وقفت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان خلال 1438 زيارة للسجون ودور التوقيف ودور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات، على حصول النزلاء على حقوقهم في الرعاية الصحية والتعليم والتأهيل والتدريب وكذلك الرعاية الاجتماعية لهم ولأسرهم، ورصدت الهيئة عددًا من التدابير والإجراءات الإيجابية من أبرزها تميز مباني عدد من السجون من حيث تصاميمها الهندسية، وأجنحة النزلاء فيها وتلبيتها للبرامج الإصلاحية، وتفعيل برنامج اليوم العائلي داخل الأجنحة المثالية الموجودة في عدد من السجون، وتمكين بعض الموقوفين من الخروج لمدد محددة لحضور مناسبات الزواج أو العزاء، أو لزيارة أحد الوالدين في المنزل في حال عجزه عن زيارة ابنه، وكذلك السماح لبعض الموقوفين بإكمال دراساتهم الجامعية أو ما دونها إضافة إلى اعتماد نظام نافذة تواصل لعرض بيانات ومعلومات الموقوفين والسجناء، وتسهيل التواصل بينهم وبين ذويهم، إضافة إلى أنه يتم من خلاله تقديم طلبات الزيارة والخروج المؤقت، والنفقات والشكاوى والاقتراحات، كما تم السماح لعدد من السجناء بالخروج لمرة واحدة في الشهر وقضاء يوم كامل مع عائلاتهم.

ورصدت الهيئة خلال زياراتها بعض الملحوظات التي سعت لمعالجتها مع الجهات المعنية ومن أبرزها نقص عدد العاملين في بعض السجون ودور التوقيف، إضافة إلى تجاوز التحقيق في بعض القضايا للمدد النظامية، وتأخر البت في بعض القضايا بسبب تباعد مواعيد الجلسات، وأكدت الهيئة أنه يجري في هذه الحالات التنسيق الفوري مع الجهات المعنية لمعالجة ذلك، ورصدت الهيئة عدم تمكين بعض النزلاء في بعض السجون من التواصل مع محاميهم ومعرفة آخر المستجدات في مرافعاتهم وما يتعلق بقضاياهم، وعدم كفاية خدمات الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء داخل السجون العامة.