات الهاتفية، إضافة إلى إحالة قضايا العنف والإساءة التي تستدعي التدخل المباشر إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومتابعتها مع هذه الجهات لتوفير الحماية والرعاية للأطفال، والـتأكد من وصول الخدمة إليهم بالشكل المطلوب، كما يقوم الخط بحملات وبرامج توعية وتثقيفية مستمرة من خلال مختلف القنوات التي تصل لجميع شرائح المجتمع، حيث تهدف هذه الحملات التي يعدها برنامج الأمان الأسري الوطني، لتوعية الأهالي بكيفية التعامل مع الأطفال بأفضل أساليب التربية الحديثة، إضافة إلى تزويد أولياء الأمور بالمنشورات والمطبوعات التثقيفية المتنوعة.

أمان أسري

يقدم برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع جمعية رعاية الطفولة برنامجين هما “تثقيف الأم والطفل” وهو موجه للأمهات والمعنيات بتقديم الرعاية للأطفال، ويستهدف فئة معينة ويقام على مدار 25 أسبوعا ومدته 3 ساعات ويهدف إلى تعليم الأمهات كيفية رعاية وتربية أطفالهن من عمر 3 إلى 9 أعوام، إضافة إلى أنه برنامج تعويضي للأطفال، كما يهدف لإكساب الأطفال مهارات أساسية بعمر 5 سنوات ويحوي البرنامج على جانبين: جانب تثقيفي يساعد الأم على أداء دورها في تربية أطفالها وتوعيتها بأساليب التعامل والتفاعل الإيجابي مع أطفالها وتتويج دورها ضمن الأسرة والمجتمع، وجانب التدريب المعرفي للأمهات ويهدف إلى تدريب صغارهن على المهارات الأساسية التي يحتاجون اكتسابها قبل دخول المدرسة.