جدة: نوف العوفي 2016-09-21 12:40 AM
أوضحت مصادر لـ”الوطن” أن المديرية العامة للسجون تمنع النزلاء مرتكبي السلوكيات الخاطئة داخل عنابر السجون أو من سبق لهم الهروب من الالتحاق ببرامج التشغيل الداخلي لحين الإصلاح والالتزام من خلال برامج توعية إلزامية، وأكدت المصادر سعى المديرية إلى توفير كل الجهود والإمكانات في مجال الإصلاح والرعاية للسجناء منذ إيداعهم في السجن وحتى بعد الإفراج عنهم من خلال استحداث برامج جديدة تختص بإنشاء مصانع داخل السجون بالتعاون مع مركز التدريب المهني وخدمات الإعاشة، وخدمات النظافة وغيرها من الخدمات.
شروط الالتحاق بالدريب
كشف مدير السجون بمنطقة مكة المكرمة العميد فايز الأحمري، أن الالتحاق ببرامج التشغيل الداخلي داخل السجون يستثني السجناء الخطيرين الذين لهم سوابق هروب أو اعتداء من الذكور والإناث، ولابد أن يكون السجين حسن السيرة والسلوك داخل السجن للالتحاق بتلك البرامج، مضيفا أن هناك عدة شروط يجب توفرها في السجين للالتحاق ببرامج التشغيل الداخلي منها: القدرة الجسمية والصحية الجيدة، وذلك فقا لتشخيص طبيب لجنة التشغيل وقدرته على القيام بأعمال المهنة، إذ يعد لكل نزيل ملف علاجي يثبت فيه نتائج الفحوصات والكشوفات الطبية، كما يجري تحويل النزيل لكشف طبي في حال الإبلاغ عن مرضه أو عدم استطاعته العمل، مبينا أنه يجوز بتوصية طبية تغيير المهنة التي يعمل بها النزيل إذا ثبت أنها لا تتناسب مع الحالة الصحية، أو بسبب إصابات حدثت له أثناء العمل، كما يشترط أن يكون عمر النزيل الملتحق بالبرنامج 18 فما فوق، ويفضل الالتحاق لمن يمتلك مؤهلات فنية أو علمية.
الالتزام بالضوابط يقلص المحكومية
أكد العميد الأحمري، أن برامج التشغيل الداخلي ومسابقات حفظ القرآن الكريم برامج تصب في مصلحة السجين أولا وأخيرا كونه منفذا عادلا لتقليص ربع مدة المحكومية في حال الالتزام بالضوابط والشروط الموضوعة، إضافة إلى صرف رواتب ومكافآت شهرية، وقال الأحمري: “إن برامج التشغيل الداخلي تشتمل أيضا على برامج التدريب المهني بالتعاون مع التدريب المهني والتقني، إذ يتم التدريب على كل حرفة لمدة لا تقل عن 6 أشهر ومن تلك المهن: ميكانيكا سيارات، سمكرة السيارات، لحام وحدادة وكهرباء، نجارة عامة، سباكة صحية، تفصيل ملابس، الآلة الكاتبة، التبريد والتكييف، إضافة إلى برنامج المطابع الحديثة. وأضاف، على الرغم من أن برامج التشغيل الداخلي تعد برامج اختيارية للسجين إلا أن هناك نسبة إقبال من السجناء عليها بنسبة كبيرة، نظرا لما تعود به عليهم من منفعة واستغلال الوقت في أمور مفيدة.
يذكر أنه تم إنشاء 11 مصنعا داخل السجون في نشاطات مختلفة في أربع مدن كمرحلة أولى بالتعاون مع عدة جهات تم الاتفاق معها من قبل إدارة السجون.