حسين هزازي (جدة)
في الوقت الذي لا تزال صحة جدة تحقق مع الطاقم الطبي المتسبب في وفاة الطفل مشعل الشهري (3 سنوات) في مستشفى النساء والولادة والأطفال في المساعدية عقب إصابته بفيروس في المستشفى، تلقت «الصحة» شكوى أخرى من مواطنة تتهم المستشفى ذاته بالتسبب في وفاة ابنتها «ضي بندر الثبيتي» (11 شهرا) بعد جرعات زائدة، طبقا لأقوالها.
وفي المقابل، أوضحت صحة جدة لـ «عكاظ» أن والدة الطفلة المتوفاة ضي بندر الثبيتي تقدمت بشكوى، وبدأت الجهة المعنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم التحفظ على الملف الطبي للمتوفاة وتشكيل لجنة طبية وفنية متخصصة لدراسته، وما زالت القضية تحت الإجراءات ريثما تنتهي اللجنة من إعداد تقريرها وتزويد «الصحة» بالنتائج.
وطبقا للشكوى التي تقدمت بها «أم ضي» ، فإنها أنجبت طفلتها في المستشفى وغادرت بصحة تامة، غير أنها راجعت أكثر من طبيب بسبب تعثرها في الرضاعة، فأشاروا لها إلى أن لسان الرضيعة ملتصق كليا ولا يمكن إجراء عملية فك في مثل هذا العمر. وتضيف الأم: للاطمئنان على حالتها قررت استشارة أطباء مستشفى الأطفال بالمساعدية، وبعد الكشف أخبروني أنها تعاني من مشكلة وراثية ويجب زيارة استشارية الأمراض الوراثية بالمستشفى.
وبعد الكشف السريري، أكد الأطباء أنها تعاني أعراض متلازمة «ادوارد»، برغم عدم وجود أي ملامح لهذه المتلازمة، المعروفة بعيوب الكفين والأصابع أو التخلف العقلي والحركي أو عيوب صيوان الأذن، وكل هذه الملامح لم تظهر على الطفلة.
وتتابع الأم أن الأطباء طلبوا منها إخضاع الطفلة إلى تحليل «الكروموسومات» في مركز الجينيوم.
وبعد شهرين من ولادتها، ارتفعت حرارتها فأخذتها لطوارئ المستشفى فأخبروها هناك أن لديها التهابا بسيطا في الرئة بسبب صعوبة الرضاعة ورأى الطبيب تنويمها بهدف تغذيتها بالوريد.
وتتهم الأم المستشفى بإعطاء طفلتها أدوية دون خطة واضحة، وتقول: سألتهم عن سبب كثرة الأدوية فكانوا يجيبون: الوضع الصحي لطفلتك سيئ ومتدهور، لأنها تعاني من متلازمة ادوارد ولم يكن هناك ما يثبت أقوالهم فتعاملوا مع الطفلة على فرضية إصابتها بالمتلازمة المذكورة وكانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم، وظلت في العناية المركزة 15 يوما حتى ظهرت نتائج تحاليل «الكروموسومات» التي أثبتت أنها سليمة من المرض!
وتختم أم ضي بأن الأطباء طلبوا منها تسلم الطفلة وفوجئت بها بأنها لا تتحرك ولا تصدر أي صوت..
ثم بدأت تعاني من إفرازات في الفم حتى رحلت عن الدنيا.