حورية عبدالله الجديع – الجوف
وقعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مع جامعة الجوف كرسي سموها لأبحاث تحديات المرأة في مجتمع الجوف، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من طالبات الجامعة، ويأتي الكرسي تقديرًا لدور المرأة في الحياة، واهتمامًا بكل جوانب حياة المرأة السعودية عمومًا والمرأة في منطقة الجوف على وجه الخصوص، ومن خلال رؤيةٍ ستعمل على تحقيق جودة عالية لحياة المرأة، واستثمار طاقاتها في بناء المجتمع.
ويهدف الكرسي إلى بناء المرأة فكريًا واجتماعيًا وصحيًا، وتعزيز قدراتها الفكرية والصحية، لكي تلعب دورها المهم في عملية البناء، عبر إنشاء مراكز لخدمة المرأة، واستشعار مشكلاتها، والعمل على سرعة الاستجابة للحلول العلمية البحثية المدروسة.
ويتمثل عمل الكرسي في محورين، حيث يهتم المحور الأول بحياة المرأة المتعلمة والأمية على حدٍ سواء، من النواحي الاجتماعية، كتحديات مواصلة الدراسة، والرغبة في العمل والحصول عليه، ونجاح الزواج والإنجاب المناسب، وتحديات ارتفاع معدلات الطلاق، والعنوسة، فيما يتمركز المحور الثاني حول الأمراض التي قد تصيب المرأة، كأمراض الغدة الدرقية، وأمراض نقص فيتامين (د) وعلاقته بالعظام، وسرطان الثدي، وأمراض سن اليأس وانقطاع الطمث، وأمراض السمنة، وكذلك أمراض الاكتئاب والشيخوخة.
البرنامج البحثي الخاص بالكرسي، يتضمن قيام مجموعة من ذوي الخبرة بالجامعة والهيئات والمؤسسات المنوط بها هذا المجال، بعمل بحوثٍ ودراسات واستشارات، تشمل عددًا من الركائز البحثية، كتعداد المرأة في الجوف بكافة المراحل العمرية، وإحصاء نسبة التعليم الجامعي والمتوسطي البدائي والأمية، بالنسبة للعد الكلي للنساء، وزواج الأقارب وحل مشكلاته المتوقع حدوثها، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للعديد من الإحصاءات الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية، التي ستوفر بمجملها تحسينًا لجودة حياة المرأة، والتنبؤ قدر الإمكان بمشكلاتها قبل وقوعها والعمل على حلها، وكذلك توفير سبل الحياة الصحية للمرأة في مختلف مراحل حياتها.
مدير الجامعة د. إسماعيل البشري، أكد في تصريحٍ له بهذه المناسبة، أن هذا الكرسي يعد دعمًا كبيرًا من سموها، وليس مستغربًا منها دعم العلم والتعليم، وهي سليلة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، رائد نهضة هذا الوطن، وقائد مسيرة نمائه، وفي عهده شهدت مكانة المرأة رفعةً وارتقاءً على كل المستويات، وتبوأت مكانها الذي يليق بها، لافتًا إلى أن الدعم المستمر من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وصاحبة السمو الملكي حرمه -حفظهما الله-، يمثل دافعًا قويًا لاستمرار تميز الجامعة وتطورها، وهو ما رفع له معاليه شكره ومنسوبو ومنسوبات الجامعة لسموهما على دعمهما غير المحدود، ووقوفهما دومًا إلى جانب الجامعة في جميع مناسباتها وفعالياتها.

المصدر: صحيفة المدينة