أشواق الطويرقي (مكة المكرمة)
صادقت المحكمة العليا على قرار محكمة الاستئناف الصادر قبل عام بتنفيذ حكم القصاص في الجاني الذي أقدم على قتل ممرض في العقد الثالث من عمره كان يعمل بقسم الصحة النفسية في مستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة قبل 8 سنوات، إذ رفع الحكم سابقا لمحكمة الاستئناف لتأييده.
وذكر المستشار القانوني الموكل بالقضية المحامي نصر البركاتي أن المحكمة العليا قضت أيضا بتعجيل حكم القصاص بالجاني وصرف النظر عن تأييد محكمة الاستئناف بتأجيل تنفيذ القصاص لحين بلوغ أبناء القتيل سن الرشد، وكان قد سبق تحديد موعد تنفيذ القصاص غدا (الخميس)، لكن تم تأجيل تنفيذه لمدة شهر، استجابة لمساعي الصلح التي سيقوم بها ذوو القاتل بالتفاوض مع ذوي القتيل. وأشار البركاتي إلى أن القضية استمر التداول بها 8 سنوات وأخذت مراحل عدة حتى صدور الحكم الأخير من المحكمة العامة بقصاص الجاني، إذ أفاد محامي القاتل بأن الجاني يعاني من مرض نفسي وغير مسؤول جنائياً عن ذلك لوصفه بأنه (مجنون)، فيما أشارت اللجنة الطبية أمام المحكمة إلى أن الجاني مدرك لتصرفاته أثناء الفحص الطبي ووصفت الجاني بعد ارتكاب الجريمة بأنه هادئ ومتعاون وكلامه مترابط وقدراته المعرفية في الحدود الطبيعية ولم تكن لديه هلاوس سمعية، ويعي أن ما قام به جريمة تستوجب عقوبة القصاص.
وفي تفاصيل الجريمة أن مواطنا في العقد الثاني من عمره اقتحم مستشفى الملك عبدالعزيز العام فجرا وبحوزته «رشاش» أطلق منه وابلا من الرصاص تجاه الممرض فأرداه قتيلا، قبل أن يفر من مسرح الجريمة، وبعد رفع البصمات والرجوع إلى كاميرات المراقبة تم التعرف على شخصية القاتل والعثور على سيارته وبداخلها السلاح المستخدم في الجريمة، وبعد ساعات تم ضبطه بجوار منزله.