ناصر خليف

 الوعود كثيرة، والحل مازال معلقاً، والعناء والانتظار وافر، ولكن لاح بصيص من أمل للخريجات الجامعيات القديمات التي أهملت (الوزارة) توظيفهن أكثر من 20 سنة! وهن مازلن بحاجة للوظيفة وكفاف العيش، وعلى رأس تلك الوزارات (الخدمة المدينة ووزارة التربية والتعليم) ولا لوم عليهن فيما آل إليه مصيرهن من بطالة ومظلومية!… والأمر الجديد أنه بدأ يتولد لديهن أمل بعد الله في انفراج أزمتهن القديمة الجديدة بعد صدور الأمر الملكي السامي وبعد توظيف زميلاتهن خريجات الكليات المتوسطة قبل أشهر، فتمت إجراءات توظيفهن بسرعة وسلاسة وكأن لم تكن هناك أزمة! فيما بقيت زميلات لهن يحملن مؤهلات تربوية جامعية تفوق معلمات الكليات المتوسطة المعالج أمرهن، مما يعني أنه لهن أولوية التوظيف، فإهدار الوقت ليس في الصالح العام، لاسيما أن أعدادهن وصلت «إلى الآلاف» وليس ثمة تنمية حقيقة للمجتمع دون مشاركتهن وبشكل فعال، خاصة أن بعضهن حاصلات على درجات عليا في التعليم (ماجستير- دكتوراة)!… ومن غير المقبول أن تتقاعس تلك الوزارات في العمل على معالجة وضعهن بشكل يكفل حقوقهن ويحل مظلوميتهن.

ما فات مات وما حصل من أخطاء سابقة بحق توظيف «الجامعيات القديمات» ليس صعباً تداركه، وأنا على يقين وثقة بأن حل قضيتهن مسألة وقت..على يد قائد التربية والتعليم الوزير الأمير خالد الفيصل فتلك الجامعيات لا فرص لهن متاحة في مجالات أخرى غير التعليم!
بقي القول!
إن معاملتهن معاملة الخريجات الجديدات وتطبيق نظام المفاضلة والقياس على وظائف محدودة لا يحل القضية… والأمل في الحل قبل تدخل المقام السامي… وإلا لماذا تُنشأ الوزارات ويعين الوزراء وهم عاجزون عن إيجاد حلول جذرية لقضية كقضية الخريجات الجامعيات القديمات!

المصدر: صحيفة الشرق