أطلق كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، أمس، أول دراسة بحثية وطنية شاملة لاستقصاء واقع القيم الأخلاقية للمرأة السعودية وسبل تعزيزها، ويسهم فيها باحثون من 10 جامعات، في حين تترأس الفريق البحثي الأميرة الدكتورة سارة بن عبدالمحسن بن جلوي آل سعود، إذ إنها صاحبة المبادرة للمشروع، وهي من ستتابع مراحل تنفيذه، وتسعى لأن يكون مشروعا وطنيا يؤسس لمرحلة متقدمة في البحث العلمي.

وقالت الأميرة سارة على هامش مؤتمر إطلاق المشروع في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أمس، إن الدراسة لا تهدف لبحث نظري يصل إلى أحضان مسؤول مشغول، وإنما ينطلق من الواقع الفعلي للمرأة السعودية بأبعادها الفكرية المختلفة، وتوجهاتها الحياتية المتعددة، وبيئاتها الاجتماعية المتنوعة وفئاتها العمرية المتدرجة، لينقل بصورة واقعية فهمها وتصورها للقيم وأبعادها وممارستها في هذا الإطار.

من جانبه، أوضح عميد معهد الدراسات العليا التربوية المشرف العام على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي في كلمته، أن بحث تعزيز القيم لدى المرأة السعودية يعد أهم مشاريع الكرسي لهذا العام، انطلاقا من أهمية مكانة المرأة مجتمعيا ودورها المحوري في تكوين شخصيات الأفراد والأسرة وقدرتها الكبيرة على التأثير على القيم والأخلاق في المجتمع، إضافة إلى أهمية البحث من حيث اتساع نطاق فريق العمل الذي يغطي مختلف أرجاء الوطن.

ويضم فريق العمل أكاديميين وباحثين من 10 جامعات هي: جامعة الملك فيصل بالأحساء، وجامعة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بالدمام، وجامعة القصيم، وجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة تبوك، وجامعة نجران وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.