الرياض: عبدالله السليمي

في الوقت الذي طالبت مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بدفع مرتبات العمالة بدلا من رسوم التأشيرات، أفصح المتحدث الرسمي للوزارة خالد الثبيتي في تصريح إلى “الوطن” أمس، أن هذه المطالب محل اهتمام مسؤولي الوزارة، مؤكدا أن مثل هذه المطالب تعرض على لجان متخصصة تدرس جدواها، فتقترح إقرارها إذا كانت ذات جدوى.

من جانب آخر، أشار الثبيتي إلى أن الوزارة سلمت مجموعة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة سيارات مجهزة، وذلك ممن تنطبق عليهم الشروط.

من جانبهم، أكد مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة في تصريحات إلى “الوطن”، أن تحمل الوزارة دفع رسوم تأشيرات العمالة أمر جيد، إلا أن مرتبات العاملين على خدمتنا عالية جدا، ولا نستطيع دفعها، إذ إن المساعدات المالية التي تصرف شهريا لا تتجاوز 1100 ريال، مطالبين بتحمل الوزارة مرتبات العمالة، أو رفع المستحقات الشهرية بما يتماشى مع المرتبات العالية للعمالة. وأشاروا إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية الجديد سليمان الحميد صرح بعد تعيينه بأنه سيكون صوتا للمحتاجين، وأن رفع إعانة مستفيدي الوزارة سيكون أول اهتماماته، الأمر الذي استبشرت به شريحة من شرائح المجتمع التي تتلقى الرعاية من وزارته والمتمثلة في ذوي الإعاقة الحركية.

وقالت مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الشلل النصفي، إن الإعانة الشهرية التي تصرف لهم ضعيفة، ولا تكاد تكفي مصروفات مستلزماتهم الطبية اللازمة والمقدرة بـ833 ريالا.

من جانب آخر، أكدت مجموعة أخرى من فئة الشلل الرباعي أن إعاناتهم الشهرية لا تتجاوز 1060 ريالا، في ظل ارتفاع الأسعار، وغياب الكثير من الخدمات اللازمة والضرورية لهم، مشيرين إلى أن بعض المعاقين يعولون أسرهم ويدفعون تكاليف إيجار السكن والتنقلات.

وقال فهد النتيفي أحد ذوي الاحتياجات الخاصة: إن الوزارة تتكفل بدعم رسوم تأشيرة العمالة للمعاق والمقدرة بـ2000 ريال، تدفع في بداية الاستقدام ولمرة واحدة، بينما تترك المعاق يدفع مرتبات هذه العمالة التي تتجاوز 3000 ريال شهريا، لاسيما أن أكثر المحتاجين للرعاية ممن لديهم شلل رباعي، ولا يستطيعون خدمة أنفسهم، أو العمل أسوة بذوي الإعاقات المتوسطة. وطالب النتيفي، بألا يقتصر الدعم على رسوم التأشيرة، بل يشمل رواتب العمالة التي تثقل كاهل المعاق شهريا.

من جهته، ذكر حماد العبيد أن المعاق بحاجة لتأمين طبي شامل يضمن له رعاية صحية جيدة نظرا لظروفه الصحية التي تحتم عليه المراجعة المستمرة للمستشفيات المتخصصة، فالتأمين سيشمل المستلزمات الطبية والرعاية الصحية في آن واحد، وسيسهم في خفض المصروفات الشهرية للمعاق.

المصدر : صحيفة الوطن