سلطان الميموني (المدينة المنورة)

برز ملف «التوطين» كأهم مطالب الشباب لوزير العمل الدكتور علي الغفيص، إذ يعتبر من قضاياهم المهمة التي يتطلعون إلى حسمها وإنهاء التوطين الوهمي واستغلال الشركات لحاجتهم.

يقول ريان علي عن هذا الملف: «تعبنا من ملاحقة شركات التوطين (الوهمي) التي توقعنا في عقودها على أننا نتقاضى راتب ثلاثة آلاف ريال ونحن في الحقيقة لانقبض إلا 1400 ريال فقط، وحجتهم أننا لانقوم بأية أعمال، وعندما نطالبهم بأن يتركونا نعمل لنحصل على المبلغ كاملا يرفضون وشعارهم (أحمدوا ربكم تجيكم فلوس بلاعمل) حسب تعبيره».

ويؤكد أن أغلب الشركات لا تريد إلا اسم الموظف السعودي

مواضيع أخرى

أمير القصيم: المؤتمرات العلمية ترجمة لتعاون الجمعيات الإنسانية في المملكة

ولا يستدعونه إلا إذا زارتهم لجنة السعودة، والأعمال كلها للوافد ونحن لا أحد يريد إلا أسماءنا فقط. طارق السعيد أبدى غضبه الشديد من الشركات التي تفضل الأجنبي على أبناء البلد، ويضيف: «صورنا أنا وعدد من زملائي الكثير من وثائقنا وشهاداتنا وقمنا بتوزيعها على شركات عدة ووعدونا بالاتصال بنا ولكنهم لم يفعلوا».

ويؤكد أحمد سعد أن بعض مديري الشركات والأقسام الإدارية «يطفشون» الشاب السعودي بشكل متعمد ليترك العمل، لأنهم يفضلون بني جلدتهم ويوهمون صاحب العمل أن الشاب السعودي كسول ولايعمل ولا ينتج، ويضيف: «هذا الكلام غير صحيح فنحن نحب العمل ونتمنى أن نعمل ونجد من يقدر عملنا، ويحدونا الأمل بقرارات جديدة تساعد على توطين الشباب السعودي، فالكثيرون منهم يودون أن يجدوا أعمالا كريمة ليساعدوا أسرهم في أمور حياتهم، والبعض بريدون أن يبنوا مستقبلهم». فيما يرى المهندس عادل فاجع أن الثقافة تغيرت بشكل كامل في موضوع التوطين، والدولة نجحت بامتياز في توطين أبنائها، ويضيف: «كانت هناك مقاومة قوية من قبل من كانوا يسيطرون على القطاع الخاص ضد هذا التوجه، أما الآن أصبح القطاع الخاص يفضل الشباب إذ نرى أكثر من مثال في مراكز قيادية».