أشاد التقرير السنوي الصادر عن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية التابع لهيئة المرأة العربية لعام 2019، بتسارع خطوات إشراك المرأة السعودية في سوق العمل بصدور قرارات عدة من القيادة السعودية الرشيدة أسهمت في تعزيز مكانتها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في مجلس الشورى ورفد المنظومة التشريعية بسلسلة من القرارات والقوانين التي ترفع الكثير من المعوقات عن طريقها.
وعبر التقرير الذي يرصد واقع مشاركة المرأة العربية ويصدر بـ3 لغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ويوزع على منظمات الأمم المتحدة ومراكز الأبحاث والجامعات والحكومات منذ 15 عاما، عن التقدير الكبير للخطوات التي اتخذتها حكومة السعودية وحرص ومتابعة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تعزيز دور ومكانة المرأة ضمن إطار رؤية المملكة التحديثية 2030.
وأوضحت المتحدثة باسم هيئة المرأة العربية الدكتورة رسل النعيمي، أن التقرير تناول أيضا صدارة المرأة الإماراتية وحصولها على المركز الأول في نسبة مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية، وتسجيلها نسبة النصف في عضوية المجلس الوطني الاتحادي.
وبينت أن التقرير تناول أوضاع المرأة في الدول العربية، وما تواجهه من معاناة قاسية في بعض تلك الدول، من تداعيات وانعكاسات الصراعات والنزاعات المسلحة عليها مما وضع المرأة والطفل في مقدمة الفئات الاجتماعية الضعيفة التي تعاني من النزوح والتهجير والتشرد مثلما جرى ويجري في ليبيا واليمن والعراق وسورية والصومال، وطالب التقرير المنظمات الدولية والإنسانية بزيادة حجم الدعم الإنساني للنساء. وعبر التقرير عن استهجانه وإدانته لممارسات وانتهاكات مليشيا الحوثي التعسفية بحق المرأة في اليمن التي تتمثل هذه التجاوزات الجسيمة في اختطاف النساء، والسجن والتعذيب والابتزاز مقابل المال والتجويع إضافة إلى تدمير بنية المنشآت الصحية مما يدفعنا لدعوة المنظمات الدولية والإنسانية برفع صوت الإدانة والاستنكار والمطالبة باحالة هذه العصابات المتخصصة بالقتل والخطف بإحالتهم إلى المحاكم الجنائية الدولية لينالوا جزاءهم العادل.
يذكر أن التقرير الذي سينشر بتفاصيله الكاملة الأسبوع القادم على موقع مركز دراسات مشاركة المرأة العربية، يعد بمثابة مرصد سنوي معتمد وموثق من منظمات دولية مثل الأمم المتحدة واليونسكو وصندوق السكان في الأمم المتحدة يوثق ويبرز مدى تطور مساهمة المرأة العربية والصعوبات والعراقيل التي تقف حائلا دون توسع هذه المشاركة.