دشن وزير التعليم د. أحمد العيسى مدرسة عين الافتراضية أحد المشروعات المنفذة من قبل شركة تطوير للخدمات التعليمية، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة د. محمد الزغيبي وعدد من المسؤولين في الوزارة.
وأكد العيسى أن التقنية لا غنى عنها في التعليم وإثراء العملية التعليمية ومتابعة الأداء التعليمي لدى الطلاب، مشيراً إلى أهمية مثل هذه التطبيقات الإلكترونية وعزم الوزارة بالتوسع بها بشكل أكبر مستقبلاً.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة د. الزغيبي أن المدرسة الافتراضية تعد مشروعاً كبيراً وخاصة أنها تعمل على مدار 24 ساعة، وتتيح الفرصة لأولياء الأمور للدخول ومتابعة أبنائهم، وتتوفر على المحتوى الجيد والتقويم والدروس، إضافة إلى مواءمتها لطبيعة الجيل الحالي الذي يعتمد على التقنية بشكل أكبر من سابقه.
وقد قدمت شركة تطوير للخدمات التعليمية أنموذجاً حديثاً من المدارس الافتراضية، روعي في تصميمها وإنتاجها التوافقية مع أحدث التجارب العالمية، بالإضافة إلى ما تضمنته رؤية 2030 في جانب التحول الرقمي والتقني.
وتعد المدرسة الافتراضية مدرسة إلكترونية تقدم حلولاً تعليمية افتراضية وبديلة لضمان نشر التعلم واستدامته، وإتاحة فرص التعلم لمن لا يستطيع الوصول إلى المدرسة، كما أنها تعنى بالفئات الطلابية كافة على مختلف أنواعهم، وتقدم خدمات تعليمية افتراضية متنوعة.
وقد ساهم هذا الحل التقني المتطور في توفير بديل تعليمي ذي جودة عالية في مناطق المملكة كافة، سيساهم في تعويض الفاقد التعليمي وسيتيح الفرصة للطلاب والطالبات للانضمام لمدارسهم على بيئة الإنترنت والتفاعل المباشر مع معلميهم عبر الفصول الافتراضية المباشرة.
وتُعنى المدرسة بكل خصائص وخدمات أنظمة التعليم حيث زودت بالخدمات التالية: (التسجيل الإلكتروني، الفصول الافتراضية المتزامنة وغير المتزامنة، أداء الواجبات والاختبارات الإلكترونية، والتقارير والإحصاءات، والشهادات الإلكترونية، والمتابعة والدعم التعليمي)، إضافة إلى الاستمتاع بمحتوى رقمي تعليمي ضخم صمم خصيصاً للبيئة التعليمية في المملكة بالتكامل مع بوابة التعليم الوطنية “عين”.
ويأتي تدشين المدارس الافتراضية بوصفها أحد منتجات منظومة تطوير المحتوى والحلول الإلكترونية في الشركة بعد عمل طويل لفريق من التربويين والتقنيين وذلك من أجل توفير حلول فاعلة للتعلم والتدريب الإلكتروني بصورة تتطابق مع مفردات المجتمع السعوي.
ويأتي هذا المشروع امتداداً لخدمات أخرى في تطوير المحتوى الرقمي التعليمي والتدريبي، وكذلك تطوير البوابات والتطبيقات الإلكترونية واستضافتها، وتقديم الاستشارات الفنية في التعلم الإلكتروني.
وسيكون هناك صلاحيات لإدارات التعليم في المناطق في إنشاء مدارس افتراضية خاصة بكل مدينة بحسب الحاجة والظروف، ومن ثم إدارتها افتراضياً كما هو الواقع؛ من حضور وفصول وواجبات وأنشطة وتفاعل بين المدرس والطالب، من أجل الاستفادة القصوى منها والحصول على الدعم الكامل، إضافة إلى خدمة الحسابات، حيث ستكون هناك ثلاثة أنواع للحسابات توفرها المدرسة الافتراضية من أجل الدخول والمشاركة، وهي: حساب الطالب، والمعلم، وقائد المدرسة، ولكل حساب صلاحيات وخدمات مختلفة. ويعدّ تطوير المحتوى التربوي والتعليمي، بأنواعه كافة المقروءة والمرئية والمسموعة، أحد محاور اهتمامات شركة تطوير للخدمات التعليمية، حيث إنه يعتبر حجرَ ارتكاز وموجهاً للعملية التعليمية والتربوية ضمن المنهج الدراسي وخارجه، يتم إنتاجه وفقاً لمعايير ضبط الأداء التي تضمن تحقيق الأهداف المنشودة والمخطط لها، وتقدم الشركة ممثلة بقطاع تطوير المحتوى والحلول الإلكترونية منظومةً ممتدة من الخدمات التعليمية والمهنية المتكاملة التي تسهم في تحسين العملية التعليمية وتطوير الأداء المهني، ويشرف على تطوير هذه المنظومة خبراء احترافيون تستقطبهم الشركة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.